“أبوظبي للزراعة” تُطلق الدورة الرابعة من جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميُّز الزراعي

جائزة الشيخ منصور بن زايد

أطلقت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية الدورة الرابعة من جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميُّز الزراعي، بهدف دعم الاستدامة والابتكار في القطاع الزراعي، وتعزيز تأثيرها الإيجابي على هذا القطاع في الدولة.

ويندرج إطلاق الدورة الجديدة في إطار الجهود المستمرة لتحفيز القطاع الزراعي بشقّيه النباتي والحيواني، وتكريم المزارعين ومُربّي الثروة الحيوانية المميَّزين على مستوى الدولة، تقديراً لدورهم المحوري في تحقيق الاستدامة الزراعية والأمن الغذائي والارتقاء بجودة الإنتاج المحلي.

وتبلغ القيمة الإجمالية لجوائز الدورة الرابعة نحو 10 ملايين درهم، وتشهد توسُّعاً في نطاقها والفئات المستهدفة التي تتوزَّع على أربع فئات رئيسية و13 فئة فرعية. وتشمل المسابقات المصاحِبة، التي تُنظَّم ضمن فعاليات مهرجان الشيخ زايد في الوثبة، أكثر من 77 مسابقة و5 مهرجانات متنوّعة.

ركيزة أساسية للأمن الغذائي والاقتصادي

وقالت سعادة موزة سهيل المهيري، نائب المدير العام للشؤون التنظيمية والإدارية في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، رئيس اللجنة العليا المنظِّمة للجائزة: «يسرُّنا الإعلان عن انطلاق الدورة الرابعة من جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميُّز الزراعي وتؤكِّد مكانة القطاع الزراعي كركيزة أساسية للأمن الغذائي والاقتصادي في دولتنا».

وأضافت سعادتها: «أصبحت الجائزة منصة رائدة لتكريم روّاد الزراعة والإبداع في هذا المجال الحيوي على مستوى الدولة. ويأتي إطلاق الدورة الرابعة تتويجاً لنجاحات الدورات السابقة، وترسيخاً لمكانة الجائزة محرِّكاً وطنياً لتعزيز جودة الممارسات الزراعية، ورفع تنافسية الإنتاج المحلي، ودعم الاستدامة الزراعية والأمن الغذائي، تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة واستراتيجية أبوظبي».

وأوضحت سعادتها أنَّ المعايير وآليات المشاركة في الدورة الرابعة طُوِّرَت لتلبّي تطلُّعات جميع الفئات، من مزارعين ومُربين ومشاريع شبابية، بمن في ذلك المُزارعات والمُربيات، وهي تركّز على تعزيز الابتكار في أساليب الزراعة والإنتاج الحيواني، وقياس الكفاءة عبر مؤشرات دقيقة، منها استخدام الموارد والبصمة المائية والعائد الاقتصادي، وفق متطلبات الزراعة الذكية والمستدامة عالمياً.

مسؤولية وطنية

واختتمت بالقول: «إنَّ الجائزة هذا العام، وتزامناً مع عام المجتمع في دولة الإمارات، تُعَدُّ امتداداً لهذا التوجُّه الوطني، حيث تُركِّز على الإنسان والمجتمع من خلال إشراك فئات جديدة، وتحفيز المزارعين على الإسهام في تعزيز الأمن الغذائي. وإننا نعتبر هذه الجائزة مسؤولية وطنية، وجزءاً من التزامنا بدعم جهود الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتنمية الاقتصاد الزراعي».

وقال سعادة أحمد خالد عثمان، نائب المدير العام للشؤون التشغيلية في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، نائب رئيس اللجنة العليا للجائزة: «طُوِّرَت معايير الجائزة وآلياتها لضمان الشفافية والعدالة، مع توسيع نطاق المشاركة وتمَّ تبنّي معايير دقيقة تركِّز على الابتكار والاستدامة وكفاءة الإنتاج، بهدف بناء منظومة وطنية للتميُّز الزراعي تحفِّز التنافس الإيجابي، وتعزِّز قيمة المنتج المحلي».

