أبوظبي تعزز خدمات الطب الشخصي الدقيق لمرضى الزهايمر

أبوظبي في 25 أبريل 2025

أعلنت إمارة أبوظبي عن خطوة متقدمة في مجال الطب الدقيق بإدراج اختبار الجين “APOE E4” ضمن تقارير الصيدلة الجينية لمرضى الزهايمر وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تطوير خطط علاجية مخصصة تستند إلى التركيب الجيني للمرضى مما يعزز من كفاءة وسلامة الرعاية الصحية المقدمة.
ويُعد الزهايمر من الأمراض العصبية المزمنة التي تتسبب بفقدان الذاكرة وتراجع القدرات الإدراكية والسلوكية ويُعتبر السبب الرئيسي للإصابة بالخرف عالمياً وفقاً لمنظمة الصحة العالمية مع تسجيل أكثر من 10 ملايين حالة سنوياً.
ويأتي هذا الإنجاز ثمرة تعاون بين دائرة الصحة في أبوظبي ومختبر “بيوجينيكس” التابع لمجموعة M42 حيث يتيح اختبار “APOE E4” تحديد المرضى الأكثر عرضة لتأثيرات جانبية خطرة مثل تورم أو نزيف الدماغ عند تلقيهم علاجات قائمة على الأجسام المضادة أحادية النسيلة المضادة للأميلويد مما يمكن الأطباء من تصميم خطط علاجية أكثر دقة وفعالية.

وأكدت الدكتورة أسماء إبراهيم المناعي المديرm التنفيذيm لقطاع علوم الحياة الصحية في دائرة الصحة في أبوظبي أن هذا التحديث يعكس التزام الإمارة بتوفير رعاية صحية متقدمة قائمة على البيانات الجينية ودعم الابتكار في علاجات الأمراض المزمنة والمعقدة بما يعزز من موقع أبوظبي كمركز عالمي رائد في مجال الطب الدقيق.

وتغطي تقارير الصيدلة الجينية حالياً 22 جيناً يؤثرون في استجابة الجسم لنحو 183 دواءً ما يساعد على تحسين اختيار الأدوية وتقليل المضاعفات والتفاعلات الدوائية وهو ما يمثل دعامة أساسية لمبادرة “ملفي” منصة تبادل المعلومات الصحية في الإمارة.
وتندرج هذه الجهود ضمن برنامج الجينوم الإماراتي الذي يهدف إلى بناء قاعدة بيانات جينية وطنية تدعم الرعاية الصحية المصممة لكل فرد حيث أصبح أكثر من 160 ألف تقرير صيدلة جينية متاحاً حالياً للمشاركين وهو رقم يتفوق على العديد من برامج الجينوم السكانية العالمية.
من جانبه صرح الدكتور فهد المرزوقي الرئيس التنفيذي لمنصة الحلول الصحية المتكاملة في مجموعة M42 أن إدراج هذه التقارير ضمن السجلات الصحية يشكل تحولاً جوهرياً في الطب الدقيق مشيداً بالدور القيادي لدائرة الصحة أبوظبي في تسخير التكنولوجيا لتقديم رعاية صحية مخصصة تضع احتياجات المريض في صلب منظومة الرعاية.
وتُطبق تقارير الصيدلة الجينية في أبوظبي على مجموعة من الحالات المرضية منها السرطان واضطرابات الصحة النفسية وأمراض القلب والجهاز التنفسي والهضمي والأمراض العصبية وإدارة الألم وحالياً مرض الزهايمر.

وتواصل دائرة الصحة أبوظبي بالتعاون مع مختبر بيوجينيكس تحديث هذه التقارير بما يواكب آخر المستجدات العلمية ضماناً لاستمرار التميز في رعاية المرضى. وام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى