قرية بوذيب للقدرة.. مركز عالمي للسباقات ومنصة لصناعة أبطال المستقبل

أبوظبي في 20 يوليو 2025

تواصل قرية بوذيب العالمية للقدرة في منطقة الختم بإمارة أبوظبي ترسيخ مكانتها كمنصة رائدة ومركز عالمي في مجال سباقات القدرة، بعد مرور نحو عقدين من افتتاحها.
وتتمتع القرية ببنية تحتية متطورة، ومرافق عصرية تتماشى مع أحدث معايير السباقات العالمية، ما أسهم في جعلها وجهة مفضلة لاستضافة البطولات الكبرى، وتأهيل الفرسان، وصناعة أبطال المستقبل في مختلف فئات رياضات الفروسية.
وتُعد قرية بوذيب إحدى أبرز المعالم الرياضية في دولة الإمارات والمنطقة، حيث تنظم سنوياً سلسلة من البطولات المتنوعة في رياضة القدرة، وتشهد مشاركة واسعة من فرسان وفارسات الدولة، إلى جانب نخبة من المشاركين الدوليين، ومن بين أبرز هذه البطولات، كأس صاحب السمو رئيس الدولة للقدرة، ومهرجان المغفور له الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، وكأس الاتحاد، وسباق المجموعة الإقليمية السابعة، وبطولات الاسطبلات الخاصة.
وسجلت القرية نجاحات استثنائية في تنظيم واستضافة العديد من الفعاليات الدولية الكبرى، التي لاقت إشادة كبيرة من مسؤولي الاتحاد الدولي للفروسية، والوفود المشاركة، ومن أبرزها بطولة كأس العالم للقدرة في فبراير 2023، وبطولة المجموعة الإقليمية السابعة في يناير 2025، باعتبارهما محطتين بارزتين في سجل الإنجازات الدولية للقرية.
وخلال موسم 2024 – 2025، حققت قرية بوذيب رقماً عالمياً نوعياً، بمشاركة 5 آلاف و257 فارساً وفارسة في 31 مسابقة، احتضنتها ميادينها المتطورة، في دلالة واضحة على حجم الإقبال والثقة الدولية بها، ودورها الحيوي في ترسيخ رياضة القدرة كإحدى الركائز الرياضية والثقافية في دولة الإمارات، وتأكيداً على دور الرياضات التراثية في تعزيز الهوية الوطنية وترجمة رؤية القيادة الرشيدة في الحفاظ على إرث الآباء والأجداد.
وتشهد القرية أعمال تطوير وتحديث مستمرة على مستوى البنية التحتية والمنشآت، بما يواكب الطفرة التي تشهدها ميادين السباقات، ويعزز من مكانتها ضمن أبرز المرافق الرياضية في العالم لاستضافة الفعاليات الدولية والإقليمية.
كما تلتزم بتطبيق مبادئ الاستدامة البيئية العالمية مما يجعلها نموذجاً في التوازن بين تطوير الرياضة والحفاظ على البيئة من خلال استخدام تقنيات حديثة لتقليل الانبعاثات، وترشيد استهلاك الموارد، ورفع مستوى الوعي بأهمية الاستدامة لدى كافة المشاركين.
وتشكل أكاديمية بوذيب للفروسية جزءاً محورياً من المنظومة المتكاملة التي تتبناها القرية، إذ تركز على تأهيل الأجيال الناشئة، وتوفير بيئة تعليمية وتدريبية متكاملة للفئات السنية المختلفة، ما يسهم في بناء قاعدة صلبة من الكفاءات الوطنية في رياضات الفروسية، لاسيما قفز الحواجز.
وتهدف الأكاديمية إلى تنفيذ برامج تدريبية متخصصة، وتوفير الرعاية التعليمية والبدنية والنفسية للفرسان، إلى جانب تنظيم الفعاليات الصيفية والبطولات التأهيلية.
وأكد أحمد السويدي، المدير التنفيذي لاتحاد الإمارات للفروسية والسباق، أن النمو المستدام الذي تشهده قرية بوذيب وأكاديمية الفروسية يعد نتيجة واضحة لخطط مدروسة يتبناها مجلس الإدارة برئاسة معالي فيصل البناي، في ظل الرؤية الاستراتيجية التي تهدف إلى الريادة العالمية.
وأوضح السويدي أن الأكاديمية تمثل حجر الزاوية في بناء جيل جديد من الفرسان في رياضة قفز الحواجز، بما يسهم في تعزيز موقع دولة الإمارات في المحافل الدولية، ويعزز مكانتها ضمن الدول الرائدة في رياضات الفروسية.
وأشار محمد حاتم الجنيبي، مدير الفعاليات في قرية وأكاديمية بوذيب للفروسية، إلى أن القرية قدمت نموذجاً وطنياً متميزاً، بفضل مرافقها المتقدمة والبيئة التنظيمية المثالية التي أسهمت في استضافة كبريات الفعاليات الدولية والإقليمية، إلى جانب فعاليات محلية تشهد إقبالاً واسعاً من الفرسان والفارسات.
وأكد الجنيبي أن النجاح التنظيمي الكبير الذي تحققه القرية نابع من العمل المتكامل الذي يركز على تمكين الفرسان بمختلف فئاتهم من اكتساب المهارات، والتطور المستمر، ضمن منظومة احترافية تُسهم في الارتقاء بالمستوى الرياضي العام.
وفي السياق ذاته، نوه أحمد الجنيبي، رئيس قسم التدريب والتطوير في الأكاديمية، إلى أن البرامج المتقدمة التي تعقد على مدار العام، أسهمت بشكل كبير في تطوير مهارات الفرسان، ومنحهم فرص المشاركة في البطولات والدورات، وهو ما ساعد رياضة قفز الحواجز في الدولة على بلوغ مراتب متقدمة عالمياً.
واعتبر الجنيبي أن ارتفاع أعداد المنتسبين إلى الأكاديمية، والمشاركة الفاعلة في البطولات الصيفية، يعكس تنامي الشغف والوعي المجتمعي برياضات الفروسية، ويؤكد نجاح النهج الذي تتبناه قرية وأكاديمية بوذيب في دعم وتطوير هذه الرياضة التراثية العريقة. وام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى