“مؤتمر مستجدات نقل الدم” يناقش سبل إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي
أبوظبي في 14 نوفمبر 2025
انطلقت اليوم في العاصمة أبوظبي فعاليات “مؤتمر مستجدات طب نقل الدم السنوي 2025″، بدعم من جمعية الإمارات الطبية بمشاركة نخبة من الأطباء وخبراء في طب نقل الدم والمختبرات والممارسات السريرية، من الولايات المتحدة وكندا واليابان ودول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب مشاركة أكثر من 10 شركات دولية متخصصة في الصناعات الدوائية والأجهزة الطبية وتقنيات نقل الدم.
وقالت الدكتورة إيمان الزعابي، رئيس قسم علم الأمراض والطب المخبري في مدينة شخبوط الطبية ورئيسة المؤتمر، إن هذا الحدث يسهم في تعزيز التعاون الدولي بين المؤسسات الطبية، واستقطاب المزيد من الباحثين والعقول المبتكرة للمشاركة في مشاريع بحثية مشتركة تُسهم في تطوير مجال نقل الدم ورفع جودة الممارسات الطبية في هذا التخصص الحيوي.
وأضافت أن المؤتمر يركز أيضًا على العلاج الجيني وتأثيره المستقبلي في تحسين جودة حياة المرضى، إلى جانب مناقشة سبل إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في منظومة نقل الدم، مؤكدةً أنه أصبح جزءًا أساسيًا في العمل المخبري، مع وجود محاولات مستمرة لاعتماده في تصنيف المرضى وتحديد مدى ملاءمتهم للعلاجات الجينية.
وأوضحت أن الذكاء الاصطناعي يسهم كذلك في تحليل قواعد البيانات الضخمة للمرضى، الأمر الذي يختصر الوقت والجهد على المختصين، ويمنح الأطباء قدرة أكبر على الاطلاع على أحدث الدراسات والأبحاث المنشورة عالميًا، بما يثري المعرفة ويرفع جودة التشخيص والعلاج.
وأكدت أن شركات الأدوية تُعد شريكًا رئيسيًا في المؤتمر، نظرًا لدورها الفاعل في دعم إدماج الذكاء الاصطناعي في الأجهزة المستخدمة في بنوك الدم، حيث تسهم هذه التقنيات في تحليل النتائج وتسريع آليات العمل، بما يتيح للتقني الوصول إلى نتائج دقيقة في وقت أقل.
من جانبها، أكدت الدكتورة هبة سعود الحميدان، استشاري علم الأمراض ونقل الدم ورئيس قسم المختبرات وعلم الأمراض في “دبي الصحية”، ، أن المؤتمر يستهدف تعزيز التعاون العلمي بين المراكز الإكلينيكية والبحثية ونشر المعرفة وتطوير الممارسات في طب نقل الدم والعلاجات الخلوية، إضافة إلى تعزيز التعاون على المستويين المحلي والدولي لتحقيق استفادة شاملة للمجتمع الطبي والبحثي.
وأضافت أن المؤتمر يتطرق إلى التقنيات الجديدة في علاج ومتابعة مضاعفات زراعة نخاع العظم، خاصة الحالات التي يهاجم فيها الجسم الخلايا المزروعة بعد الزراعة، والمعروفة بداء الطُعم ضد المضيف “Graft vs Host Disease”، بهدف تقليل المضاعفات وتحسين متابعة المرضى بعد الزراعة.
وأشارت الحميدان إلى التقدم في العلاجات الجينية في النماذج المختبرية “in vitro” ومستقبل العلاجات الجينية داخل الجسم الحي “in vivo”، مؤكدةً دور حلول الذكاء الاصطناعي في تطوير أداء المختبرات ورفع كفاءة ممارسات نقل الدم، بما يسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية وتقديم خدمات أكثر دقة وسرعة للمرضى. وام.




