” كليفلاند كلينك أبوظبي” يوسع برنامج زراعة الأعضاء بتقنيات روبوتية متقدمة

أبوظبي في 17 سبتمبر 2025
وسع مستشفى “كليفلاند كلينك-أبوظبي” برنامج زراعة الأعضاء عبر إدخال تقنيات روبوتية متقدمة.
وأكد الدكتور بشير سنكري، رئيس معهد التخصصات الجراحية الدقيقة بالمستشفى أن برنامج زراعة الأعضاء في الدولة شهد تطوراً كبيراً خلال السنوات الماضية، وشمل تقنيات متقدمة مثل زراعة الكلى بالروبوت، وهي عملية لا تُجرى إلا في مراكز محدودة عالمياً، محققاً نجاحاً باهراً على الصعيد الوطني.
جاء ذلك خلال جلسة طاولة مستديرة نظمها المستشفى، اليوم، لتسليط الضوء على أبرز الإنجازات السريرية في مجال زراعة الأعضاء، من بينها إجراء عمليات زراعة القلب والكبد والرئة والكلية والبنكرياس، بطرق متقدمة وروبوتية في منطقة الخليج العربي، وتقديم برامج متكاملة للرعاية قبل وأثناء وبعد العمليات المعقدة.
وأشار سنكري إلى نجاح برنامج “التبادل” بين المتبرعين والمرضى، الذي أسفرعن إنقاذ حياة عدة حالات من خلال تنفيذ عمليات تبادل بين ثلاث حالات في وقت واحد، موضحا أن البرنامج أجرى منذ بدايته وحتى دخول عامه الثامن نحو 930 عملية زراعة أعضاء، منها حوالي 400 عملية لزراعة الكلى وأكد أن البرنامج يتطور بوتيرة متسارعة.
من جانبه قال الدكتور خوسيه إل. دياز غوميز، رئيس معهد رعاية المشافي المتكاملة، إن المستشفى يعمل على تطوير نموذج تنبؤي للمرضى باستخدام البيانات الطبية، مع رعاية تمتد لأسابيع أو شهور عند الحاجة، موضحاً أن البرنامج يركز على تحقيق نتائج طويلة المدى بعد 6 أشهر أو عام كامل.
بدوره أكد الدكتور عثمان أحمد، رئيس قسم جراحة الصدر بمعهد القلب والأوعية الدموية والصدرية، أن استراتيجية المعهد ترتكز على البقاء في طليعة التقنيات المبتكرة مشيراً إلى الجراحة الروبوتية كأحد أبرز هذه التقنيات.
وأوضح أن هذه الجراحة تعتبر طفيفة التوغل حيث يتم إجراء “ثقوب صغيرة في الصدر” بدلاً من شق عظم الصدر بالكامل موضحاً أنها أصعب على الجراح لكنها تقلل الألم وتسّرع التعافي بشكل كبير.
وأشار إلى أن المعهد يعد واحداً من بين أربعة مراكز فقط في العالم التي أجرت هذه العمليات الروبوتية المتقدمة في زراعة الأعضاء حيث بدأ الفريق بزراعة الكلية بالروبوت ويعمل حالياً على برنامج زراعة الكبد بالروبوت مؤكداً أن التقنيات نفسها تُستخدم لعلاج السرطانات المعقدة.
وأضاف أن “كليفلاند كلينك” قادر على إجراء عمليات زرع مركبة تشمل القلب والرئتين معاً مع تقديم رعاية متكاملة بعد العملية تشمل العناية المركزة والعلاج الطبيعي والتغذية والدعم الكامل حتى عودة المريض إلى منزله.
وأشار عثمان إلى إبرام شراكات مع دول مثل الكويت والبحرين لإرسال المرضى واستقبال المتبرعين مع خطط لتوسيع التعاون ليشمل سلطنة عمان ودولاً مجاورة مؤكداً أن استراتيجية المركز تركز على الابتكار بما في ذلك الجراحة الروبوتية طفيفة التوغل .
من جهتها، أوضحت الدكتورة نادية المطروشي، طبيبة استشارية في طب القلب والأوعية الدموية، أن المستشفى أجرى حتى الآن 38 عملية زراعة قلب، مشيرة إلى أن أول حالة معقدة في عام 2024 كانت لمريضة تحتاج إلى زراعتين وقلب، ونفذت على أربع مراحل، وأوضحت أن كليفلاند كلينك أبوظبي يستقبل تحويلات من دول مثل باكستان ولبنان ومصر.
وأشارت إلى أهمية استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والتعليم الافتراضي في تحسين إدارة الموارد ومقارنة البيانات بين المتبرعين، مع التركيز على “تكنولوجيات الحفاظ على الحساب” التي تسمح بتوفير الوقت لنقل وتنظيف المستشعرات، وإمكانية تنظيف المستشعرات لسنوات طويلة، مع مراعاة الحالات الحرجة التي تحتاج تدخلاً فورياً.
وقال الدكتور لويس كامبوس، طبيب استشاري في زراعة أعضاء البطن، إن برنامج “التدريب والرعاية قبل وبعد زراعة الأعضاء” يجمع تخصصات متعددة ويعتمد على أبحاث معمقة في المجال الجيني، مع فرق طبية متخصصة وشخصيات مهنية ذات خبرات واسعة، ومؤسسات تعليمية ومعاهد تدريبية تدعم هذه الجهود. وام.