100مليار درهم الإيرادات السنوية لقطاع الفرانشايز في الإمارات

أبوظبي في 11 يونيو 2025. يشهد قطاع الفرانشايز (الامتياز التجاري) في دولة الإمارات نمواً متسارعاً، حيث تجاوزت إيراداته السنوية 100 مليار درهم، بمعدل نمو سنوي يصل إلى 15%.

ويأتي هذا ضمن حركة توسّع عالمية يشهدها القطاع، إذ تبلغ إيراداته عالمياً أكثر من 6 تريليونات درهم إماراتي، بينما تُقدَّر القيمة الإجمالية لسوق الفرانشايز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بما يزيد على 120 مليار درهم.

ويضم القطاع أكثر من مليوني شركة امتياز تجاري حول العالم، توفر أكثر من 19 مليون فرصة عمل، ما يعكس دوره الحيوي في دعم الاقتصاد وتعزيز ريادة الأعمال.

وفي هذا السياق، نظّمت رابطة الإمارات للفرانشايز، التابعة لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، ملتقى “الفرانشايز يجمعنا والابتكار يقودنا”، احتفاءً باليوم العالمي للفرانشايز، في مقر الغرفة، وذلك بالتعاون مع صندوق خليفة لتطوير المشاريع ومجلس سيدات أعمال أبوظبي، وبمشاركة نخبة من رواد الأعمال وصناع القرار وممثلي الجهات الحكومية والخاصة المعنيين بقطاع الامتياز التجاري.

ويأتي تنظيم الملتقى في إطار جهود الرابطة لتعزيز الوعي بأهمية قطاع الفرانشايز، ودوره المحوري في دعم الاقتصاد الوطني، وتمكين رواد الأعمال من خلال نموذج استثماري ناجح ومستدام يسهم في توسّع العلامات التجارية المحلية والإقليمية.

وبهذه المناسبة، قالت سعادة نور التميمي، رئيسة رابطة الإمارات للفرانشايز، إن الاحتفال باليوم العالمي للفرانشايز جاء تأكيداً على المكانة التي يحظى بها هذا القطاع في منظومة الاقتصاد الإماراتي، خاصة في ظل الجهود الوطنية الرامية إلى تنويع مصادر الدخل وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال.

وأكدت التميمي أن الفرانشايز يمثل أداة عملية لتنمية الأعمال من خلال نموذج يمكّن رواد الأعمال من العمل ضمن منظومة تشغيلية متكاملة، تتيح لهم الاستفادة من المعرفة، والتدريب، والدعم المؤسسي.

ولفتت إلى أن رابطة الإمارات للفرانشايز تمضي قدماً في تنفيذ إستراتيجيتها الوطنية الهادفة إلى تمكين العلامات التجارية الإماراتية من التوسع محلياً وعالمياً، مشيرة إلى أم إعادة إطلاق الهوية المؤسسية للرابطة شكل نقطة تحوّل مهمة في مسيرتها، لا سيما بعد حصولها على الاعتراف الرسمي من المجلس العالمي للفرانشايز، لتكون الممثل المعتمد لدولة الإمارات في هذا المحفل الدولي. ونوهت التميمي إلى أن الرابطة تطمح بأن تكون شريكاً إستراتيجياً في بناء منظومة متكاملة للفرانشايز في دولة الإمارات، بحيث ترتكز على التشريعات الداعمة، والتمويل الميسر، والتدريب المتخصص، والتمثيل الدولي، مشدّدة على التزامهم بمواصلة العمل مع شركائها في غرفة أبوظبي، وصندوق خليفة، ومجلس سيدات الأعمال، وكل الجهات الوطنية المعنية، لتوسيع أثر الفرانشايز ليصل إلى كل رائد عمل طموح في الإمارات.

من جانبه، قال سيمون بارثولوميو، الأمين العام للمجلس العالمي للفرانشايز، إن اليوم العالمي للفرانشايز يعمل على تعزيز مستوى الوعي بأهمية دور الامتياز التجاري فيتشكيل اقتصاداتنا الحديثة، وحث جميع روابط الفرانشايز حول العالم، والجهات ذات الصلة بقطاع الامتياز التجاري، بما في ذلك جهات منح الامتياز، وأصحاب الامتياز، والمورّدين، والشركاء، على المشاركة في فعاليات اليوم العالمي للفرانشايز لتسليط الضوء على المرونة التي يوفرها القطاع لرواد الأعمال ودعمه لرؤية مستقبلية مستدامة للنشاط الاقتصادي، مما يساهم في تبني المزيد من رواد الأعمال لهذا النموذج التجاري الواعد.

وشهد الملتقى تنظيم جلسة حوارية بعنوان “لقاء العقول”، جمعت نخبة من أصحاب الامتياز التجاري في الدولة، ومستشارين وخبراء متخصصين، ناقشوا أبرز الفرص والتحديات المتعلقة بتوسيع الامتيازات المحلية، وآليات دعمها قانونيًا وتشغيليًا وتمويليًا، بما يعزز قدرتها على المنافسة والنمو المستدام.

كما تضمن البرنامج عرضاً مرئياً تفاعلياً سلّط الضوء على إنجازات الرابطة، واستعرض نماذج ناجحة لعلامات تجارية إماراتية تمكنت من التوسع من خلال الامتياز التجاري داخل الدولة وخارجها، وركز على الجهود التي تبذلها الرابطة في دعم بناء منظومة متكاملة للفرانشايز في الإمارات ترتكز على الابتكار، والكفاءة، واستدامة النمو.

وتضمّنت الفعالية كذلك عدداً من الأنشطة المصاحبة، من أبرزها “ممشى الفرانشايز” الذي استعرض نخبة من العلامات التجارية الوطنية والدولية، إلى جانب جلسات استشارية مباشرة نظّمتها الرابطة بالتعاون مع عدد من بيوت الخبرة، بهدف تقديم إرشاد مهني متخصص حول الجوانب القانونية والتنظيمية والتشغيلية لنموذج الامتياز التجاري.

ودعت الرابطة الشركات الناشئة والعلامات التجارية المحلية إلى الاستفادة من مزايا عضوية الرابطة، والتي تشمل التوجيه والتدريب والتمثيل المؤسسي والدخول إلى أسواق جديدة عبر شراكات محلية ودولية. وام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى