جامعة الإمارات تعزز ريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي

العين في 4 أغسطس 2025

تواصل جامعة الإمارات العربية المتحدة تعزيز ريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال أجندة مؤسسية شاملة ترتكز على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في منظومة التعليم، والبحث العلمي، والعمليات التشغيلية بالجامعة، وذلك ضمن إطار إستراتيجي يهدف إلى دعم الابتكار الوطني وتحقيق مستهدفات التحول الرقمي.

وأكد سعادة الدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير الجامعة، أن جامعة الإمارات تضع الذكاء الاصطناعي في صميم رؤيتها المستقبلية، وتسعى إلى بناء منظومة متكاملة تشمل التعليم، والبحث، وخدمة المجتمع، بهدف إعداد جيل من الكفاءات الوطنية القادرة على قيادة المستقبل الرقمي.

وأضاف أن الأجندة تعكس التزام الجامعة بدمج الذكاء الاصطناعي بصورة منهجية في جميع مكونات البيئة الجامعية، من خلال سياسات مؤسسية وتعيين رئيس تنفيذي للذكاء الاصطناعي يتولى الإشراف على تنفيذ المبادرات عالية التأثير في هذا المجال.

وتتضمن “أجندة الذكاء الاصطناعي 2025–2031” خارطة طريق طموحة تعزز قدرات الجامعة البحثية والتعليمية في هذا المجال الحيوي، وتسهم في تطوير حلول متعددة التخصصات لمواجهة التحديات المجتمعية، وتوسيع نطاق التأثير الأكاديمي محليًا ودوليًا.

وخلال السنوات الخمس الماضية، نشر باحثو جامعة الإمارات أكثر من 1000 دراسة محكّمة في مجالات ترتبط بالذكاء الاصطناعي ضمن قاعدة بيانات Scopus، شملت تخصصات الصحة، والهندسة، والبيئة، والتعليم، والعلوم الاجتماعية.

وتشمل المشاريع الجارية دراسات حول تقييم أداء الشبكات العصبية في مراقبة الهياكل الخرسانية، ونماذج تنبؤية لفترة الإقامة في المستشفى لمرضى سرطان الرئة، وأنظمة لقياس انتباه الطلبة داخل الفصول الدراسية.

كما تتضمن الأبحاث تصنيف سلوك التوحد باستخدام الذكاء الاصطناعي التفسيري، وأدوات ذكية لمعالجة السمنة لدى الأطفال، وتوقع وزن المواليد، وتحليل البيانات لتقييم الفيضانات.

وفي مجال البيئة والاستدامة، تقود الجامعة مشاريع بحثية تشمل التنبؤ بالأمطار باستخدام التعلم الآلي، ونماذج هجينة للتنبؤ بتركيز الأوزون، ومراقبة المياه الجوفية من خلال تقنيات تجمع بين التحليل الإحصائي والشبكات العصبية، ما يعكس التزام الجامعة بإنتاج أبحاث ذات أثر يعزز مرونة الموارد الطبيعية واستدامتها.

وتعزز الجامعة حضورها البحثي العالمي من خلال شراكات فاعلة مع مؤسسات دولية رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، من بينها جامعة مالايا، وجامعة ويسترن سيدني، وجامعة تكساس A&M، وجامعة أريزونا، وجامعة صنواي، بما يسهم في تطوير الأبحاث ورفع جودة مخرجاتها العلمية.

وفي الجانب الأكاديمي، قررت الجامعة اعتماد الذكاء الاصطناعي كمتطلب تخرج لجميع الطلبة اعتبارًا من الفصل الدراسي خريف 2025/2026، لضمان تأهيل الكوادر الوطنية لمتطلبات الاقتصاد الرقمي.

وتشمل البرامج المطروحة: بكالوريوس العلوم في علم البيانات والذكاء الاصطناعي، وبكالوريوس العلوم في الإحصاء وتحليل البيانات، وفرعًا تخصصيًا في الذكاء الاصطناعي، إلى جانب مجموعة من المساقات الحديثة التي طوّرها أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.

ويشمل ذلك مساق “مدخل إلى الذكاء الاصطناعي” الذي يقدم نظرة شاملة على تاريخ الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته وتأثيراته المجتمعية، ومتاح لجميع التخصصات.

كما يشمل مساق “أساسيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي” الذي يركّز على مفاهيم وتقنيات الذكاء الاصطناعي مثل الروبوتات والرؤية الحاسوبية ومعالجة الصوت، مع تطبيقات عملية في مجالات المدن الذكية والرعاية الصحية والأمن السيبراني.

وللمهتمين بالتطبيقات التخصصية، تطرح الجامعة مساق “الذكاء الاصطناعي في الهندسة”، والذي يتناول الصيانة التنبؤية وتحسين الأنظمة الصناعية، ومساق “الذكاء الاصطناعي في الطب”، الذي يركّز على التشخيص المدعوم بالتقنيات الذكية وتطوير الأدوية والطب الشخصي والجوانب الأخلاقية المرتبطة بالاستخدام السريري للذكاء الاصطناعي. وام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى