عيد الاتحاد الـ54/ الإمارات إنجازات محلية لا تتوقف وريادة عالمية في الاستدامة والذكاء الاصطناعي
أبوظبي في 2 ديسمبر 2025 تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بعيد الاتحاد الـ 54، مواصلة رحلتها نحو المستقبل الزاهر بمزيد من الإنجازات المحلية والعالمية التي ميزت العام 2025 “عام المجتمع” في ظل قيادتها الرشيدة.
وعززت الإمارات حضورها الفاعل في المشهد الدولي، ورسخت موقعها كقوة اقتصادية وازنة على مستوى المنطقة والعالم، وواصلت إسهاماتها الفارقة في مختلف ساحات العمل الإنساني، فيما برزت على المستوى المحلي العديد من الإنجازات النوعية التي شكلت دفعة جديدة إلى الأمام في مسيرة التنمية المستدامة.
– الاستدامة.
وعززت الإمارات مكانتها الرائدة في مجال الاستدامة البيئية عبر مجموعة من الإنجازات المحلية والعالمية ومنها الإعلان عن رحلة الاستكشاف البحري الأولى من نوعها لإجراء مسح شامل لجيولوجية قيعان البحر في مياه الدولة، وتطوير منصة البيانات الجيومكانية للزراعة والموارد المائية.
وشهد عام 2025 انضمام مركز خور كلباء لأشجار القرم رسميًا إلى الرابطة العالمية للأراضي الرطبة، وإطلاق برنامج “تحدي المياه” من قبل “مبادرة محمد بن زايد للماء”، وإطلاق مبادرة “حدائق أبوظبي المرجانية، وتدشين “سنا” أول محطة للطاقة الشمسية في إمارة الشارقة، والإعلان عن زيادة مساحة المحميات الطبيعية في إمارة أبوظبي لتصل إلى 20% من إجمالي مساحة الإمارة، ووضع حجر الأساس لتطوير أول وأكبر مشروع من نوعه على مستوى العالم يجمع بين الطاقة الشمسية ونظام بطاريات التخزين في أبوظبي.
وواصلت الإمارات توسعها في مشاريع الطاقة المتجددة عبر قارات عدة، من خلال «مصدر» وشركات وطنية أخرى، لتطوير محطات شمسية ورياح وهيدروجين في العديد من الدول مثل السعودية وإسبانيا وإندونيسيا وإفريقيا واليمن ومصر، مما أسهم في توفير كهرباء نظيفة لملايين السكان.
– الذكاء الاصطناعي.
اتخذت الامارات خطوات متسارعة في التحول نحو الذكاء الاصطناعي، وترسيخ منظومة رقمية متطورة ومستدامة، إذ بلغت نسبة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في الدولة 97%، وهي الأعلى عالمياً، فيما تجاوز عدد المبرمجين 450 ألف مبرمج.
وشهدت العاصمة أبوظبي، إعلان تدشين مجمّع الذكاء الاصطناعي الإماراتي ـ الأميركي الشامل بسعة قدرها 5 جيجاوات، والذي يعد الأكبر من نوعه خارج الولايات المتحدة.
وبرز خلال العام الجاري توقيع “إطار العمل الإماراتي – الفرنسي للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي”، بهدف الاستثمار في مجمّع حوسبي بقدرة 1 جيجاوات في فرنسا، وإعلان “إم جي إكس” الإماراتية بالتعاون مع “بلاك روك” و”مايكروسوفت” عن انضمام “إنفيديا” و“إكس إيه آي” إلى “الشراكة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي” بهدف الاستثمار في مراكز بيانات الجيل القادم وحلول الطاقة المتقدمة، بإجمالي استثمارات محتملة تصل إلى 100 مليار دولا.
وفي ذات السياق، أطلق مجلس الوزراء الإماراتي مركز تميز عالمي للأمن السيبراني بالتعاون مع “جوجل”، بما يوفر أكثر من 20 ألف فرصة عمل ويعزز منظومة الأمن السيبراني الوطنية، كما أعلنت الإمارات خلال قمة مجموعة العشرين الأخيرة عن إطلاق مبادرة “الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية” بقيمة مليار دولار لدعم مشاريع الذكاء الاصطناعي في الدول الأفريقية.
– تحديثات تشريعية وتنظيمية.
وحرصت الإمارات على تحديث بنيتها التشريعية والتنظيمية من خلال إصدار العديد من المراسيم والقوانين والقرارات ومنها المرسوم الاتحادي بإنشاء الجهاز الوطني لمكافحة المخدرات، والمرسوم الاتحادي بإنشاء الهيئة الاتحادية للإسعاف والدفاع المدني، وقانون الأحوال الشخصية الجديد.
وأعلنت الإمارات عن إدخال 4 أغراض جديدة لتأشيرات الزيارة تشمل: المتخصصين في الذكاء الاصطناعي، وتأشيرات الترفيه، وتأشيرة الفعاليات، وتأشيرات السياحة عبر السفن، وأطلقت الإمارات أول منظومة تشريعية ذكية قائمة على الذكاء الاصطناعي.
وأجرت الإمارات في يونيو الماضي بعض التغييرات الحكومية التي شملت إنشاء وزارة للتجارة الخارجية، وتغيير اسم وزارة الاقتصاد لتكون وزارة الاقتصاد والسياحة، كما اعتمدت منظومة الذكاء الاصطناعي الوطنية، كعضو استشاري في مجلس الوزراء والمجلس الوزاري للتنمية ومجالس إدارات الهيئات الاتحادية والشركات الحكومية كافة، بداية من يناير 2026.
– مبادرات مستقبلية.
واتسم عام 2025 بزخم السياسات والإستراتيجيات والمبادرات الوطنية التي تستشرف المستقبل وتضع الخطط الاستباقية لمختلف القطاعات الحيوية، ومنها المرحلة الجديدة من الإستراتيجية الوطنية لاستقطاب واستبقاء المواهب في الدولة 2031، والإستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني، والسياسة الوطنية للمعلومات الجيومكانية، والمرحلة الثانية من برنامج تصفير البيروقراطية، ومنظومة الأداء الحكومي الاستباقي، والسياسة الوطنية للتجمعات الاقتصادية، و”منظومة التطوع والمشاركة المجتمعية”، ومنصة “أرقام الإمارات الموحّدة”، والأجندة الوطنية لنمو الأسرة 2031″، و”إستراتيجية الهوية الوطنية”. وام