تشجيع روّاد الأعمال الشباب على الاستثمار

وأوضح سعادته أنَّ فئات الجائزة في نسختها الرابعة تتوزَّع على أربع فئات رئيسية، تتناول مختلف مكوّنات القطاع الزراعي الحيوي في الدولة، وتشمل جائزة «أفضل مزرعة وعزبة متميِّزة» وتضمُّ ثلاث فئات فرعية، هي فئة المزرعة المتميزة، وفئة العزبة المتميزة، وفئة مشاريع الشباب، بهدف دعم الإنتاج المحلي وتشجيع روّاد الأعمال الشباب على الاستثمار في هذا القطاع الحيوي. وجائزة «التقنيات الزراعية» وتضمُّ فئة التقنيات الزراعية، وتهدف إلى إبراز الابتكارات التكنولوجية والحلول الذكية التي تُسهم في تعزيز كفاءة الإنتاج واستدامته. وجائزة «المَزارع التجارية» التي تضمُّ فئتي المَزارع التجارية للإنتاج النباتي الحيواني. وجائزة «المُزارِعة والمُربيَّة المتميِّزة» التي تؤكِّد أهمية تمكين المرأة المُزارِعة وإبراز دورها في تعزيز منظومة الأمن الغذائي.

وبيّن سعادة مبارك القصيلي المنصوري، رئيس لجنة المهرجانات والمسابقات، أنَّ جميع المسابقات والمهرجانات المصاحِبة ستقام ضمن فعاليات مهرجان الشيخ زايد في الوثبة؛ لأنه منصة وطنية للاحتفاء بالهُوية الثقافية والتراثية، وفرصة مثالية للتواصل مع أفراد المجتمع، وتعزيز الوعي بدور القطاع الزراعي في دعم الأمن الغذائي والاستدامة. وتنظِّم الجائزة ضمن جناحها في المهرجان خمسة مهرجانات رئيسية، هي مهرجان الوثبة الزراعي، ومهرجان الوثبة للثروة الحيوانية، ومهرجان الوثبة الغذائي، ومهرجان الزهور، ومهرجان العسل، بهدف تعزيز التفاعل المجتمعي مع الأنشطة الزراعية والغذائية، وإبراز جودة وتنوُّع الإنتاج المحلي، وتشجيع المستهلكين على دعم المنتج الوطني.

وقال سعادته: «تتضمَّن المشاركة هذا العام تنظيم 77 مسابقة متخصِّصة ومتنوّعة تُعنى بتقييم المنتجات الزراعية والغذائية، وأساليب التغليف والعرض، إلى جانب مسابقات الطهي المباشر، والمنتجات التحويلية، والابتكار الغذائي، وتستهدف هذه المسابقات دعم روح التنافس الإيجابي بين المشاركين، وتكريم أفضل الممارسات الزراعية، وتحفيز المزيد من التطوير والإبداع في مختلف مجالات الإنتاج، من منطلق التزامها بتعزيز ثقافة التميُّز الزراعي، وترسيخ مفاهيم الاستدامة، وفتح آفاق جديدة أمام المزارعين والمنتجين لعرض تجاربهم الناجحة».

وتمرُّ الجائزة بمراحل متكاملة تبدأ بعد إغلاق باب التسجيل، حيث تنطلق المهرجانات والمسابقات المصاحبة طوال فترة مهرجان الشيخ زايد، ثمَّ تبدأ مرحلة التقييم المكتبي لوثائق المشاركة، والتقييم الميداني للمتأهلين التي تتولى تنفيذها لجانٌ متخصِّصة تزور المَزارع والعزب المتأهلة ميدانياً، لتقييمها بناءً على معايير وشروط حدَّدتها لجنة فنية من الخبراء والمختصين في مجالات الزراعة النباتية والحيوانية والابتكار الزراعي.

تكريم الفائزين

وعقب الانتهاء من عمليات التقييم الميداني، تُعتمَد النتائج النهائية تمهيداً لتكريم الفائزين خلال حفل ختامي رسمي يُقام في مارس 2026، بحضور جميع المشاركين في الجائزة، وعدد من الشخصيات المعنية بالقطاع الزراعي والأمن الغذائي في الدولة.

يُذكَر أنَّ جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميُّز الزراعي شهدت خلال دوراتها الثلاث السابقة مشاركات واسعة، حيث بلغ عدد المشاركين في الفئات الرئيسية للجائزة 1,127 مشاركاً من مختلف إمارات الدولة، وبلغ عدد الفائزين 162 فائزاً، وتجاوز إجمالي قيمة الجوائز المالية المقدَّمة في تلك الدورات 26.7 مليون درهم، ما يعكس مكانة الجائزة كأحد أبرز محفِّزات التطوير والابتكار في القطاع الزراعي على مستوى الدولة.

وتدعو اللجنة العليا المنظِّمة للجائزة المزارعين ومُربّي الثروة الحيوانية والمَزارع التجارية على مستوى الدولة إلى المشاركة في الجائزة، والتسجيل قبل 15 ديسمبر 2025 عبر الموقع الإلكتروني: www.smaea.ae.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى