مؤتمر الخدمة الاجتماعية بالشارقة يختتم فعالياته برؤية متجددة نحو مجتمع أكثر تماسكا

الشارقة في 16 مايو 2025

اختتمت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة فعاليات اليوم الثاني والأخير من مؤتمر الخدمة الاجتماعية في نسخته الخامسة عشرة، الذي أقيم تحت شعار “نحو مجتمع آمن وأسرة متماسكة”، وذلك في رحاب الجامعة القاسمية، وسط مشاركة واسعة من خبراء ومختصين من داخل الدولة وخارجها.

ورسخت الورش التخصصية المصاحبة للمؤتمر، والتي بلغ عددها سبع ورش، حضورا مهنيا بارزا وأسهمت في صياغة مخرجات نوعية تدعم مستقبل العمل الاجتماعي وتواكب تطلعات المجتمع الإماراتي في مختلف مجالاته.

وأكد الدكتور جاسم الحمادي، مدير مكتب المعرفة بالدائرة، أن الورش المصاحبة للمؤتمر شكلت ركيزة أساسية في تحقيق أهدافه، من خلال برامج تدريبية متخصصة تسعى إلى رفع كفاءة العاملين وتأهيلهم بمهارات متقدمة تتماشى مع متطلبات العمل الاجتماعي الحديث، بما في ذلك قضايا الصحة النفسية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وقياس الأثر الاجتماعي، مشيرا إلى أن المواضيع المختارة جاءت استجابة دقيقة لاحتياجات القطاع، وتم اختيار مقدمي الورش بعناية لضمان جودة المحتوى وثرائه، بمشاركة جهات حكومية وخليجية متخصصة، ما عزز القيمة العلمية والتطبيقية للمؤتمر.

وتنوعت الورش بين موضوعات شملت آليات عمل المراصد الاجتماعية لدعم السياسات الاستشرافية، وبناء مؤشرات قياس الأثر الاجتماعي، وتطوير البحث الاجتماعي لتعزيز التماسك المجتمعي، ومستقبل الخدمات الاجتماعية في ظل تقنيات الذكاء الاصطناعي، وإستراتيجيات دعم الصحة النفسية والعقلية، وتطوير الإعلام الاجتماعي، وإدارة المبادرات المجتمعية لتحقيق التأثير والاستدامة.

وخلال الورش، أكد الدكتور عبدالعزيز الدخيل معالج إدمان ومعالج أسري من المملكة العربية السعودية، أهمية بناء مؤشرات دقيقة لقياس الأثر الاجتماعي وتوظيفها في تحسين كفاءة الخدمات، فيما تحدثت الدكتورة ليلى الهياس المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية بدائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، عن أهمية البحث الاجتماعي في تصميم السياسات المجتمعية، مشيرة إلى تجربة سنغافورة كنموذج رائد في هذا المجال.

وتطرقت الدكتورة أمل إبراهيم علي، أستاذ مساعد في كلية الحوسبة والمعلوماتية بجامعة الشارقة، إلى مستقبل الخدمات الاجتماعية في ظل تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، بينما ركز الدكتور جاسم المرزوقي، استشاري علاج نفسي في مستشفى القاسمي، على أهمية التوعية المجتمعية بقضايا الصحة النفسية، وضرورة تطوير برامج وقائية وعلاجية تستجيب لاحتياجات الفئات الأكثر عرضة للضغوط النفسية.

وقدّم أحمد عبدالكريم، رئيس قسم التوجيه والإصلاح الأسري بمحاكم دبي، ورشة ناقش فيها دور الإعلام الاجتماعي في تعزيز التأثير المجتمعي، مشددا على أهمية تطوير المحتوى ليتماشى مع تطلعات المجتمع وقضاياه الحيوية.

واخختمت أعمال اليوم الثاني بورشة قدمها المستشار المهندس عثمان بن محمد بن هاشم، مؤسس “وقف شباب خير أمة للعمل التطوعي” في المملكة العربية السعودية، تناولت أفضل الممارسات في إدارة المبادرات المجتمعية بما يحقق الأثر ويضمن استدامة العطاء، من خلال شراكات إستراتيجية مع مختلف القطاعات. وام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى