المرأة الإماراتية/ دور بارز في مسيرة متحف زايد الوطني

أبوظبي في 28 أغسطس 2025

تلعب المرأة الإماراتية دورا فاعلا في مسيرة إنجاز متحف زايد الوطني، المشروع الثقافي الرائد الذي يجسد إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،”طيب الله ثراه”، ويعكس الهوية الوطنية والقيم الإماراتية، إذ أثبتت من خلال مشاركتها في مراحل تطوير المتحف، حضورها القوي في المشهد الثقافي وأكدت التزامها بحفظ تاريخ الوطن وتعزيز روايته للأجيال المقبلة.

وأسهمت القيادات النسائية الشابة في فرق العمل المتعددة، في تحويل الرؤية الثقافية للمتحف إلى واقع ملموس عبر الابتكار في تقديم المحتوى والحرص على إبراز التنوع الثقافي والاجتماعي لدولة الإمارات.

وتشغل النساء نحو 75% من إجمالي فريق العمل في متحف زايد الوطني، وتستأثر الإماراتيات بنسبة 60% من هذا التمثيل بينما تحتل 37% منهن مناصب قيادية تعكس التزام المؤسسة بالتمكين الفعلي للمرأة.

ومنذ انطلاق العمل في إنشاء المتحف، الذي سيفتتح في ديسمبر المقبل، أسهمت أكثر من 56 امرأة إماراتية في تطويره في مجالات متعددة، أبرزها التعليم، والإرشاد الثقافي، وبناء السرديات التراثية التي تعبّر عن روح الوطن وتاريخه.

وقالت نصرة البوعينين، مديرة إدارة التعليم والمشاركة المجتمعية في المتحف، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن متحف زايد الوطني يؤمن بأن المشاركة المجتمعية لا تقتصر على نقل المعرفة فحسب، بل تتسع لتشمل تقديم السرديات التي تمثّل الناس وتعبر عن هويتهم، مؤكدة الحرص على دمج قيم التواضع والرحمة في برامج المتحف لضمان أن تعكس التجارب المتحفية أصوات المجتمع الإماراتي.

من جانبها أوضحت هند الخوري، مديرة إدارة التسويق والاتصال، أن سرد القصص يشكّل أحد أبرز أدوات المتحف في التواصل مع الجمهور، مضيفة أن رسالة المتحف تقدم من خلال حملات تسويقية تحكي قصة الإمارات وتاريخها الثقافي، بأسلوب يصل إلى فئات المجتمع المختلفة ويعزز الانتماء الوطني.

بدورها عبرت مي المنصوري، أمين متحف معاون، عن فخرها بالمشاركة في هذا المشروع الوطني قائلة إن العمل في متحف زايد الوطني مسؤولية وطنية وشرف كبير فهو ليس فقط وسيلة لحفظ تاريخ الدولة بل منصة لترجمته بصريًا وثقافيًا للأجيال المقبلة.

من ناحيتها لفتت فاطمة الحمادي، أمين متحف، إلى أهمية تمثيل النساء في إعادة صياغة الرواية التراثية، وقالت إن المتحف يعمل من خلال البحث الميداني والحوارات على بناء صورة متكاملة للتراث المحلي، وإن يوم المرأة الإماراتية يذكّر العاملين فيه بواجبهم في أن يرووا قصصنا برؤية صادقة ومسؤولية مجتمعية.

ويتكون متحف زايد الوطني من عدة معارض رئيسية، تشمل موضوعات مثل الحياة في الصحراء، والاتحاد، والتعليم، والثقافة، والعلاقات الدولية، والبيئة، وقد تم تصميمه بلمسة معمارية تدمج بين الحداثة وروح المكان ويُنتظر أن يكون مركزًا للحوار الثقافي والتبادل المعرفي والتفاعل المجتمعي. وام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى