المؤسسة الاتحادية للشباب تطلق استبياناً لدراسة “مستقبل مراكز الشباب” بالتعاون مع مركز الإمارات للدراسات

دبي في 3 سبتمبر. 2024 أطلقت المؤسسة الاتحادية للشباب بالشراكة مع مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية استبيان “دراسة مستقبل مراكز الشباب” في دولة الإمارات بهدف تقييم الوضع الحالي لمراكز الشباب على صعيد البرامج والخدمات والمساحات والمواقع الجغرافية والأثر المتحقق منها خلال الأعوام الماضية، وتحديد التوجه المستقبلي لمراكز الشباب بما ينعكس على استراتيجية المؤسسة على المديين القريب والبعيد وتلبيةً للتوقعات والطموحات الوطنية، وتطوير نموذج عالمي يواكب متطلبات العصر ويدعم جهود الدولة في الاستدامة والابتكار والتنافسية.
يأتي المشروع ضمن مشاريع الحزمة الأولى من برامج الأجندة الوطنية للشباب 2031، التي تمنح الشباب الإماراتي آفاقاً جديدة، وتجعل من تطلعاتهم وآمالهم واقعاً ضمن استراتيجية وطنية لتمكينهم من المساهمة في مسيرة التطوير وبناء مستقبل الأجيال القادمة.
وبمناسبة إطلاق الاستبيان قال معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي وزير دولة لشؤون الشباب : “لطالما ركزت توجيهات القيادة الرشيدة على أهمية الاستماع إلى آراء الشباب وفهم احتياجاتهم، ومنحهم الفرصة لطرح تطلعاتهم، ليكون لهم دور محوري في مسيرة البناء الوطنية، من خلال توفير البيئة المحفزة لاحتضان إبداعاتهم واكتشاف المواهب الشبابية المتميزة وصقلها، واستثمار الطاقات والإمكانيات عبر تطوير الأدوات اللازمة بما يوائم متطلبات المستقبل”.
وأضاف النيادي أن إطلاق استبيان دراسة “مستقبل مراكز الشباب” يأتي ليعزز تواصلنا مع الشباب وإشراكهم في رسم ملامح المستقبل لتحقيق طموحاتهم، وإيجاد الحلول الإبداعية لترجمة أهداف التنمية المستدامة على أرض الواقع، وذلك في سياق تطوير مراكز الشباب التي نسعى إلى تعزيز دورها منصات حيوية تتيح للشباب الفرص المثلى للتعلّم والنمو والتميز في المجالات كافة واكتساب المهارات التي تتوافق مع أهداف المنهجية الوطنية التنموية ونحن ملتزمون بتطوير نموذج عالمي لمراكز الشباب يدعم تطلعات الدولة في تحقيق الاستدامة، ويعزز من مكانتها بيئة جاذبة للشباب الطموح والمبدع.
من جهته، قال سعادة الدكتور سلطان محمد النعيمي، مدير مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية إن الاستبيان يأتي في سياق التعاون المثمر بين مركز الإمارات للدراسات والمؤسسة الاتحادية للشباب، ويعكس التزامهما بتقديم تصوُّر مستقبلي لمراكز الشباب في دولة الإمارات، والتأكد من إيصال أصوات الشباب، وجعلهم جزءاً من عملية صُنع القرارات المتعلقة بهم، وتحديد الأولويات الواجب التركيز عليها لضمان أن تظل هذه المراكز مواكبة لطموحات الأجيال الحالية والمقبلة.
وأوضح النعيمي أن استبيان رأي الشباب يؤكد أهمية دورهم في صياغة ملامح المستقبل وفق أفضل الممارسات العالمية في مجال تمكين الشباب، تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله” الذي يرى أن شباب الإمارات هم “الثروة الحقيقية للبلاد، وأملها، ومستقبلها الحقيقي”.
وأكد سعادته أن الاستبيان يوفر فرصة فريدة لاستكشاف أبعاد جديدة لتطوير مراكز الشباب، ووضع خطط مستقبلية مبنية على أسس متينة واستراتيجيات مستقبلية تستجيب بفاعلية لتطلعات الشباب، وتحقق أهدافهم، مشيراً إلى أن الاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم هو حجر الزاوية في تصميم مراكز شبابية قادرة على تقديم خدمات نوعية تلبي التوقعات والاحتياجات المتجددة، والحصول على تغذية راجعة من الشباب مباشرة بشأن جودة الخدمات المقدمة إليهم.
بدورها، قالت وفاء آل علي، مدير إدارة مراكز الشباب في المؤسسة الاتحادية للشباب إن الاستبيان يعكس جهود المؤسسة الرامية إلى تقييم الوضع الحالي للمراكز من جوانبه كافة وتحديد التوجهات المستقبلية لتطويرها، إذ يستهدف عينة لا تقل عن 3 آلاف شاب وشابة تشمل مجموعة متنوعة من الشباب الإماراتيين والمقيمين في الدولة من الفئة العمرية التي تتراوح بين 15 و35 عاماً، بما في ذلك طلبة الثانوية والجامعات، والمجتمع المحلي المهتم بمراكز الشباب إضافة إلى مرتاديها والمستفيدين منها والمختصين والخبراء في مجالات التطوير والتدريب والمبدعين، وأعضاء مجالس الشباب المحلية والمؤسسية من أنحاء دولة الإمارات.
وأوضحت آل علي، أن النتائج المتوقعة من الاستبيان ستسهم في تحديد ملامح الخطة المستقبلية لمراكز الشباب، بما يشمل تطوير البرامج والخدمات، تحسين البنية التحتية، واستخدام التقنيات الحديثة وتعزز إشراك الشباب في عملية تصميم وتطوير هذه المراكز، لإيجاد بيئة تعليمية وتطويرية تلبي احتياجاتهم وتطلعاتهم، وهو ما يؤكد حرص المؤسسة على تعزيز المشاركة الفاعلة مع شباب اليوم للعمل على وضع الأسس والمقومات الضرورية لبناء مستقبل شباب الغد.
من جهتها، قالت الدكتورة ابتسام الطنيجي، مدير قطاع خدمة المجتمع في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إن تصميم استبيان دراسة مستقبل مراكز الشباب وضع بناءً على دراسة دقيقة بالتعاون مع فريق المؤسسة الاتحادية للشباب، إذ ركزت على محاور أساسية شملت مجموعة من الأسئلة تتناول طبيعة علاقة المشاركين بمراكز الشباب، وأهميتها ودورها بالنسبة لهم، ونظرتهم إلى واقعها الحالي، وتقييمهم لجودة خدماتها وبرامجها، فضلاً عن المزايا التي ينبغي أن تتمتع بها مستقبلاً.
وأكدت أن إجابات المشاركين ستُحاط بسرية تامة، وستُستخدم لأغراض البحث والتطوير فقط، مشيرة إلى أن البيانات المستخلصة من الاستبيان ستُوظَّف – بعد دراستها وتحليلها – في تعزيز دور مراكز الشباب في دولة الإمارات، وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تطوير، وتنفيذ توصيات المشاركين، والتسهيلات التي يرغبون في رفد مراكز الشباب بها.
وتتناول الدراسة عدة محاور رئيسية تشمل تحديد احتياجات الشباب حسب المجتمع المحلي ومراجعة أفضل الممارسات المطبقة عالمياً، وإجراء تقييمات أساسية تشمل، حالة البنية التحتية بما في ذلك المرافق والتقنيات التكنولوجية المتاحة، البرامج والخدمات والتجهيزات، التشريعات والسياسات المعنية بالشباب، التواصل والشراكات، الأثر المتحقق من العمل مع الشباب، فضلاً عن تقييم الكوادر البشرية.
وتسعى الدراسة إلى تحقيق عدة مخرجات أساسية تشمل تحديد المسارات المستقبلية لتطوير مراكز الشباب واعتماد خطة تطويرية شاملة وطموحة لمستقبلها ومواقعها ومنصاتها وخدماتها وأنشطتها مبنية بذلك على تقرير تحليلي للوضع الحالي، إضافة إلى الارتقاء بمستوى الخدمات والموارد اللازمة لتطوير منظومة المراكز الشبابية لتوفير أفضل الخدمات المستدامة والممارسات ذات المعايير العالمية التنافسية.
وخصصت المؤسسة الاتحادية للشباب خلال فترة الاستبيان التي تمتد ثلاثة أسابيع، العديد من المواقع لتعريف الشباب والمجتمع بأهمية المشاركة الفاعلة في الدراسة، والتي تتوفر في مركز شباب عجمان بمنطقة الصفيا، مركز شباب أم القيوين في فلج المعلا، مركز شباب رأس الخيمة في الظيت، مركز شباب رأس الخيمة بمنطقة الغيل، وبوليفارد أبراج الإمارات في دبي، وعدة جامعات وكليات في الدولة، كما تعمل المؤسسة بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين على نشر الاستبيان من خلال منصات إلكترونية متخصصة في الدراسات والأبحاث، لكي يصل إلى أكبر شريحة ممكنة من الشباب في مختلف مناطق الدولة للمشاركة من خلال الرابط https://survey.ecssr.ae، للمساهمة بشكل فاعل في رسم ملامح النموذج الجديد المطوّر من مراكز الشباب المستقبلية. وام