مركز النقل المتكامل يستعرض أبرز مشاريعه في التنقل الذكي والمستدام خلال مشاركته في مهرجان ليوا للرطب 2025

أبوظبي في 25 يوليو 2025
شارك مركز النقل المتكامل، التابع لدائرة البلديات والنقل، في الدورة
الحادية والعشرين من مهرجان ليوا للرطب 2025، الذي أُقيم تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس
الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، خلال الفترة من 14 إلى 27 يوليو الجاري في مدينة ليوا بمنطقة
الظفرة، بتنظيم من هيئة أبوظبي للتراث.
وقد جاءت مشاركة مركز النقل المتكامل في إطار دعم الجهود
الوطنية الرامية إلى تعزيز الاستدامة، وتوظيف التكنولوجيا
الحديثة في تطوير منظومة النقل، والمساهمة في ترسيخ مكانة المهرجان كمنصة متكاملة تجمع بين التراث والابتكار والتنمية
المستدامة، وذلك تماشياً مع "عام المجتمع". كما جسّدت هذه المشاركة التزام المركز بدعم المبادرات المجتمعية التي تعزز
الترابط الوطني وتُسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة، وتعكس في الوقت ذاته حرصه على الاندماج الفاعل في الفعاليات
المجتمعية، وتقديم حلول نقل ذكية ومستدامة تخدم أفراد المجتمع بكافة فئاته.
وقد استعرض المركز خلال مشاركته مجموعة من أبرز مشاريعه الرائدة في مجالات التنقل الذكي والمستدام، من بينها
مشروع النقل الذاتي في أبوظبي، الذي شهد توسعًا في نطاق تشغيل مركبات الأجرة ذاتية القيادة ليشمل الطرق المؤدية إلى
مطار زايد الدولي، وذلك استكمالاً للخدمات التي توفرها أبوظبي في هذا المجال بجزيرتَي السعديات وياس.
كما استعرض المركز جهوده المتواصلة في تعزيز وتطوير برنامج البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية، وذلك في إطار
دعم توجه الإمارة نحو التنقل المستدام، والمساهمة في تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وفي إطار جهوده الرامية إلى تطوير وتنظيم قطاع النقل البري للبضائع في إمارة أبوظبي، ساهم مركز النقل المتكامل في
تحسين كفاءة وفعالية تشغيل مركبات نقل البضائع، من خلال تطبيقه للائحة التنظيمية لنقل البضائع عبر منصة "أساطيل" الإلكترونية، والتي تهدف إلى تمكين المشغلين والأفراد من مالكي مركبات نقل البضائع، لا سيما المستخدمة في القطاعات
الزراعية والثروة الحيوانية، من متابعة ومراقبة حركة مركباتهم بشكلٍ لحظي، وذلك عبر نظام إلكتروني متكامل يعتمد على
أجهزة التتبع الحديثة.
وتمكّن منصة "أساطيل" المستخدمين من الحصول على بيانات مباشرة حول مواقع المركبات، وسلوك السائقين، ومواعيد
التشغيل، الأمر الذي يسهم في تحسين كفاءة إدارة المركبات، وتقليل التكاليف التشغيلية، وضمان الامتثال للأنظمة والمعايير
المعتمدة. وأكد المركز أن هذا المشروع يأتي ضمن استراتيجية شاملة لتحديث البنية التحتية الرقمية في قطاع النقل، وتعزيز
السلامة والكفاءة، بما ينسجم مع رؤية إمارة أبوظبي في التحول الرقمي، ودعم التنمية المستدامة في مختلف القطاعات
الاقتصادية.
وسلّط مركز النقل المتكامل الضوء خلال مشاركته على أبرز إنجازاته في قطاع النقل البحري من خلال مجموعة من
المشاريع الرائدة، نذكر منها مشروع "مرصدنا"، وهو أداة رقمية متقدمة صُمّمت لدعم الشركات العاملة في القطاع البحري
ضمن إطار الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، حيث توفر المنصة، من خلال استبيان إلكتروني عبر موقع
"أبوظبي البحرية"، تقارير تنفيذية مخصصة تساعد في تحديد مرحلة الاستعداد للاستدامة، وتُسهم في توفير خارطة طريق
بخطوات عملية.
كما تم استعراض تطبيق "النالية" الذي خضع لتحديثات شاملة جعلت منه منصة موحدة ومتكاملة لكافة الخدمات البحرية
لمستخدمي الممرات المائية، تضمنت خصائص عدة مثل حالة الطقس، وخرائط السلامة، والخدمات الإلكترونية، وحجز
التذاكر، والإشعارات البحرية، فضلاً عن تمكين المستخدمين من الإبلاغ عن المخالفات، مما يعزز تجربة الاستخدام ويوفر
بيئة بحرية منظمة وآمنة.
وفي إطار التوسّع في النقل البحري المستدام، استعرض المركز "سكون"، أكبر قارب مصنوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد،
والذي يُعد خطوة مبتكرة في تعزيز خيارات التنقل الصديق للبيئة في مياه أبوظبي.
وعلى هامش مشاركته في المهرجان، عرض المركز تقرير الإفصاح البيئي والاجتماعي والحوكمة في القطاع البحري في
إمارة أبوظبي، الذي يقدّم إطار العمل البيئي والاجتماعي والحوكمة الخاص بالقطاع، ويهدف إلى توفير إرشادات لدمج مبادئ
الاستدامة في العمليات البحرية، لدعم القطاع في مسيرته نحو الاستدامة، وترسيخ مكانة أبوظبي كقائد إقليمي في ممارسات
البيئة والمجتمع والحوكمة.
وفي مجال النقل الجوي، سلّط مركز النقل المتكامل الضوء على اللوائح والتشريعات الخاصة بالطائرات بدون طيار، حيث
تمكّن من إحداث نقلة نوعية في المنظومة التشريعية للطائرات بدون طيار في إمارة أبوظبي، من خلال إصدار قرارات
تنظيمية للاستخدام المدني والأنشطة المرتبطة به، وذلك عبر النظام الاتحادي لإدارة حركة الطائرات بدون طيار (UTM)،
وهو نظام شامل يهدف إلى تنظيم وإدارة حركة الطائرات بدون طيار في المجال الجوي، لضمان التشغيل الآمن وسلامة
الأجواء في إمارة أبوظبي، وتحسين كفاءة النظام الخاص بهذه الطائرات، وتقليل الحوادث المحتملة.
والجدير بالذكر ان مهرجان ليوا للرطب يُعد من أبرز الفعاليات التراثية والزراعية في دولة الإمارات، إذ سلّط هذا الحدث
الضوء على أهمية شجرة النخيل في الهوية الوطنية، وعزّز الوعي بالزراعة المستدامة ودعم المزارعين، وساهم في تنشيط
الحركة الاقتصادية والسياحية في منطقة الظفرة، وشكّل منصة سنوية تجمع بين الماضي الأصيل والتطور الحديث.