طفلة تبلغ من العمر 14 شهرًا تسمع لأول مرة بعد عملية زراعة قوقعة غيرت حياتها في مدينة العين

مستشفى توام يقدم خدمات زراعة القوقعة الشاملة بقيادة جرّاح فائق التخصص وفريق متعدد التخصصات

عملية زراعة قوقعة

العين، الإمارات العربية المتحدة – 26يونيو 2025 – مكّنت شركة صحة، التابعة لـ”بيورهيلث”، أكبر مجموعة للرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط، لحظة مؤثرة لعائلة في مدينة العين، حيث تمكّنت طفلتهم البالغة من العمر 14 شهرًا من سماع صوت والديها لأول مرة في حياتها، وذلك بعد إجراء عملية ناجحة لزراعة قوقعة الأذن في مستشفى توام التابع لصحة.

وُلدت الطفلة بحالة فقدان سمع خلقي شديد، وبعد التشخيص، أظهرت التقييمات أنها لا تستفيد من السماعة الطبية. وعلى الفور، تقرر المضي قدمًا في إجراء زراعة القوقعة – وهي عملية تُحدث تحولاً كبيرًا في حياة الأطفال الذين يعانون من الصمم العميق. وبفضل تسريع الموافقات، تم إجراء الجراحة في اليوم التالي مباشرة، ما ساهم في تقليل خطر تأخر النطق والنمو الإدراكي على المدى الطويل.

وقد أُجريت العملية على يد الدكتور نويد أحمد، استشاري جراحة الأذن الذي انضم حديثًا إلى مستشفى توام، ويحمل معه أكثر من 12 عامًا من الخبرة في زراعة القوقعة من المملكة المتحدة. الدكتور نويد جراح بارع أجرى عمليات زراعة قوقعة لمرضى تتراوح أعمارهم بين 8 أشهر و103 سنوات – وهي الأكبر سنًا في العالم وتسجل رقمًا قياسيًا عالميًا.

وقال الدكتور نور الدين الحسن، رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى توام: “تعكس هذه الحالة الأثر العميق للتدخل المبكر في حياة الطفل. إن سماع صوت الأم أو الأب لأول مرة هو لحظة غاية في التأثير العاطفي، ونحن فخورون بأن نكون جزءًا من هذه الرحلة. وبفضل إمكاناتنا المتطورة وخبراتنا المتعددة التخصصات، نلتزم بتقديم رعاية عالمية المستوى للأطفال الذين يعانون من فقدان السمع في مختلف أنحاء الدولة.”

وأضاف الدكتور نويد أحمد، الذي تلقى تدريبه في الولايات المتحدة وأستراليا وكندا، وكان مسؤولًا عن زراعة القوقعة في شمال إنجلترا: “جميع أشكال الصمم يمكن علاجها. بالنسبة للأطفال أو البالغين الذين يعانون من فقدان سمع شديد، فإن زراعة القوقعة تُعد الحل الأكثر فعالية. وبفضل الفريق متعدد التخصصات في مستشفى توام، أصبح بإمكاننا الآن تقديم علاج متكامل لزراعة القوقعة، بالإضافة إلى رعاية مستمرة مدى الحياة للمرضى في مدينة العين دون أي تأخير.”

تتطلب زراعة القوقعة مستوى عالٍ من الخبرة، ليس فقط من الناحية الجراحية، بل الأهم هو التقييم الدقيق قبل الزراعة، والبرمجة المتقنة بعد الزراعة، وإعادة التأهيل المستمر. وتُعد هذه الجوانب الأكثر تحديًا في مسيرة العلاج.

وقد تم تشغيل جهاز القوقعة للطفلة لأول مرة في 17 مارس 2025، وهو اليوم الذي سمعت فيه الأصوات للمرة الأولى في حياتها. وكانت لحظة عاطفية بامتياز لعائلتها، كما شكّلت بداية رحلتها الطويلة في عالم السمع، حيث ستبدأ بتكوين مخزونها من الأصوات والكلمات بمساعدة جلسات التأهيل السمعي، يتبعها العلاج النطقي المستمر في مستشفى توام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى