خلال احتفالية نظمها صندوق الوطن ووزارة التسامح: نهيان بن مبارك يطلق مسابقة “حياتنا في الإمارات” احتفاءً بعام المجتمع


أبوظبي في 5 مايو 2025
أعلن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش عن إطلاق المبادرة المجتمعية، وهي مسابقة “حياتنا في الإمارات” في عام المجتمع، على أن يتولى تنفيذها صندوق الوطن ووزارة التسامح والتعايش وبالمشاركة الكاملة من كافة أطياف المجتمع وعناصره التي تضم المواطن والمقيم والمرأة والرجل والأطفال والشباب وكبار السن.
ودعا معاليه إلى أن يسهم الجميع في هذه المسابقة بكتاباتهم حول حياتهم في الإمارات، ويعبرون من خلالها عن رؤيتهم لهذه الدولة الغالية وعن اعتزازهم بالحياة في مجتمع قوي ومتلاحم له إنجازات هائلة ومتواصلة في كل المجالات.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها معاليه في بداية الاحتفالية التي نظمها صندوق الوطن ووزارة التسامح والتعايش بمسرح معرض أبو ظبي الدولي للكتاب بحضور عدد كبير من المسؤولين وكبار الكتاب والمفكرين ورؤساء الجامعات الإماراتية ولفيف من المثقفين العرب، كما حضر الاحتفالية سعادة عفراء الصابري المدير العام بوزارة التسامح والتعايش وسعادة ياسر القرقاوي مدير عام صندوق الوطن.
وأضاف معالي الشيخ نهيان بن مبارك أن مسابقة “حياتنا في الإمارات” إنما هي دعوة إلى كل مَنْ يتخذ من هذا البلد بيتا للعيش الكريم وموطنا للعمل والاستقرار والإنجاز، وهي دعوة للتعبير بالكتابة عن مشاعرهم تجاه الإمارات، إما بقصةٍ قصيرة أو مقال موجز ، أو فكرة أو خاطرة مفيدة، أو رسالة للأهل وللأصدقاء، أو لأبناء وبنات الوطن أو حتى لسكان العالم كله، وذلك بالنثر أو بالشعر وبإحدى اللغتين العربية أو الإنجليزية، يعبرون بذلك عن حياتهم وانطباعاتهم وتجاربهم الشخصية في الإمارات، وما يشعرون به من حفاوة وترحيب وما يلمسونه من مناخ وطني آمن يوفر لهم ولذويهم حياة كريمة ومستقبلا ناجحا، وكذلك ما تحظى به هذه الدولة الرائدة من سلام ووئام وتعاون ورخاء.
ولفت معاليه إلى أن هذه الموضوعات هي مجال واسع للأفكار المتجددة والمبادرات المتدفقة، التي سوف تؤدي إلى إطلاق الطاقات الكامنة لدى المشاركين وإظهار ما لديهم من مواهب وقدرات، المسابقة بذلك ستكون طريقا لإثراء الحوار في المجتمع وعرض الأفكار الناجحة الابتعاد عن الأفكار الهدامة، ونشر ثقافة التعايش والتسامح والسلام.
وأوضح معاليه ان صندوق الوطن قام بإعداد موقع إلكتروني يتم من خلاله تلقي إسهامات ومداخلات المشاركين في هذه المسابقة وسوف يقوم صندوق الوطن ووزارة التسامح والتعايش بنشر الأعمال الفائزة، وذلك بالوسائط الورقية والرقمية، وعلى نطاق واسع، ، سوف تكون الكتب والمنشورات شاهدا على القوة الناعمة للدولة، باعتبارها دولة متميزة تمثل نموذجا للمجتمع الناجح على مستوى العالم كله .
وأوضح معاليه انه سيتم الإعلان عن دليل المسابقة الذي يتضمن تخصيص جوائز مالية للأعمال الفائزة، كما سيتم تكريم الفائزين في احتفالات خاصة، تتاح لهم فيها قراءة إسهاماتهم على الجمهور العام، وتتأكد من خلالها الحقيقة الواقعة، بأن الإنسان في الإمارات بمعارفه وقدراته أساس بناء المجتمع القوي والمزدهر .
وعن أهداف المسابقة قال معاليه “إننا نهدف من خلال هذه المسابقة إلى إتاحة الفرصة أمام الجميع للتعبير عن محبتهم العميقة للإمارات وعن ولائهم لها وثقتهم الكاملة في أنها دولة رائدة، تسير قدما نحو تحقيق التقدم والنماء بفضل القيادة الحكيمة والشعب المعطاء والقيم الراسخة والتراث الخالد والإنجازات المتواصلة، وبفضل ما تحظى به الدولة من مؤسسات قوية ونظرة واثقة نحو المستقبل .
