إطلاق «برنامج البعثات الاجتماعية للشباب»

أوساكا في 30 يونيو 2025. أطلقت المؤسسة الاتحادية للشباب «برنامج البعثات الاجتماعية للشباب»، لتأهيل الشباب للمشاركة في البعثات الاجتماعية الإماراتية حول العالم، بما فيها البعثات الإنسانية والتنموية والثقافية، وإعداد كوادر وطنية متخصصة من خلال برامج تدريبية تهدف إلى تعزيز المسؤولية الاجتماعية لدى شباب الإمارات، وذلك في إطار محور”المجتمع والقيم” ضمن توجهات الأجندة الوطنية للشباب2031 تجسيداً لالتزام الدولة بالعمل التطوعي والتنمية المستدامة عالمياً.

يهدف البرنامج – الذي أطلقته المؤسسة من اليابان- إلى تمكين الشباب الإماراتي من تمثيل الدولة في البعثات ذات الأولوية الوطنية، وترسيخ ثقافة العمل التطوعي والمسؤولية المجتمعية لدى الشباب بما يتماشى مع القيم الإماراتية الأصيلة، وتطوير مهارات متخصصة عبر برامج تدريبية نوعية تؤهل المشاركين للانخراط الفعّال في الميدان وتحقيق أثر ملموس، إلى جانب دعم جهود الاستجابة العالمية للأزمات والإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، فضلاً عن تعزيز التبادل الثقافي والقوة الناعمة الإيجابية لدولة الإمارات عالمياً من خلال مشاركة شبابية فاعلة.

وقال سعادة خالد النعيمي، مدير المؤسسة الاتحادية للشباب إنه لطالما حرصت دولة الإمارات على بذل قصارى جهدها لدعم القضايا الإنسانية، مجسدة بذلك رؤية القائد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي غرس في أبناء الإمارات قيم العطاء والتضامن مع شعوب العالم في الأزمات والكوارث وحالات الطوارئ، في إطار التزام الدولة الراسخ تجاه الأعمال الإنسانية، لتصبح الإمارات واحدة من أكثر الدول تأثيراً في تقديم المساعدات للمجتمعات المحتاجة، عبر تقديم الدعم الطبي والغذائي، وبناء المشاريع التنموية في مختلف أنحاء العالم.

وأضاف النعيمي أن إطلاق ’برنامج البعثات الاجتماعية للشباب‘ خطوة جديدة على طريق تعزيز الدور الحيوي الذي تسهم به دولة الإمارات في مجال العمل التطوعي والمساعدات الإنسانية، إذ أن إشراك الشباب في هذه الجهود النبيلة، يعزز دورهم بوصفهم قوة عالمية مؤثرة في تحقيق التغيير ودعم المجتمعات، كونهم يشكلون محركاً أساسياً لتحقيق توجهات الأجندة الوطنية للشباب 2031، الهادفة إلى أن يكونوا مساهمين بفعالية في المجتمع متمسكين بالقيم والمبادئ الإماراتية سفراء حقيقيين للعمل الإغاثي لمواجهة التحديات الإنسانية والاجتماعية، وهو ما يترجم تطلعات القيادة إلى إعداد جيل شاب مُلهم قادر على إحداث التأثير الإيجابي في مجتمعه والعالم من أجل خير الإنسانية جمعاء.

يسعى “برنامج البعثات الاجتماعية للشباب” إلى تمكين الشباب الإماراتي من أداء أدوار فاعلة في مجالات إنسانية وتنموية وثقافية حول العالم حيث تركز “البعثات الإنسانية” على تقديم المساعدات العاجلة للمناطق المتضررة من الكوارث والأزمات، وتشمل توزيع الغذاء، وتوفير المستلزمات الطبية، والدعم النفسي، والمشاركة في جهود الإغاثة، بينما تهدف “البعثات التنموية” إلى تنفيذ مشاريع مستدامة لتحسين جودة الحياة، مثل بناء المدارس، ودعم التعليم، وتعزيز سبل العيش، إلى جانب المشاركة في المبادرات البيئية كالتشجير وتنظيف الشواطئ، ومواجهة تداعيات التغير المناخي، في حين تسعى “البعثات الثقافية” إلى تعزيز التبادل الثقافي، وإبراز الهوية الإماراتية من خلال تنظيم فعاليات وبرامج تعليمية ومبادرات تدعم التفاهم والتواصل بين الثقافات.

ويستهدف البرنامج خلال السنوات الخمس القادمة تأهيل الشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 21 و35 عاماً، ويتمتعون بشغف في مجال العمل الإنساني، ويهتمون بغرس قيم التضامن والمسؤولية الاجتماعية، وزيادة الوعي في دعم المجتمعات المحتاجة، والمشاركة في بعثات الإغاثة الدولية.

إذ يتيح البرنامج للمشاركين المعرفة بالقضايا العالمية والاحتياجات الإنسانية، وتعزيز التعاون الدولي والتسامح ويمنح الشباب الفرص لاكتساب مهارات التواصل الفعّال، القيادة، وإدارة الوقت، ويزيد من الثقة بالنفس والقدرة على التأقلم مع بيئات عمل متعددة ومتغيرة، مما يُعزّز من فاعليتهم في ظل الظروف الصعبة، للإسهام في تحقيق تأثير اجتماعي إيجابي عبر مشاريع التنمية ودعم القضايا الإنسانية.

ويقدم البرنامج مجموعة من المزايا النوعية، أبرزها منح المشاركين لقب “سفراء العمل الإنساني”، والإسهام في إنتاج محتوى إعلامي يوثق تجاربهم، إلى جانب بناء شراكات مع مؤسسات دولية متخصصة في العمل الإنساني والمجتمعي فيما يحصل المشاركون على شهادات موثّقة من الجهات المعتمدة، إلى جانب فرص حقيقية للمشاركة في المهام الميدانية بالتنسيق مع الجهات الشريكة.

ويتضمن البرنامج ورشا تدريبية، وزيارات ميدانية، ولقاءات ونقاشات مع خبراء في المجال الإنساني، وتدريبا عمليا، وأبحاثا ودراسات تهدف إلى تأهيل الشباب للمشاركة الفعّالة في البعثات الإنسانية الدولية، وفتح آفاق جديدة لهم في العمل التطوعي والإغاثي علاوة على تنظيم ملتقيات عالمية للاحتفاء بجهود الشباب الإماراتي في مجال العمل الإنساني إضافة إلى إشراكهم في مهمات ميدانية وطنية وإقليمية لمساندة المجتمعات في حالات الطوارئ. وام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى