صقر غباش يستقبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي

أبوظبي في 16 أبريل 2025 استقبل معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، اليوم في مقر المجلس بأبوظبي، سعادة ديفيد ماك ليستر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي، وأعضاء اللجنة المرافقين له.
جرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز علاقات التعاون البرلمانية بين المجلس الوطني الاتحادي والبرلمان الأوروبي، ومنها التعاون والتنسيق بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، وتبادل الخبرات والمعارف والممارسات البرلمانية، بما يجسد الشراكة الإستراتيجية القائمة بين الجانبين على أسس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وأكد الجانبان على متانة العلاقات الثنائية والحرص المشترك على تطويرها في مختلف المجالات لاسيما علي الصعيد البرلماني والدبلوماسي.
حضر اللقاء، سعادة كل من سارة محمد فلكناز رئيسة لجنة الصداقة مع البرلمان الأوروبي، وسعيد راشد العابدي رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية والصناعية، وخالد عمر الخرجي، وشيخة سعيد الكعبي، والدكتور مروان عبيد المهيري، وميرة سلطان السويدي، أعضاء لجنة الصداقة مع البرلمان الأوروبي، وسعادة الدكتور عمر عبدالرحمن النعيمي أمين عام المجلس.
ورحب معالي صقر غباش، في بداية اللقاء، بسعادة ديفيد ماك ليستر، والوفد البرلماني المرافق له، مؤكداً أن هذه الزيارة تعكس متانة العلاقات الإستراتيجية بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي، وتمثل امتدادا لمسار طويل من العلاقات الإيجابية والفاعلة بين المجلس الوطني الاتحادي والبرلمان الأوروبي، وهي علاقات تحظى باحترام متبادل وتقوم على أسس الحوار والتفاهم.
واستعرض معاليه، مسار العلاقات الإماراتية – الأوروبية منذ انطلاقها قبل أكثر من خمسين عاما، والتي اتسمت بالتطور المستمر في مستويات التعاون، والثبات في القيم والمبادئ التي أرستها، مشيرا إلى أن دولة الإمارات تنطلق دوما في علاقاتها الخارجية من إيمانها بأن الاستقرار يقوم على التوازن والانفتاح والاحترام المتبادل، وهي المبادئ التي نشترك بها مع أصدقائنا الأوروبيين.
وأكد معاليه أن دولة الامارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، ترتكز في سياستها الخارجية على الحكمة والمسؤولية وتغليب لغة الحوار والسلام، والانخراط في الحلول السياسية لجميع النزاعات، مشيراً إلى أن الإمارات تمثل شريكاً فاعلاً في التحالفات الدولية لمكافحة التطرف ونشر الفكر المعتدل.
وأشار معاليه إلى التطور الملحوظ الذي شهدته العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأوروبي خلال السنوات الماضية، ما يعكس مستوى الثقة المتبادلة والحرص المشترك على تنمية المصالح الاقتصادية وتعزيز الروابط المؤسسية بين الجانبين.
ونوه معاليه باتفاق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ومعالي أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية على إطلاق مفاوضات بشأن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي؛ وقال إن اتفاقية CEPA تمثل حجر الزاوية في العلاقات الاقتصادية المستقبلية بين الجانبين لما سيكون لها من أثر ملموس في إزالة العوائق أمام التجارة، وتعزيز التكامل الاقتصادي في القطاعات الحيوية مثل الاقتصاد الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، والأمن الغذائي، إلى جانب تطوير بيئة محفزة للاستثمار المتبادل.
وقال معاليه إن الاتحاد الأوروبي يعد ثاني أكبر شريك تجاري عالمي لدولة الإمارات، حيث بلغ حجم التجارة غير النفطية بين الجانبين 67.6 مليار دولار أمريكي في عام 2024، بنسبة نمو بلغت 3.6% مقارنة بعام 2023، و18.1% مقارنة بمتوسط السنوات السابقة، حيث تؤكد هذه المؤشرات عمق العلاقات الاقتصادية والإمكانات الكبيرة التي يمكن البناء عليها.
واستعرض معاليه الدور الذي يقوم به المجلس الوطني الاتحادي على صعيد المؤسسات البرلمانية والمنظمات الدولية، مؤكدا أن دولة الإمارات تؤمن بأهمية الدبلوماسية البرلمانية أداة رئيسية لتعزيز الحوار والتفاهم المتبادل.
ونوّه معاليه إلى أهمية الزيارة الأخيرة التي قام بها وفد لجنة العلاقات مع شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي، برئاسة السيد راينهولد لوباتكا، إلى الدولة في فبراير الماضي، والتي شكلت محطة مهمة في مسار تعزيز التعاون وتبادل الرؤى حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
بدوره أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي أهمية هذه الزيارة وما تضمنته من لقاءات وما جرى خلالها من مناقشات، مشيدا بالتطور الذي تشهده العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي وبما وصلت إليه من تقدم على مختلف المستويات.
وأعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي عن تقديره للدور المحوري الذي تلعبه دولة الامارات في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وجهودها المتواصلة في ترسيخ قيم السلام والتعاون، معربا عن تقديره للدور الذي يقوم به المجلس الوطني الاتحادي ومشاركاته ومساهماته على صعيد الدبلوماسية البرلمانية الفاعلة وحرصه على التواصل والتنسيق مع البرلمان الأوروبي. . وام