وأضاف معاليه “إن هذه المبادرة المجتمعية إنما تجيء كاستجابة واعية لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في أن يكون هذا العام هو “عام المجتمع” مناسبةً نحتفي فيها بالقيم والمبادئ الأصيلة التي تشكل مسيرة هذا المجتمع ، وتجعل السعي الدائم والمخلص نحو تقدمه ونجاحه مجالا حيويا للعمل المشترك، والجهد المثمر لجميع مَنْ يعيش على هذه الأرض الطيبة، إنه يشرفني أن أتقدم إلى صاحب السمو رئيس الدولة بعظيم الشكر وفائق التقدير والاحترام، وأن أجدد العهد والوعد لسموه بأن صندوق الوطن ووزارة التسامح والتعايش دائماً على قدر توقعاته وطموحاته، يجسدان – في كل ما يقومون به من جهدٍ أو عمل- رؤية سموه الثاقبة لحاضر ومستقبل هذا الوطن، في أن تكون الإمارات دوما عزيزة بقادتها، قوية بشعبها، منيعة بهويتها، وأن ينتشر الخير والنماء والسلام في كافة ربوعها ومناطقها .
وعبر معاليه عن أمله بأن تكون هذه المسابقة أداة تسهم في تحقيق حراك مجتمعي يعكس نبض الناس وحس المجتمع، ويؤدي إلى تعميق وعي السكان وإدراكهم بالخصائص المرموقة لمجتمع الإمارات وأن تؤكد على مبادئ وقيم الوطن وتحفز الجميع إلى العمل من أجل تكريسها في اتجاهات إيجابية ومنشودة، مؤكدا أن هذه المسابقة تعكس الرؤية الحكيمة لمؤسس الدولة العظيم المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، في احترام التعددية والتنوع بين البشر والعمل من أجل بناء وتقوية أواصر التعاون والعمل المشترك بينهم، من أجل تحقيق السعادة والرخاء وجودة الحياة للجميع، وهي الرؤية التي يرعاها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وكانت دائما ولاتزال أساسا لمسيرة المجتمع في الحاضر والمستقبل.
وقال : إننا نرى ، أن هذه المسابقة ، وبعون الله ، سوف تكون تجسيداً حياً ، لشعار عام المجتمع : ” يداً بيد ” ، حيث تتكاتف جهود وأيادي جميع السكان ، أياً كان موقعهم في المجتمع ، في ممارسة حقهم الطبيعي ، في السعي نحو توحيد القلوب ، في حب الإمارات ، وبناء جسور التعارف والحوار والتواصل الإنساني ، مع أقرانهم وجيرانهم ، وكل مَنْ يعيش على هذه الأرض الطيبة .
ولفت معاليه إلى اننا نتوجه بهذه المسابقة إلى جميع السكان ونتطلع إلى أن يتعاون الجميع معنا في سبيل تحقيق النجاح لها بداية بالأفراد والأسر ورجال الدين والكُتاب والفنانين ولمدارس والجامعات والوزارات والهيئات ومؤسسات الإعلام والمؤثرين، وكذلك مجتمع الأعمال وممثلي الجاليات الأجنبية وبيوت النشر، حيث نريد منهم جميعا أن يساعدونا في التعريف بهذه المسابقة، وكيف أنها تمثل مجالا لتعزيز قيم التعارف والحوار والتفاهم، ودعم قنوات التعاون والتعايش بين الجميع وأن يساعدونا في تحقيق أهداف المسابقة وفي تعميق ارتباط السكان ببعضهم البعض وبمجتمعهم في الوقت ذاته، وأن يفتخروا بانتمائهم للإمارات، ويسعوا إلى الإسهام في مسيرة هذه الدولة الناهضة، ونأمل أن يشترك الجميع معنا في الحملة المكثفة للتعريف بهذه المسابقة والتي سوف تستغرق شهرين كاملين.
وفي ختام كلمته قال معاليه إننا نرى في هذه المسابقة تعبيراً قوياً عن الثقة والأمل في مستقبل هذا المجتمع، ودعوة صادقة للجميع كي يكون لهم صوت في تشكيل هذا المستقبل، صوتٌ يكون مصدر إلهام للآخرين، ودعوة للوحدة والتآلف والتعاون بين عناصر المجتمع، ومجالاً لإثراء مسيرة هذه الدولة العزيزة، ولتكن إسهامات الجميع في هذه المسابقة علامةً واضحة على اعتزازهم بالحياة في الإمارات ورسالةً إلى العالم بأن حياتنا في الإمارات هي حياة مفعمة بكافة الفرص والتطلعات. وام.