تعاون بين “الإمارات للألمنيوم” و”صنستون” لتطوير منشأة تصنيع أقطاب الكربون في أبوظبي

أبوظبي في 19 مايو 2025 وقّعت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وشركة صنستون الصينية، أكبر منتج مستقل للأقطاب الجاهزة في العالم، اليوم اتفاقية على هامش منتدى “اصنع في الإمارات 2025” بهدف تطوير منشأة لتصنيع أقطاب الكربون في أبوظبي.

وقّع الاتفاقية كل من عبدالناصر بن كلبان الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، ولانغ جوانغهو رئيس مجلس إدارة شركة صنستون.

وتقوم الإمارات العالمية للألمنيوم بإنتاج حوالي 1.35 مليون طن من أقطاب الكربون المستخدمة في صهر الألمنيوم سنوياً في مصانعها في جبل علي والطويلة وتستورد باقي متطلباتها حالياً.

ومن المقرر بناء منشأة تصنيع الأقطاب الجديدة في منطقة خليفة الاقتصادية بأبوظبي بسعة إنتاجية تبلغ 300 ألف طن من الأقطاب سنوياً، لتحل محل معظم واردات شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، ومن المتوقع أن تساهم هذه المنشأة في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كثاني أكبر دولة مصدرة لأقطاب الكربون في العالم بعد الصين.

وأكملت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم وشركة “صنستون” دراسة الجدوى للمشروع المشترك الذي ستبلغ فيه حصة صنستون 55% فيما تبلغ حصة الإمارات العالمية للألمنيوم 45%، ومن المتوقع أن يبدأ بناء المنشأة الجديدة خلال عام 2026، مع بدء الإنتاج في أوائل عام 2028.

ويقوم مكتب أبوظبي للاستثمار بدور مهم في تمكين شركة صنستون من دخول سوق أبوظبي وفي إطار سعيه لجذب وتمكين الاستثمارات عالية القيمة في أبوظبي، بما في ذلك استفادة صنستون من عدة مبادرات رئيسية ضمن الاستراتيجية الصناعية لأبوظبي، منها برامج دعم الطاقة والأراضي التي ينفذها المكتب.

وقال عبدالناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، إن المشروع سيساهم في تمكين الشركة من تعزيز مساهمتها في مبادرة “اصنع في الإمارات”، من خلال توطين صناعة واحدة من المواد الخام الأساسية لعملياتنا المحلية، إضافة إلى إمكانية تصديرها مصاهر الألمنيوم الأخرى في المنطقة وخارجها، موضحا أن الشركة تنفق أكثر من 8 مليارات درهم سنوياً على السلع والخدمات في الدولة، ما يُمثل حوالي 40% من إجمالي إنفاقهم العالمي، مؤكداً سعيهم لزيادة هذه النسبة تدريجياً دعماً لنمو القطاع الصناعي في الإمارات.

من جانبه قال محمد الكمالي، الرئيس التنفيذي للتجارة والصناعة في مكتب أبوظبي للاستثمار، إن تطوير مشروع صنستون الجديد في أبوظبي، والذي يمثل أول توسع للشركة خارج الصين، يعكس قوة المنظومة الصناعية وقدرة الإمارة على استقطاب رواد عالميين في سلاسل الإمداد الرئيسية، مؤكداً العمل على تمكين شراكات جديدة في الدولة وتطوير القدرات المحلية ودفع عجلة الابتكار وتعزيز مكانة أبوظبي كمركز عالمي للتميز الصناعي.

من ناحيته أكد لانغ جوانغهو، رئيس مجلس إدارة شركة صنستون، أن مبادرة “اصنع في الإمارات” والدعم الذي قدمه الشركاء في حكومة أبوظبي، ساهما في تهيئة بيئة مثالية للنمو الصناعي، ويمثل إنشاء أول مصنع لشركة صنستون خارج الصين بالشراكة مع الإمارات العالمية للألمنيوم إنجازاً كبيراً ضمن خطط توسعهم العالمي، متوقعا أن يدفع هذا التعاون معايير التميز في قطاع صناعة أقطاب الكربون. وام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى