“إمستيل” تُطلق أول مشروع صناعي لإنتاج الأسمنت منخفض الكربون في المنطقة

إمستيل
•أول مشروع من نوعه في المنطقة يستخدم بقايا (خبث) الحديد على نطاق واسع كمادة خام في تصنيع الكلنكر والأسمنت
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 29 مايو 2025: أعلنت “إمستيل”(المجموعة)، إحدى أكبر الشركات المدرجة لإنتاج الحديد ومواد البناء في المنطقة، عن تقدم نوعي في جهودها الرامية إلى خفض الانبعاثات الكربونية ضمن عملياتها الصناعية، وذلك من خلال توقيع اتفاقية مع شركة “ماجسورت” الفنلندية لإنتاج الاسمنت الخالي من الكربون. ويأتي توقيع هذه الاتفاقية عقب النجاح الذي حققته المجموعة في تنفيذ أول مشروع تجريبي واسع النطاق في المنطقة لإنتاج الاسمنت الخالي من الكربون في مصنع الشركة بمدينة العين، حيث تم استخدام 10,000 طن من مادة مزيلة للكربون تم تطويرها بالاعتماد على مكوّنات معدنية ثانوية ناتجة عن صناعة الحديد.
يُمثل هذا الإنجاز تعاونًا صناعيًا فريدًا من نوعه بين وحدتي الأعمال الرئيسيتين في مجموعة “إمستيل”: الحديد والاسمنت، من خلال استخدام بقايا صناعة الحديد (خبث الحديد) كمادة خام في إنتاج الكلنكر والإسمنت، مما يُجسد قوة التكامل الصناعي لدى “إمستيل” في دفع جهود الاستدامة. وبفضل تنوع أنشطتها الصناعية، تتمتع “إمستيل” بموقع فريد يُمكّنها من ريادة نموذج الإقتصاد الدائري. ويُبرز في الوقت ذاته الميزة الاستراتيجية التي تتمتع بها “إمستيل” في تسريع جهود خفض الانبعاثات الكربونية عبر مختلف القطاعات، مما يُعزز مكانة “إمستيل” كقائد إقليمي في مجال الاستدامة، ويُرسّخ معايير جديدة للابتكار الصناعي في تطوير الإسمنت منخفض الكربون.
وسيتم إنشاء خط متكامل في مصنع الشركة بمدينة العين لمعالجة بقايا الحديد (خبث الحديد) وتكرير المواد الناتجة عن مصنع الحديد التابع لمجموعة “إمستيل” في أبوظبي. ومن خلال هذا النظام، ستتمكن شركة “أسمنت الإمارات” من تلبية الطلب المتزايد في السوق المحلية على الإسمنت منخفض الكربون. وتُعد هذه المبادرة الرائدة خطوة نوعية من شأنها الإسهام المباشر في تقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من النطاق الأول (Scope 1).
إستراتيجية “إمستيل” الشاملة لإزالة الكربون
ويعد هذا المشروع جزءاً أساسياً من استراتيجية “إمستيل” الشاملة لإزالة الكربون، إذ تسعى المجموعة لتحقيق خفض بنسبة 40% في الانبعاثات المطلقة لغازات الاحتباس الحراري ضمن وحدة أعمال الحديد، و30% ضمن وحدة أعمال الاسمنت، وذلك بحلول عام 2030، مقارنةً بمستويات عام 2019 التي تُعتمد كسنة مرجعية. وتواصل “إمستيل” التزامها بتحقيق هدفها في الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.
وبهذه المناسبة، قال المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة “إمستيل: “يمثّل هذا الإنجاز لحظة فارقة في مسيرة إمستيل، ودلالة واضحة على ما يمكن تحقيقه عندما يجتمع الابتكار مع الطموح. من خلال تحويل بقايا الحديد إلى مدخلات ذات قيمة في صناعة الاسمنت، لا نكتفي بخفض الانبعاثات، بل نُثبت أيضًا الجدوى الاقتصادية لنموذج الاقتصاد الدائري الصناعي. لقد بات نموذج أعمالنا المتكامل يُترجم إلى نتائج ملموسة، ويعكس التزامنا الراسخ بتسريع جهود إزالة الكربون، والمساهمة في تحقيق أهداف دولة الإمارات العربية المتحدة للوصول إلى الحياد المناخي”.
وقال هوغو لوسادا، الرئيس التنفيذي لشركة “اسمنت الإمارات”، التابعة لمجموعة “إمستيل”: “يمثل هذا الإنجاز خطوة محورية في مسيرتنا نحو إزالة الكربون. ولا شك أن إثبات الجدوى الفنية والتجارية لهذا المشروع يعد مؤشراً واعداً على قدرتنا على بلوغ أهدافنا في مجال خفض الانبعاثات لعام 2030 بحلول عام 2026. ونتطلع إلى مواصلة هذا التعاون البنّاء مع شركة ماجسورت خلال السنوات المقبلة”.
وقال كاليفي كوستياينن، الرئيس التنفيذي لشركة “ماجسورت”: فخورون بتحقيق هذا الإنجاز النوعي في أبوظبي، ويُسعدنا أن يكون التعاون مع شركة “اسمنت الإمارات” قد أثمر عن نتائج ملموسة. تُعد هذه المنشأة نموذجًا يُحتذى به في قطاع الصناعة، حيث تظهر كيف يمكن تحقيق خفض كبير في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من خلال توظيف أحدث التقنيات والمواد المتقدمة. يمثل هذا الإنجاز قيمة مضافة لقطاعي الاسمنت والحديد على حدّ سواء، ونتقدم بالشكر الجزيل لشركة اسمنت الإمارات على دورها الرائد والتزامها الواضح باتخاذ خطوات فعّالة في هذا الاتجاه”.