“الأيام الثقافية الكويتية الإماراتية 2025” تنطلق بالمسرح الوطني

أبوظبي في 17 سبتمبر 2025

انطلقت أمس فعاليات “الأيام الثقافية الكويتية الإماراتية 2025″، التي تقام في المسرح الوطني بأبوظبي وتستمر حتى 18 سبتمبر الجاري، بالتعاون بين وزارة الثقافة، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت وذلك احتفاءً باختيار الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025.

ويرأس الوفد الكويتي المشارك في الفعاليات سعادة سعد العنزي، الأمين العام المساعد لقطاع الشؤون المالية والإدارية بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ويضم الوفد أكثر من 20 مشاركاً من الفرقة الشعبية، إلى جانب ثمانية إداريين.
حضر حفل الافتتاح الرسمي معالي فارس خلف المزروعي، رئيس هيئة أبوظبي للتراث، وسعادة مبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة، وسعادة السفير جمال محمد الغنيم، سفير الكويت لدى الدولة، وعدد من كبار الشخصيات.

وتضمن الحفل افتتاح المعرض التشكيلي ومعرض الإصدارات والصور، إضافة إلى عرض للفرقة الشعبية الكويتية، وفيلم وثائقي قصير عن العلاقات الإماراتية الكويتية، ثم ندوة قدمها الدكتور محمد البغيلي.

ويشهد اليوم الثاني من الفعاليات محاضرة عن الخيول العربية الأصيلة يلقيها الدكتور يحيى الكندري، إضافة إلى المعرض التشكيلي ومعرض الإصدارات والصور، فيما يُخصص اليوم الثالث لعروض موسيقية تقدمها الفرقة الكويتية، إلى جانب استمرار المعارض الفنية والأدبية المصاحبة.

وبهذه المناسبة أكد سعادة مبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة، أن اختيار الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025 يعد اعترافًا مستحقًا بدورها التاريخي في تنمية المشهد الثقافي العربي، من خلال مؤسساتها الرائدة، ومثقفيها، وفنانيها، وإنتاجها المعرفي والإبداعي الثرّي الذي وصل إلى كل بيتٍ عربي.

وأشار في هذا السياق إلى أن العلاقة بين دولة الإمارات ودولة الكويت الشقيقة، متجذرة في التاريخ، وراسخة في وجدان الشعبين، ومدعومة بإرادةٍ سياسيةٍ حكيمة تؤمن بأن حاضر الوطن ومستقبله يبدأ من الاستثمار في الإنسان، وفي فكره، وهويته، وقيمه.

بدوره أكد سعادة السفير جمال محمد الغنيم، سفير الكويت لدى الدولة، في كلمته في الافتتاح، أن هذه الفعالية تجدد روح التواصل وتعمق أواصر الأخوة الراسخة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين اللذين تربطهما علاقات تمتد جذورها إلى الماضي ويشهد حاضرها شراكات متينة وتعاونا مثمرا في شتى المجالات.

وأشار الغنيم إلى أن اختيار الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025 يعكس دورها الريادي في تعزيز الحراك الثقافي والإعلامي على المستويين الإقليمي والعربي، مؤكدا التزام المؤسسات الثقافية الكويتية العريقة مثل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ومعارض الكتاب والمهرجانات المسرحية والفنية بمواصلة هذا الدور.

ولفت الى أن المسيرة الثقافية في الكويت والإمارات تجسد ريادة البلدين في دعم الثقافة والفنون على الصعيدين الخليجي والعربي “فالكويت أسست مبكرا حركة مسرحية وأدبية بارزة، فيما احتضنت الإمارات مشاريع كبرى للمعرفة والإبداع وأصبحت اليوم وجهة عالمية للثقافة والفكر بما يجسد دورهما المشترك في بناء الوعي الإنساني وتعزيز مكانة الثقافة كقوة ناعمة تسهم في النهضة المستدامة”.

وشدد السفير الغنيم على أن هذه الأيام الثقافية ستكون محطة مضيئة في سجل العلاقات الأخوية المتميزة بين الكويت والإمارات.

من جانبه قال سعادة سعيد العنزي، إن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت علاقات أخوية متينة منذ القدم عززتها روابط القربة ووحدة اللغة والدين والتاريخ المشترك والمصالح المشتركة، ولم تقتصر على الجانب السياسي فقط بل امتدت لتشمل المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ما جعلها نموذجا يحتذى به في دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية.

وأفاد بأن الاحتفال بالإرث الثقافي الكويتي في الإمارات يشكل احتفاء بقصة نجاح مشتركة في دعم الحركة الثقافية وتبادل الخبرات وإثراء المشهدين الفني والأدبي في البلدين، مشيرا إلى أن السنوات الماضية شهدت تعاونا مستمرا بين المؤسسات الثقافية في الكويت والإمارات يتجسد في تنظيم الأسابيع الثقافية وتبادل الفرق الفنية والمسرحية وإقامة المعارض المشتركة والمنتديات الفكرية والأدبية.

ورأى أن الأيام الثقافية الكويتية في الإمارات حلقة جديدة تضاف إلى سلسلة من الشراكات المثمرة التي تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي ونقل الخبرات والإبداعات بين شباب البلدين ومثقفيهما وفنانيهما، كما تتيح للجمهور فرصة التعرف عن كثب على التراث الكويتي العريق وما يزخر به من قيم أصيلة وممارسات فنية وإبداعية تعكس الهوية الخليجية والعربية.

وتتضمن الفعاليات برنامجاً متنوعاً يعكس ثراء المشهد الثقافي الكويتي، ويشمل معارض تشكيلية، وعروضاً فنية، وندوات فكرية، وعروضاً سينمائية، تسلط الضوء على العلاقات التاريخية والروابط الأخوية الوثيقة بين الشعبين الإماراتي والكويتي. وام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى