الملاكمة في الإمارات.. ريادة خليجية وخطط طموحة لإنجازات قارية وعالمية

أبوظبي في الأول من يونيو 2025
تواصل رياضة الملاكمة في الإمارات مسيرتها عبر تحقيق الإنجازات، والوقوف على منصات التتويج في مختلف البطولات الخارجية.
إذ ساهمت المشاركات المختلفة محليا وخارجيا في بروز جيل جديد قادر على المنافسة للتأهل إلى أولمبياد لوس أنجلوس 2028 حيث يجرى تجهيز مجموعة من اللاعبين ليتأهل من بينهم لاعب أو اثنان إلى هذا المحفل العالمي.
وتقام منافسات اللعبة في الإمارات تحت مظلة اتحاد الملاكمة الذي صدر قرار بتأسيسه في عام 2002، لتكون بداية الانطلاقة نحو أفق أوسع لتطوير اللعبة ونشرها في الدولة من خلال التركيز على اللاعبين الناشئين والواعدين، والعمل على تطويرهم.
وتنتظر منتخباتنا الوطنية للملاكمة في الفترة المقبلة عدة مشاركات خارجية على الصعيدين القاري والعالمي، في إطار خطة الاتحاد الطموحة للمشاركة في أكبر عدد من البطولات العالمية والقارية والخليجية لدعم لاعبينا وإكسابهم المزيد من الخبرة عبر الاحتكاك بنجوم ولاعبين عالميين.
ومن أبرز الإنجازات التي تحققت في الملاكمة خلال الفترة الماضية الحصول على 4 ميداليات موزعة على ميدالية ذهبية وفضية وبرونزيتين، ضمن منافسات الألعاب المدرسية الدولية، بالبحرين.
وفي بطولة آسيا للشباب والناشئين، التي أقيمت قبل عامين في دبي بمشاركة 350 لاعباً ولاعبة من 17 دولة حصد أبطال الإمارات 7 ميداليات ملونة بواقع فضيتين و5 ميداليات برونزية إضافة إلى برونزية للاعب محمد الزحمي في البطولة العربية للشباب بالقاهرة.
وشارك المنتخب الوطني العام الماضي في بطولة العالم التي أقيمت في إيطاليا عبر 4 لاعبين، وحقق خلالها نتائج إيجابية غير مسبوقة.
وأخيرا أعلن اتحاد الإمارات للملاكمة عن انضمامه رسمياً إلى”هيئة الملاكمة العالمية”، بعد حصوله على موافقة اللجنة الأولمبية الوطنية ووزارة الرياضة وهي الهيئة التي ستتولى تنظيم المنافسات بدلاً من الاتحاد الدولي للملاكمة (IBA)، الذي حُظر من قبل اللجنة الأولمبية الدولية منذ عام 2019.
وأكد حسن الحمادي عضو مجلس الإدارة الأمين العام لاتحاد الإمارات للملاكمة أن الاتحاد يعمل وفق خطة استراتيجية واضحة تهدف إلى تبني المواهب الواعدة وتأسيسها لتكون نواة للمنتخبات الوطنية خلال المرحلة المقبلة الأمر الذي يتطلب مجهودا كبيراً وتعاونا من جميع الأطراف المعنية باللعبة سواء من الاتحاد أو الاكاديميات لافتا إلى أن عدد اللاعبين المسجلين في الاتحاد وصل حاليا إلى أكثر من 350 لاعبا ولاعبة.
وأشار إلى أن التركيز على المشاركات الخارجية يعد أبرز أهداف الاتحاد بهدف إكساب اللاعبين الخبرات المطلوبة عبر احتكاكهم باللاعبين الموهوبين من جميع دول العالم وهوما يتطلب تنوع المشاركات الخارجية والعمل على إقامة المعسكرات باستمرار.
ونوه إلى أن الاتحاد يتبنى خطة طموحة من أجل المشاركة في أولمبياد لوس أنجلوس 2028، من خلال ضم 3 لاعبين جدد إلى صفوف المنتخب الوطني، وسيعمل على دعمهم في مشوار التأهل الأولمبي، بعد اعتماد ضم اللعبة للألعاب الأولمبية.
من جانبه، أكد محمد مصبح الشبلي المدير الفني للمنتخب الوطني للملاكمة أن تطوير اللعبة واكتشاف المواهب، أهم أهداف الاتحاد في المرحلة الحالية، لأنهم نواة المستقبل لافتا إلى أن هناك 5 منتخبات وطنية تحت مظلة الاتحاد، للناشئين، والواعدين، والشباب، والرجال، بالإضافة إلى السيدات.
وأوضح أن الطموح حاليا التأهل إلى أولمبياد لوس أنجلوس 2028، وذلك من خلال التركيز على مجموعة من اللاعبين تم اختيارهم مؤخرا، لتأهيل أحدهم، بعد ضم اللعبة رسميا إلى الأولمبياد، مؤكدا أن المشاركات الخارجية المقبلة سيكون لها الدور في دعم هؤلاء اللاعبين في مشوار التأهل.
وأشار إلى المشاركة في منافسات الألعاب الآسيوية للشباب بالبحرين في شهر أكتوبر المقبل، التي تعد فرصة كبيرة اللاعبين الشباب من أجل دعمهم في مشوارهم الحالي.
وأكد لاعب وقائد المنتخب الوطني للملاكمة عامر الصويدر، أن الهدف الأساسي في مشاركاته كافة في أي بطولة رفع علم الإمارات على منصات التتويج، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد العديد من المشاركات الخارجية، في إطار مشوار التأهيل الأولمبي، بدعم من الاتحاد.
وقال :” أتدرب يوميا من ساعتين إلى 3 ساعات في مقر الاتحاد، وفق برنامج محدد للحفاظ على اللياقة البدنية، والاستعداد للفترة المقبلة لاسيما البطولة الآسيوية”. وام.