من “الابتكار” إلى “المجتمع” .. عقد من الإنجاز والتفرد في الإمارات
من / قسم التقارير ..
أبوظبي في 28 يناير 2025
حرصت دولة الإمارات منذ عام 2015 على تخليد أعوامها بمسميات ذات دلالات وأهداف وطنية وتنموية تم ترجمتها على أرض الواقع عبر عشرات المبادرات والبرامج والإستراتيجيات التي قطف ثمارها الجميع من أفراد ومؤسسات.
وأعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” تخصيص عام 2025 ليكون “عام المجتمع” في دولة الإمارات تحت شعار “يداً بيد”، في مبادرة وطنية تجسد رؤية القيادة تجاه بناء مجتمع متماسك ومزدهر.
ومن “عام الابتكار 2015” وصولا إلى “عام المجتمع 2025” تحولت مسميات تلك الأعوام إلى خصوصية تفردت بها الإمارات في توجيه بوصلة العمل الحكومي نحو غايات محددة ترجمتها خطط عمل سنوية استهدفت تعزيز مسيرتها التنموية وترسخ ريادتها.
(عام الابتكار)
وأعلنت الإمارات 2015 عاما للابتكار في الدولة، وأصدر مجلس الوزراء توجيهاته لجميع الجهات الاتحادية بتكثيف الجهود وتعزيز التنسيق والبدء بمراجعة السياسات الحكومية العامة بهدف خلق بيئة محفزة للابتكار تصل بدولة الإمارات للمراكز الأولى عالميا في هذا المجال.
وشهد عام الابتكار مجموعة من الإنجازات في مقدمتها اعتماد السياسة العليا للدولة في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار التي تضمنت 100 مبادرة وطنية في القطاعات التعليمية والصحية والطاقة والنقل والفضاء والمياه بقيمة استثمارية وصلت إلى 300 مليار درهم.
(عام القراءة)
وأطلقت الإمارات على عام 2016 مسمى “عام القراءة” الذي شهد الإعلان عن السياسة الوطنية للقراءة في الدولة التي تهدف إلى جعل القراءة أسلوب حياة في المجتمع الإماراتي بحلول العام 2026، وتضمنت الإستراتيجية 28 مبادرة وطنية تتولى تنفيذها 6 قطاعات، هي: التعليم، والصحة، والثقافة، وتنمية المجتمع، والإعلام، والمحتوى.
وتحول الإمارات في “عام القراءة” إلى خلية عمل يومية لنشر المعرفة وتعزيز القراءة، وتم استقطاب أكثر من 1500 فعالية قرائية، شارك فيها مختلف فئات المجتمع الإماراتي، كما تم إطلاق صندوق وطني لدعم مشاريع ومبادرات القراءة إلى جانب إصدار القانون الوطني للقراءة.
(عام الخير)
وجاء “عام الخير” في 2017 حيث أطلقت خلاله الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية والقطاع الخاص والمؤسسات المدنية مئات من المبادرات الإنسانية، التي تخدم قضايا خيرية داخل الدولة وخارجها، كما ساهم الأفراد بالتبرعات وساعات العمل التطوعي لخدمة قضايا مجتمعية وإنسانية.
وشهد “عام الخير” صياغة ووضع 10 أنظمة جديدة مستدامة في مجالات التطوع، والمسؤولية المجتمعية للشركات، وتطوير الدور التنموي للمؤسسات الإنسانية.
(عام زايد)
واقترن عام 2018 باسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، احتفاء بإرث وقيم القائد المؤسس، وإبراز دوره في بناء دولة الإمارات، بجانب إنجازاته المحلية والعالمية.
وجاء “عام زايد” على مستوى الطموح حيث تم إطلاق عشرات المبادرات والبرامج التي عززت نجاح النموذج التنموي الفريد لدولة الإمارات، كما عززت حضورها الوازن في مختلف المحافل الدولية لاسيما في مجال العمل الإنساني والخيري.
(عام التسامح)
وأعلنت الإمارات عام 2019 عاماً للتسامح، بهدف إبراز مكانتها كعاصمة عالمية للتسامح، وتأكيد دورها في تعميق ونشر قيم التسامح والحوار وتقبل الآخر والانفتاح على الثقافات المختلفة.
وشهدت الإمارات في عام التسامح إطلاق وثيقة الأخوة الإنسانية، والقداس البابوي في أبوظبي، والإعلان عن بيت العائلة الإبراهيمية، وقمة التسامح، وغيرها من المبادرات الفارقة التي عبرت عن القيم الإنسانية العميقة التي تنطلق منها سياسة التسامح الإماراتية.
(الاستعداد للخمسين)
وحمل العام 2020 شعار “عام الاستعداد للخمسين” والذي حققت فيه الإمارات العديد من الإنجازات الملهمة في مجال الفضاء مثل إطلاق مسبار الأمل الإماراتي لاستكشاف المريخ، والإعلان عن المشروع الإماراتي لاستكشاف القمر، والكشف عن مشروع القمر الاصطناعي الجديد “MBZ-Sat”، وإطلاق “مزن سات” أول قمر اصطناعي للأغراض البيئية بالدولة، إضافة إلى إطلاق القمر الصناعي “عين الصقر” إلى الفضاء بنجاح.
وفي سبتمبر من ذات العام دخل مرسوم مساواة أجور النساء بالرجال في القطاع الخاص حيز التنفيذ.
(عام الخمسين)
واحتفاء بالذكرى الـ 50 لتأسيس الدولة، انطلق في الإمارات “عام الخمسين” الذي بدأ رسميا في 6 أبريل 2021 واستمر حتى 31 مارس من عام 2022، سطرت خلاله الإمارات العديد من الإنجازات الاستثنائية مثل الإعلان عن وثيقة “مبادئ الخمسين” العشر، وانطلاق إكسبو 2020 دبي بمشاركة 192 دولة، وإطلاق الإستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة “مشروع 300 مليار”، وإطلاق أول بورصة في العالم لتداول العقود الآجلة لخام “مربان”، الذي تنتجه شركة “أدنوك”، وإطلاق مشاريع الخمسين التي تؤسس لمرحلة جديدة من النمو الداخلي والخارجي للدولة، وترتقي بتنافسيتها العالمية.
وشهد عام الخمسين اعتماد أضخم مشروع لتطوير التشريعات والقوانين الاتحادية تضمن أكثر من 40 قانونا، والإعلان عن مبادرة الحياد المناخي بحلول 2050، وبدء التشغيل التجاري لـ “براكة” كأولى محطات الطاقة النووية السلمية عربياً، ووصول مسبار الأمل الإماراتي إلى مدار كوكب المريخ بنجاح، إلى جانب الإعلان عن مهمة استكشاف كوكب الزهرة وسبعة كويكبات ضمن المجموعة الشمسية.
(عام الاستدامة)
وسمت الإمارات عامي 2023 و2024 باسم “عام الاستدامة”، حيث شهد كلا العامين إطلاق مجموعة من المبادرات والفعاليات والأنشطة المتنوّعة التي مثلت امتداد لتراث الإمارات ونهجها في نشر الممارسات المستدامة على المستويات كافة، الوطني والإقليمي والدولي.
واستضافت الإمارات في “عام الاستدامة 2023” مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP 28″، والذي توج بـ “اتفاق الإمارات” التاريخي للمناخ الذي أقره ممثلو 197 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي.
وأطلقت الإمارات صندوق “ألتيرّا” للاستثمار المناخي بقيمة 30 مليار دولار، ودشنت محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، وأطلقت “إستراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050”.
وفي عام الاستدامة 2024، أصدرت الإمارات أكثر من 87 سياسة ومبادرة وقراراً تنظيمياً في قطاعات الاستدامة، شملت إطلاق البرنامج الوطني (ازرع الإمارات)، وإصدار قانون اتحادي في شأن الحد من تأثيرات التغيّر المناخي، واعتماد السياسة الوطنية للوقود الحيوي في الدولة، وإطلاق الإطار العام لتبني التحول الرقمي المستدام، واستضافة القمة العالمية للأمن الغذائي، والمشاركة في فعاليات ومؤتمرات دولية بشأن حماية البيئة والتنمية المستدامة، إضافة إلى التوقيع على عدد من اتفاقيات ومذكرات تفاهم دولية لدعم الجهود الدولية في مجال الطاقة المتجددة، وتنفيذ الإستراتيجيات الوطنية المتعلقة بالهيدروجين والطاقة، والاقتصاد الدائري، والتنوع البيولوجي. وام.