كوادر تربوية إماراتية تشارك في برنامج تدريبي عالمي بروسيا
أبوظبي في 23 يوليو 2025
أعلنت وزارة التربية والتعليم عن مشاركة عدد من الكوادر التربوية في برنامج تدريبي متخصّص ينظمه مركز “سيريوس” التعليمي في روسيا الاتحادية، خلال الفترة من 18 إلى 28 يوليو الجاري، وذلك في إطار التعاون القائم مع مؤسسة “الموهبة والنجاح التعليمية” في إقليم سيريوس الفدرالي.
تأتي هذه المبادرة ضمن جهود الوزارة المستمرة لتعزيز كفاءة المعلمين وتزويدهم بأحدث المعارف والمهارات التربوية، بما يرسخ قدرتهم على تطبيق أفضل الممارسات التعليمية العالمية في بيئات التعلم المختلفة.
وأكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، أن إيفاد نخبة من المعلمين المواطنين إلى برامج تدريبية دولية مرموقة يجسّد التزام الوزارة بتعزيز التنافسية العالمية للمنظومة التعليمية، من خلال الاستثمار في الكوادر التربوية الوطنية، وبناء شراكات إستراتيجية مع أبرز المؤسسات الأكاديمية المتقدمة في العالم.
وقالت معاليها: في ظل التحولات المعرفية المتسارعة التي يشهدها العالم، نحرص في وزارة التربية والتعليم على تمكين كوادرنا التربوية من امتلاك المهارات المستقبلية، وتصميم تجارب تعليمية نوعية وذات أثر ملموس مستدام، ومن هذا المنطلق، نولي أهمية كبيرة لتبادل الخبرات، والانفتاح على التجارب العالمية الرائدة، وتبنّي الممارسات التعليمية المستندة إلى البحث والابتكار، من خلال تنفيذ برامج ومبادرات تطويرية تسهم في تعزيز مرونة النظام التعليمي وترسيخ ثقافة التطوير المهني المستدام.
ويتضمن البرنامج أكثر من 60 ساعة تدريبية متنوعة تجمع بين الجانبين النظري والتطبيقي، تشمل جلسات تخصصية في تصميم دروس STEM وفق منهجيات حديثة، وتطبيق إستراتيجيات التعلم القائم على الأنشطة، إلى جانب ورش عمل تفاعلية حول الانتقال التربوي بين المراحل العمرية، والتقييم الواقعي في التعليم الابتدائي، والتعلم القائم على المشاريع، إلى جانب جلسات يومية لتبادل ومناقشة التجارب التعليمية المختلفة.
ويهدف البرنامج إلى تمكين المشاركين من تعميق فهمهم لمبادئ التعليم التفاعلي القائم على البحث، واكتساب مهارات متقدّمة في تصميم البرامج التعليمية الفردية، وتعزيز استقلالية المتعلم ومبادراته.
كما يشمل التدريب على أدوات تشخيصية لرصد الطلبة الموهوبين، وتكييف أساليب التدريس وفقا لاحتياجات الفئات المختلفة، وتفعيل آليات التغذية الراجعة، بما يساهم في خلق بيئة تعليمية داعمة للتفكير النقدي والإبداع والعمل الجماعي.
ويعد هذا البرنامج أحد المسارات الإستراتيجية التي تتبناها الوزارة لبناء كادر تربوي متمكن، يسهم بفعالية في تطوير منظومة التعليم في الدولة، ويعكس التزامها المستمر بتحديث أساليب التعليم واستكشاف التجارب العالمية القابلة للتطبيق بما يتناسب مع خصوصية واحتياجات البيئة التعليمية في دولة الإمارات. وام.