إنجازًا بيئياً.. “الإمارات للألمنيوم” و”الإمارات للطاقة النووية” تُسلّمان أول شحنة ألمنيوم صديقة للبيئة

الإمارات للألمنيوم
الإمارات العربية المتحدة – 7 أغسطس 2025: أعلنت اليوم شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، أكبر منتج للألمنيوم “عالي الجودة” في العالم، وشركة الإمارات للطاقة النووية عن تسليم أول شحنة من الألمنيوم منخفض الانبعاثات الكربونية المصنوع في دولة الإمارات العربية المتحدة باستخدام الكهرباء التي تنتجها محطات براكة للطاقة النووية، الواقعة في منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي.
وتُسوّق شركة الإمارات العالمية للألمنيوم هذا النوع من الألمنيوم منخفض الكربون تحت اسم “مينيمال” (MinimAL). وسيتم توريد هذا المعدن إلى كانكس لسحب الألمنيوم، الشركة الرائدة في مجال إنتاج الألمنيوم في جمهورية مصر العربية.
ويساهم هذا المنتج الجديد من شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في تعزيز مكانة دولة الإمارات كمورّد موثوق للمواد الصناعية منخفضة الكربون للأسواق العالمية، كما يعمل على توسيع محفظة المعادن منخفضة الكربون التي توفرها الشركة لعملائها المحليين والعالميين.
ويتسبب توليد الكهرباء اللازمة لصهر وإنتاج الألمنيوم في نحو 60% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في صناعة الألمنيوم العالمية. وتُسهم محطات براكة للطاقة النووية – التابعة لشركة الإمارات للطاقة النووية – في توفير كهرباء نظيفة وآمنة على مدار الساعة، وتقوم بدور محوري في خفض البصمة الكربونية للقطاع الصناعي في دولة الإمارات.
حلول صناعية منخفضة الانبعاثات
وقال عبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم: “يتزايد الطلب على الألمنيوم منخفض الكربون بوتيرة متسارعة، ومن المتوقع أن يتضاعف ثلاث مرات بحلول عام 2040. ومن خلال منتجنا الجديد “مينيمال” (MinimAL)، نرسّخ مكانتنا كشريك موثوق في مستقبل الصناعات المستدامة. ويعود الفضل في ذلك إلى رؤية دولة الإمارات واستثمارها الاستراتيجي في الطاقة النووية. ويسرّنا التعاون مع شركة الإمارات للطاقة النووية لتوفير حلول صناعية منخفضة الانبعاثات على مستوى العالم”.
من جانبه، قال سعادة محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية: “يبرز هذا الإنجاز الدور المحوري للطاقة النووية في تعزيز أمن الطاقة في دولة الإمارات، إلى جانب دعم جهود الدولة في خفض الانبعاثات الكربونية للقطاع الصناعي. وتُوفر محطات براكة كهرباء نظيفة على مدار الساعة للقطاعات التي تتطلب كميات كبيرة من الكهرباء مثل صناعة الألمنيوم، ما يُسهم في ترسيخ دعائم الاقتصاد الخالي من الانبعاثات الكربونية، وتحقيق الفوائد المستدامة طويلة الأمد”.
وتعد شركة كانكس لسحب الألمنيوم أول عميل يستخدم ألمنيوم “مينيمال” (MinimAL) لتصنيع منتجات متطورة للبنية التحتية والطاقة الشمسية والنقل والاستخدامات المعمارية.
تحويل النفايات إلى منتجات ذات قيمة
وقال معتصم دعبول، المدير العام لشركة كانكس لسحب الألمنيوم: “نلتزم في كانكس بتحقيق الاستدامة في كل مرحلة من مراحل الإنتاج، بدءاً من المواد الخام وصولاً إلى المنتج النهائي. ويُجسد نموذجنا في إعادة التدوير هذا التوجه، حيث نحول النفايات إلى منتجات ذات قيمة. واليوم، مع استخدام ألمنيوم “مينيمال” (MinimAL)، نُعزز هذا المسار من خلال تقليل الانبعاثات المُدمجة منذ بداية عملياتنا. وتعكس هذه الشراكة مع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم التزامنا المشترك بالابتكار وبناء مستقبل مستدام للقطاع الصناعي”.
ويتم اعتماد الكهرباء النظيفة من خلال برنامج “شهادات الطاقة النظيفة” في دولة الإمارات، وذلك باستخدام بروتوكولات “المنظمة الدولية لمعيار شهادات الطاقة المتجددة” (I-REC) لضمان إمكانية التتبع والموثوقية. ويتم توفير الطاقة من خلال شركة مياه وكهرباء الإمارات (EWEC) عبر الشبكة الوطنية.
وتنتج محطات براكة للطاقة النووية 40 تيراواط في الساعة من الكهرباء النظيفة سنوياً، ما يعادل نحو 25% من احتياجات دولة الإمارات العربية المتحدة من الكهرباء، وما يعادل إجمالي الطلب السنوي على الطاقة في سويسرا. كما تساهم الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية من محطات براكة في الحد من 22.4 مليون طن سنوياً من هذه الانبعاثات، أي ما يُعادل إزالة 4.6 مليون سيارة من الطرق.
وتعتبر شركة الإمارات العالمية للألمنيوم أول شركة عالمية تُنتج الألمنيوم باستخدام الطاقة الشمسية، حيث أنتجت 80 ألف طن من ألمنيوم “سيليستيال” (CelestiAL) في عام 2024.
إضافة إلى ذلك، تُنتج الشركة الألمنيوم المُعاد تدويره، والذي يُسوّق تحت اسم “ريفايفال” (RevivAL)، في مصانعها بالولايات المتحدة وألمانيا. وتعمل شركة الإمارات العالمية للألمنيوم على بناء أكبر مصنع لإعادة تدوير الألمنيوم في الدولة بمنطقة الطويلة، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج في النصف الأول من عام 2026.