دائرة الصحة – أبوظبي ومكتب أبوظبي للاستثمار وشركة جلاكسو سميث كلاين توقِّع اتفاقية لإنشاء معهد أبحاث علوم الأوميكس المتعدد للأورام في أبوظبي خلال أسبوع أبوظبي العالمي للصحة 2025

على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للصحة، وقَّعت دائرة الصحة – أبوظبي ومكتب أبوظبي للاستثمار، اتفاقية مع شركة جلاكسو سميث كلاين المتخصِّصة في مجال الأدوية الحيوية، لإنشاء معهد لأبحاث علوم الأوميكس المتعدد في أبوظبي.
ويسعى هذا التعاون إلى تسريع وتيرة تطوير علوم الجينوم والطب الدقيق الذي يركِّز على الأورام، إلى جانب تعزيز التنوُّع والتمثيل العالمي في أبحاث الجينوم، بهدف تحسين النتائج العلاجية لمرضى السرطان.
وتُعَدُّ علوم الأوميكس المتعدِّد منهجية أبحاث تستهدف دراسة أنواع متعدِّدة من الجزيئات البيولوجية، تشمل الجينات والحمض النووي الريبوزي والبروتينات والمستقلَبات لفهم تفاعلاتها المعقَّدة في الكائنات الحية، حيث يعمل الباحثون على الاستفادة من تكامُل بيانات هذه التخصُّصات لتكوين فهم أشمل للعمليات البيولوجية وأسباب المرض.
شهد توقيع الاتفاقية معالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي، ومعالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، والسير جوناثان سيموندز، رئيس مجلس إدارة جلاكسو سميث كلاين، وسعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي، وسعادة بدر سليم سلطان العلماء، المدير العام لمكتب أبوظبي للاستثمار، وهشام عبدالله، نائب الرئيس الأول ورئيس قسم الأورام العالمي والبحث والتطوير في شركة جلاكسو سميث كلاين.
وقالت سعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي: «تماشياً مع رؤيتنا الرامية إلى تطوير أحد أكثر نظم الرعاية الصحية ذكاءً في العالم، نواصل الاستثمار في البحث العلمي والتكنولوجيا لدفع آفاق الطب الدقيق، وتطوير علاجات مبتكَرة تلبّي احتياجات المجتمعات في العالم. ولا شكَّ أنَّ المعهد الجديد سيسهم في إنتاج بيانات نوعية تدعم جهود تطوير حلول رعاية صحية مبتكَرة، وترسِّخ مكانة أبوظبي مركزاً متقدِّماً لعلوم الحياة، وتجسِّد الاتفاقية التزامنا بتوسيع آفاق التعاون الدولي في مجالات الوقاية وجهود اكتشاف العلاجات الجديدة للأورام».
وستستفيد هذه المبادرة من البنية التحتية المتقدِّمة في مجالَي التكنولوجيا الحيوية وعلم الجينوم في أبوظبي لدمج أبحاث الاكتشاف في المراحل المبكِّرة ضمن منظومة البحث العلمي في دولة الإمارات للمرة الأولى، ما يعزِّز وتيرة الابتكار في علم الأورام، ويدعم تنوُّع الأبحاث الجينومية، ويُسهم في تحسين النتائج العلاجية لمرضى السرطان على المدى الطويل.
وقال سعادة بدر سليم سلطان العلماء: «يشكِّل إطلاق معهد أبحاث علوم الأورام خطوةً محوريةً تعكس مكانة أبوظبي الراسخة كوجهةٍ عالميَّةٍ للابتكار في قطاع الصحة. ومن خلال اعتماد نهجٍ بحثيٍّ متكاملٍ يجمع بين علوم الأورام والتخصُّصات الحيوية الدقيقة، نُسهم في دعم الأبحاث المتقدِّمة لعلاج السرطان، ونُعزِّز في الوقت ذاته ريادة الإمارة في مجالات الطب الدقيق، والتكنولوجيا الحيوية، والابتكار الصحي. وانطلاقاً من التزامنا بالتميُّز العلمي وترسيخ الشراكات متعدِّدة التخصُّصات، نثق بأنَّ هذا التعاون سيفتح آفاقاً جديدةً لتحويل الأبحاث العلمية إلى حلول مؤثِّرة ومستدامة تُسهم في تعزيز مستقبل الرعاية الصحية في أبوظبي والعالم».
وقال الدكتور هشام عبدالله: «تمثِّل هذه الاتفاقية خطوة رئيسية نحو تحقيق الطموحات المشتركة لتوظيف القدرات العلمية المتقدِّمة في منطقة الشرق الأوسط، لتوليد بيانات علوم الأوميكس المتعدِّد التي تدعم الأبحاث التطبيقية، وتسرِّع من وتيرة اكتشاف العلاجات الجديدة للأورام. ويشكِّل التعاون بين القطاعين العام والخاص عاملاً جوهرياً لتعزيز فهمنا لبيولوجيا الأمراض، وتحقيق تقدُّم ملموس في علاج السرطان على مستوى دولة الإمارات والعالم».
ويُعَدُّ أسبوع أبوظبي العالمي للصحة إحدى المبادرات الحكومية الرئيسية لدائرة الصحة – أبوظبي، ويمثِّل منصة للابتكار والتعاون، ويُعقَد هذا العام تحت شعار «نحو حياة مديدة: مفهوم جديد للصحة والعافية»، ويركِّز على صحة المجتمع عبر تبنّي منهجية استباقية تتمحور حول الرعاية الوقائية والشخصية والشاملة.
ويقدِّم الحدث أربعة موضوعات رئيسية، هي الحياة الصحية المديدة والطب الدقيق، ومرونة النظام الصحي واستدامته، والصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي، والاستثمار في علوم الحياة. ومن خلال استقطاب مختلف الأطراف المعنية بهذه المجالات من شتى أرجاء العالم، يدفع أسبوع أبوظبي العالمي للصحة عجلة التقدُّم في قطاع الرعاية الصحية. وام.