“الطيران المدني” تصدر الموافقة على التصميم لأول مهبط طائرات عمودية هجينة في الدولة

أبوظبي في 23 أبريل 2025
أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات ، الموافقة على التصميم لأول مهبط طائرات عمودية هجينة في الدولة، في محطة الرحلات البحرية في ميناء زايد بأبوظبي، وذلك كجزء من مشروع “تاكسي الطائرات الجوية” في أبوظبي.
ووفق بيان صحفي صادر، اليوم، تم تطوير المهبط العمودي الهجين بالتعاون الإستراتيجي مع مجموعة موانئ أبوظبي، وشركة فالكون لخدمات الطيران ، وشركة آرتشر للطيران، وهو يمثل خطوة تحوّلية نحو النقل الجوي المتكامل والمستدام عبر الإمارة.
ويعد المهبط العمودي الهجيني الأول في دولة الإمارات، المصمم لاستيعاب كل من الطائرات المروحية التقليدية والطائرات ذات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية “eVTOL”، مثل طائرة “آرتشر ميدنايت”، مما يوفر نموذجاً متعدد الاستخدامات ومناسباً للمستقبل في مجال التنقل الحضري.
وتم التخطيط له كجزء من شبكة البنية التحتية الأوسع لشركة آرتشر في دولة الإمارات، مع بدء العمليات التجارية لتاكسي الطائرات مع طيران أبوظبي.
وتم اختيار هذا الموقع الأول بسبب موقعه في محطة الرحلات البحرية في ميناء زايد بأبوظبي، التي تعد مركزاً رائداً لصناعة الرحلات البحرية الإقليمية، حيث تستقبل أكثر من 650.000 زائر سنوياً، كما أنها بوابة لأشهر وجهات الثقافة والترفيه في العاصمة، مما يوفر الوصول السهل إلى متحف اللوفر أبوظبي وحي الثقافة في السعديات.
وأصبحت الهيئة العامة للطيران المدني أول سلطة للطيران المدني في العالم تطور معايير تنظيمية للبنية التحتية الهجينة – وهو إطار رائد مصمم لدعم التشغيل الآمن والمتكامل والفعال لكل من الطائرات المروحية و”eVTOL” من منصة واحدة.
وبعد إجراء مشاورات واسعة مع الشركاء من قطاع الطيران ، أصبحت هذه المعايير المقترحة في المرحلة النهائية، ومن المتوقع نشرها في يوليو 2025، مما يمثل خطوة كبيرة نحو دمج التنقل الجوي المتقدم بسلاسة في الأنظمة البيئية للطيران الحالية.
وقال سعادة سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، إن هذا الإنجاز لا يتعلق بالبنية التحتية فقط، بل يعكس التزام دولة الإمارات الثابت بالابتكار والقيادة العالمية في مجال التنقل الجوي المتقدم، وأنه من خلال التعاون الوثيق مع آرتشر، ومجموعة موانئ أبوظبي، وخدمات فالكون للطيران، نُمكّن مستقبلاً يكون فيه النقل الجوي المستدام والعالي التقنية جزءاً أساسياً من مشهدنا الحضري ، مشيرا إلى أن هذه الموافقة تمثل بداية عصر جديد للطيران المدني، قائم على رؤية طموحة.
من جانبه قال عقيل الزرعوني، المدير العام المساعد للهيئة العامة للطيران المدني – قطاع شؤون سلامة الطيران، إنه من خلال تطوير أول معايير تنظيمية للبنية التحتية الهجينة في العالم، تضع الهيئة العامة للطيران المدني دولة الإمارات في طليعة الابتكار العالمي في صناعة الطيران.
وأضاف أن هذا الإطار يضمن أن تكون بنيتنا التحتية للتنقل الجوي آمنة وفعالة وقابلة للتكيف، مما يضع الأساس لدمج سلس لكل من الطائرات المروحية وطائرات “eVTOL” من الجيل القادم ضمن بيئة تشغيل موحدة.
من جهته قال آدم غولدشتاين، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة آرتشر، إن الاستفادة من الأصول الحالية للطيران هي حجر الزاوية لإستراتيجية الشركة في الإطلاق، لتتيح لها التحرك بسرعة وأمان، مع تحضير البنية التحتية الحيوية قبل إطلاقها المخطط لخدمة تاكسي الطائرات التجارية، لافتا إلى أن هذا الإنجاز لم يكن ممكناً إلا من خلال شراكات قوية مع الهيئة العامة للطيران المدني، ومجموعة موانئ أبوظبي، وخدمات فالكون للطيران.
من جهته قال الكابتن رمنديب اوبروي، الرئيس التنفيذي لشركة فالكون لخدمات الطيران ، إنه لطالما كان هذا المهبط بوابة للزوار لاستكشاف أبوظبي من السماء، وتحويله إلى مهبط هجيني يمثل فصلاً جديداً ومهماً.
من جانبها قالت نورة راشد الظاهري، الرئيس التنفيذي للأعمال البحرية في مجموعة موانئ أبوظبي إن إطلاق المهبط الهجين في محطة الرحلات البحرية في ميناء زايد يمثل خطوة هامة في مسيرتنا، والاستفادة من هذه التقنية المتطورة لدفع النمو وتقليل تأثيرنا على البيئة هو شهادة على التزامنا بالابتكار والاستدامة، وستتيح لنا منشأتنا الحديثة في ميناء زايد، بالإضافة إلى كفاءتنا التشغيلية المعروفة، مع توفير خدمات أسرع وأكثر استدامة لعملائنا، الفرصة لتعزيز مكانة أبوظبي كمدينة رائدة في توفير الرحلات البحرية وتقديم تجارب مبتكرة واستثنائية.
وأضافت أن المهبط العمودي الهجيني نقطة انطلاق رئيسية لخدمة تاكسي الطائرات في أبوظبي، التي من المخطط إطلاقها بحلول عام 2026، لربط المواقع الرئيسية عبر المدينة بحلول التنقل الجوي الهادئة والفعالة.
ويضع مشروع “تاكسي الطائرات الجوية في أبوظبي”، المدعوم بشراكة قوية بين القطاعين العام والخاص، الإمارة في طليعة قطاع التنقل الجوي المتقدم العالمي، ويحدد معياراً للمدن في جميع أنحاء العالم التي تسعى لدمج طائرات “eVTOL” في شبكات النقل الخاصة بها. وام.