“مجلس حكماء المسلمين”: العمل الخيري ضرورة إنسانية وأخلاقية ملحة تعزز الاستقرار العالمي

أبوظبي في 5 سبتمبر 2025
أكد مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن اليوم العالمي للعمل الخيري يمثل محطة سنوية مهمة لتأكيد دور العمل الخيري في تعزيز قيم التضامن العالمي والتكافل الإنساني، في وقت تتفاقم فيه الأزمات الإنسانية نتيجة ما يشهده العالم اليوم من أزماتٍ وحروب وصراعات وكوارثَ طبيعية وتداعيات التغير المناخي.
وقال المجلس في بيان له بهذه المناسبة التي توافق 5 سبتمبر من كل عام، إن العطاء قيمة إنسانية عظيمة ومسؤولية مشتركة، تسهم في بناء مجتمعات آمنة ومستقرة، قائمة على أسس العدالة والمساواة والتَّراحم، موضحا أن الإسلام قد أولى اهتمامًا كبيرًا بالعمل الخيري، وحثَّ على نشر الخير ومد يد العون للفقراء والمحتاجين والنازحين والمهمشين، باعتباره من أعظم القربات إلى الله تعالى، ومن الركائز الأساسية في بناء مجتمع متماسك تسوده المحبة والإخاء.
ودعا مجلس حكماء المسلمين إلى تكثيف الجهود وتعزيز المبادرات الإنسانية من أجل تلبية احتياجات الفئات الأكثر ضعفًا وفقرًا، مؤكِّدًا أنَّ العمل الخيري ليس خيارًا ثانويًّا، بل ضرورة إنسانية وأخلاقية ملحة تسهم في تعزيز الاستقرار العالمي.
وأكد المجلس مواصلة جهوده لتعزيز قيم الأخوَّة الإنسانية والتضامن العالمي، انطلاقًا من مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، والراحل قداسة البابا فرنسيس في أبوظبي عام 2019، التي دعت إلى إغاثة الضعفاء والمحتاجين والضحايا والمضطهدين، دون إقصاء أو تمييز.
وأشاد المجلس بالمبادرات الإنسانية التي تُطلقها دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، والتي تمثل نموذجًا عالميًّا في مجال العمل الخيري والإغاثي، مؤكِّدًا أن مثل هذه الجهود الملهمة تترجم عمليًّا قيم التضامن الإنساني، وتسهم في مساندة المجتمعات الفقيرة والمتأثرة بالكوارث في مختلف أنحاء العالم. وام.