المؤتمر الأول لمناهج العلوم الحديثة يختتم أعماله في العين

العين في 23 أبريل 2025

 أكد المشاركون في المؤتمر الأول لمناهج العلوم الحديثة، الذي اختتم أعماله يوم أمسِ في مدينة العين، أن التعليم في رؤية القيادة الرشيدة للدولة تجاوز حدود الطرح النظري المجرد، ليصبح جزءًا من سياسات تشريعية ملزمة ومبادرات عملية تسهم في بناء مواطن إماراتي معتز بهويته الوطنية، وفيّ لقيادته، ومتفانٍ في خدمة وطنه، ومُسهم في تحقيق تقدمه وريادته، خاصة في مجال التعليم الذي يشكّل حجر الأساس لنهضة الأمم.

وأكدت توصيات المؤتمر الذي نظمته شركة “إدفانتج” الأمريكية، بالتعاون مع شركة “كيو بي إس” تحت عنوان “مناهج العلوم الحديثة نحو جيل مستقبلي مبدع”، وبمشاركة نخبة من الشخصيات العلمية والقيادات التعليمية، على تحسين جودة مناهج العلوم وتطوير مهارات المعلمين وفق أحدث المعايير العالمية، مع الأخذ بعين الاعتبار السياق الثقافي لدولة الإمارات، داعية إلى إطلاق برامج تدريبية متخصصة لمعلمي العلوم، تعتمد على أحدث البداغوجيات والمنهجيات التعليمية، بهدف إعداد كوادر أكاديمية قادرة على تأهيل الأجيال المقبلة وفق أحدث الأساليب البحثية والعلمية.

وقال مصبح محمد خليفة الكعبي، رئيس مجلس إدارة شركة “إدفانتج”، إن برنامج العلوم الحديثة الذي أطلق في العين يمثل نقلة نوعية في التعليم العلمي، فهو يجمع بين التميز الأكاديمي والانتماء الثقافي، إلى جانب توفير محتوى يؤهل الطلبة لخوض الامتحانات القياسية الدولية مثل PISA وSAT، ما يعزز قدرتهم على المنافسة في المجال الأكاديمي عالميًا.

وأضاف أن من شأن توصيات المؤتمر، تعزيز مجالات البحث والدراسة في تطوير مناهج علوم الفضاء، عبر دمج أحدث المفاهيم البحثية في المناهج الدراسية، بما يضمن مواكبة التحديات العلمية الحديثة ويسهم في تكوين جيل يتمتع بالقدرة على الابتكار والاستكشاف.

وأكد الحرص على متابعة تنفيذ هذه التوصيات وترجمتها إلى مشروعات تعليمية على أرض الواقع، تخدم هذا المجال الحيوي، الذي يُعدّ ركيزة أساسية في منظومة التطور التعليمي لدولة الإمارات.

من جانبها قالت لينا اللبان، الشريك المؤسس لشركة “إدفانتج”، إن المنهاج الحديث دمج معايير الجيل القادم للعلوم (NGSS) وبرنامج (AP) وإطار البكالوريا الدولية (IB)، بما يضمن سد الفجوات العلمية وتعزيز الهوية الثقافية في التعليم العلمي، عبر تقديم محتوى أكاديمي متطور يواكب أحدث التوجهات العالمية، مشيرة إلى أن برنامج “Future Generation Science” يهدف إلى إعداد الطلبة منذ سن مبكرة لمتطلبات سوق العمل المستقبلي، في ظل التغيرات السريعة في الاقتصاد والتكنولوجيا، بالإضافة إلى تدريب المعلمين، من خلال تزويدهم بأدوات وبيداغوجيات تعليمية حديثة تسهّل عملية التعليم والتعلّم، ما يضمن تجربة تعليمية شاملة ومواكِبة لمتغيرات العصر.

بدورها قالت الدكتورة آلاء الجبوري، مديرة مدرسة المدار في العين، إن البرنامج الذي تم عرضه خلال المؤتمر يسد فجوة كبيرة في ربط علوم الفضاء والأرض بالعلوم التقليدية، ويعزز أداء الطلاب في الامتحانات الدولية، كما يسهم في تحقيق رؤية الإمارات بتطوير جودة التعليم العلمي والتقني.

من ناحيته، قال البرفيسور محمد أبو فرج الصادق، رئيس قسم التأليف والتطوير في شركة “أكيل بكسل” للنشر والتوزيع، إن الإمارات تؤمن بالعلم والأرقام كأداة لقياس جودة الحياة، مشيراً إلى أن تطوير الإنسان هو جوهر الاستثمار الوطني. وام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى