الدورة الـ16 من مهرجان الظفرة البحري تواصل فعالياتها

تواصل الدورة الـ16 من مهرجان الظفرة البحري، الذي يقام تحت رعاية سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثّل الحاكم في منطقة الظفرة، فعالياتها حتى 23 فبراير 2025 على ساحل المغيرة في منطقة الظفرة. وينظِّم المهرجان هيئة أبوظبي للتراث ونادي أبوظبي للرياضات البحرية. ويقدِّم المهرجان مجموعة من الفعاليات والمسابقات التراثية التي تناسب الزوّار من جميع الأعمار.

وتتضمَّن فعاليات الدورة الـ16 من المهرجان مسابقات تراثية وبحرية ورياضية وترفيهية، منها سباقات القوارب الشراعية بأنواعها، والتجديف التراثي، والتفريس، والسباحة، وصيد الأسماك، ومسابقات الكيرم والدومينو والطبخ، وعروض الفنون الشعبية، وعروض الخيل، وغيرها من الفعاليات.

ويحتضن المهرجان أركاناً عديدة، منها «بيت النوخذة» الذي يُعرِّف بجوانب تراثية مختلفة، لاسيما التراث البحري، والبيئة التي عاش فيها الآباء والأجداد من أهل البحر عبر عدد من المعروضات، منها أدوات الطواشة، والجلافة، وأدوات الغوص، وفلق المحار، ونماذج المحامل التراثية، وأدوات الصيد، وغيرها من تفاصيل الحياة البحرية.

ويروي السوق الشعبي عبر محلاته، التي تبلغ 27 محلاً، حكايات من تراث الآباء والأجداد، إذ تعرض الأُسر المنتجة من خلالها منتجات تعكس طيفاً من التراث الإماراتي، كالعطور والدخون، والملابس الشعبية، والبهارات والقهوة العربية، والمشغولات التراثية، والمنتجات الطبيعية، وأطقم الضيافة، وغيرها من المنتجات، إضافة إلى مشاركة الأمهات بالأكلات الشعبية. ويتوافر في السوق خيارات متعددة من المأكولات والمشروبات التي يقدِّمها عدد من المطاعم وعربات الطعام المتنقّلة.

ويسلِّط ركن الحرفيات الضوء على الحِرف اليدوية التراثية التي تُمارَس بأنامل الأمهات من حاميات التراث، ليقدِّم لزوّاره صورة تجسِّد التراث، وترسم في أذهانهم الحياة الإماراتية التقليدية، من خلال العروض الحية لعدد من الحِرف اليدوية النسائية التي امتهنتها المرأة في دولة الامارات قديماً، والتي شكَّلت منتجاتها جزءاً من نمط الحياة اليومية للأسرة الإماراتية القديمة، حيث يحتوي الركن على عدد من المنصات التي تحاكي الحِرف القديمة التي احترفها الأجداد، ويعكس ما كانت تقوم به المرأة من أشغال لتلبية الاحتياجات اليومية.

وتقام على المسرح الرئيسي للمهرجان مسابقات تراثية وتفاعلية، يصحبها جوائز قيِّمة للمشاركين، بهدف تعريف الزوّار من مختلف الجنسيات بالتراث الإماراتي، ويضمُّ برنامج المسرح ألعاباً مصمَّمة للأطفال، إضافة إلى محاضرات وورش توعوية تقدِّمها الجهات المشاركة في المهرجان.

ويزخر ركن الطفل في المهرجان بالأنشطة والمسابقات التي تناسب الأطفال ضمن بيئة تعليمية وترفيهية آمنة، ومن أبرزها الألعاب الشعبية، والرسم والتلوين، وبرنامج الأسئلة التراثية، والألعاب الترفيهية. ويوفِّر المهرجان للأطفال فرصة تجربة ركوب الخيل. أبوظبي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى