هيئة البيئة – أبوظبي تستعرض في مملكة البحرين تجربتها المبتكَرة في استخدام الطائرات المسيّرة في زراعة أشجار القرم

استخدام الطائرات المسيّرة في زراعة أشجار القرم
أبوظبي في ١٨ مارس 2025: استعرضت هيئة البيئة – أبوظبي، ضمن إطار مبادرة القرم أحدث التقنيات التي وظَّفتها في زراعة أشجار القرم باستخدام الطائرات المسيَّرة بالتعاون مع شركة «نبات»، إحدى شركات «فنتشر ون» التابعة لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، خلال زيارة لوفد من الهيئة لتقديم هذه التجربة لسموّ الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة في مملكة البحرين الشقيقة، بما يعكس رؤيتها في إرساء مبادئ التعاون وتبادل الخبرات للنهوض بمستقبل المنطقة.
وضمَّ الوفد سعادة أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوُّع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة – أبوظبي، وسعادة شهاب عيسى بوشهاب، المدير العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، وعدداً من الخبراء والمختصين الذين قدّموا شرحاً تفصيلياً عن التجربة المبتكَرة، بحضور سعادة الدكتور محمد بن مبارك بن دينه، وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ في مملكة البحرين، وعدد من المسؤولين في مملكة البحرين.
ترسيخ مكانة أبوظبي الرائدة في مجال المحافظة على البيئة
وقال سعادة أحمد الهاشمي: «بفضل سجلها الحافل في إعادة تأهيل هذه النظم البيئية القيِّمة، التي تغطّي نحو 17,600 هكتار من مساحة الإمارة، تعمل هيئة البيئة- أبوظبي بالتعاون مع شركة (نبات) على نشر خبراتها في استخدام الحلول المبتكرة ومنها الطائرات المسيّرة في زراعة أشجار القرم وتعزيز تأثيرها الإقليمي. ويعكس تعاوننا مع شركائنا في البحرين جهودنا المتواصلة لترسيخ مكانة أبوظبي الرائدة في مجال المحافظة على البيئة، ودفع التقدم الملموس والتأثير الإيجابي في المنطقة من أجل مستقبل مستدام».
ويُعَدُّ استخدام الطائرات المسيّرة لزراعة أشجار القرم وسيلة تتمتَّع بمزايا عديدة؛ منها انخفاض بصمتها البيئية، وانخفاض تكلفتها، ما يُسهم في تحسين كفاءة استغلال الموارد الطبيعية ودعم توسُّع الزراعة بشكل كبير في مناطق متنوعة. وتضمن تقنية «نبات» التي طورها «معهد الابتكار التكنولوجي» أن تكون عملية إعادة زراعة أشجار القرم معتمدة على البيانات ومخصصة لكل بيئة طبيعية فريدة.
الدور الريادي لأبوظبي في تسخير التكنولوجيا لمعالجة القضايا البيئية العالمية
وأعرب رضا نيدهك، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة «فينتشر ون»، عن فخره بالانضمام إلى هيئة البيئة – أبوظبي لعرض التقنيات التي طوَّرتها شركة نبات في نثر بذور أشجار القرم في مملكة البحرين، وقال: «إنَّ الخبرة الواسعة التي تتمتَّع بها هيئة البيئة – أبوظبي شكَّلت ركيزة أساسية في تطوير تقنياتنا، ما أتاح لنا تعزيز جهود استعادة النظم البيئية وبناء عمليات قائمة على البيانات وقابلة للتوسُّع، ومصمَّمة خصيصاً لكلِّ بيئة طبيعية. ونتطلَّع إلى مواصلة جهودنا لدفع حلول مواجهة التغيُّر المناخي، مؤكِّدين التزامنا بدعم الدور الريادي لأبوظبي في تسخير التكنولوجيا لمعالجة القضايا البيئية العالمية».
وتأتي جهود هيئة البيئة أبوظبي في زراعة أشجار القرم في إطار الاعتماد على حلٍّ قائمٍ على الطبيعة للتخفيف من آثار تغيُّر المناخ، ودعم المبادرة الإماراتية الطموحة لزراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030، والإسهام في جهود «تحالف القرم من أجل المناخ» بقيادة دولة الإمارات.