أسبوع أبوظبي العالمي للصحة .. إطلاق ورقة عمل لتحسين صحة الأيض للجميع

أبوظبي في 16 أبريل 2025. شهد أسبوع أبوظبي العالمي للصحة إطلاق ورقة عمل تحلل العوامل التي تقف خلف نجاح برامج تعزيز صحة الأيض في أبوظبي والدروس المستفادة منها.
وتم إطلاق ورقة العمل بالتعاون بين مركز أبوظبي للصحة العامة، الذي تأسس ضماناً لوجود منظومة صحية عامة تحافظ على صحة سكان الإمارة، ومعهد ماكنزي للصحة، التابع لشركة ماكنزي آند كومباني والمتخصص في دعم الحياة الصحية المديدة.
وجاء تحليل ورقة العمل على شكل دراسة منشورة بناءً على البيانات تتناول صحة الأيض لدى البالغين وإستراتيجيات التدخل الفعالة، حيث تقدم الدراسة خارطة طريق واضحة للمجتمع الصحي العالمي للتصدي لتحديات مشاكل الأيض المتداخلة على نطاق واسع.
وتضمنت نتائج تحليل ورقة العمل عدة نقاط منها أزمة السمنة العالمية ونهج أبوظبي في تطوير صحة الأيض حيث تضع السمنة تحديات عالمية متزايدة، وتؤثر على نحو 40% من سكان الدول مرتفعة الدخل، بما يشمل الولايات المتحدة، في حين تشهد وتيرة انتشارها نمواً متسارعاً في البلدان متوسطة ومنخفضة الدخل.
وتعتبر العوامل المسببة للسمنة متداخلة ومعقدة، لذلك فإن استهداف خسارة الوزن دون معرفة سبب ازدياده أصلاً لن يحقق التغيير المطلوب؛ ومن هذا المنطلق، تتطلع أبوظبي لتقديم مرجع عالمي في التصدي لمشاكل صحة الأيض على نطاق واسع، في حين تتضمن ورقة العمل معلومات حول منهجية شاملة ابتكرتها أبوظبي لتعزيز صحة الأيض.
كما تضمنت قضية تحسين صحة الأيض مقابل الوقاية من السمنة فقط حيث تستكشف هذه الورقة نهجا واسعا وأكثر تنظيماً للنهوض بالصحة الأيضية عبر مؤشرات متعددة، حيث يؤدي اتباع هذا النهج الشامل إلى زيادة سنوات الحياة الصحية بمقدار 3.5 أضعاف وزيادة الناتج المحلي الإجمالي بمليارات الدولارات بحلول عام 2050.
وتضمنت الدراسة المخطط التفصيلي لوضع إستراتيجية لصحة الأيض عبر وضع رؤية طموحة وتصميم برنامج شامل للتدخلات.
وقال سعادة الدكتور راشد عبيد السويدي مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة، إن ورقة العمل هذه تمثل دعوة عالمية للتصدي لاضطرابات الصحة الأيضية، وتنسجم مع مساعي أبوظبي لقيادة المرحلة الجديدة للصحة الوقائية، مشيرا إلى العمل على وضع أسس متينة لمجتمعات أكثر صحة حول العالم من خلال تسخير قدرات الرؤى المستندة للبيانات وتعزيز التعاون بين مختلف القطاعات.
وأكد الدكتور بانكو جيورجيف شريك أول في شركة ماكينزي آند كومباني، السعي لتحفيز العمل الضروري حول العالم وضمن مختلف القطاعات والمجتمعات لإطلاق إمكانات العلوم لتعزيز الحياة الصحية المديدة لسكان المجتمعات، بما يعادل 45 مليار عام إضافي في حياة الناس خلال العقد المقبل، مشيرا إلى أن تحسين صحة الأيض يعد أمراً مهما لتحقيق ذلك، حيث تأتي ورقة العمل لتقدم حلولاً قابلة للتطبيق على نطاق واسع. . وام