انطلاق أعمال الدورة الـ56 للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان بالقاهرة

القاهرة في 21 يوليو 2025. انطلقت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الدورة السادسة والخمسين للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، بمشاركة ممثلي إدارات حقوق الإنسان في الدول العربية وبرئاسة سعادة طلال المطيري، المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الجامعة العربية، رئيس اللجنة وحضور سعادة المستشار محمد علي الشحي، رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان.

تناقش اللجنة، على مدى يومين، تقرير الأمانة العامة للجامعة حول الإجراءات المُتخذة لتنفيذ القرارات الصادرة عن اللجنة حتى دورتها الخامسة والخمسين، إلى جانب استعراض الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة، والممارسات العنصرية ضد الشعب الفلسطيني، وأوضاع الأسرى والمعتقلين العرب في السجون الإسرائيلية، وقضية جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب المحتجزة لدى سلطات الاحتلال في ما يعرف بـ”مقابر الأرقام”.

ويتضمن جدول الأعمال بندًا حول الميثاق العربي لحقوق الإنسان، وآخر بشأن التحضيرات للاحتفال باليوم العربي لحقوق الإنسان، الذي يصادف السادس عشر من مارس من كل عام.

وأكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية أن ما يشهده قطاع غزة يُعد اختبارًا حقيقيًا لمدى التزام المجتمع العربي والدولي بقيم حقوق الإنسان، ويضع الجميع أمام مسؤولية أخلاقية وإنسانية لا يمكن التغاضي عنها.

وأوضح أحمد مغاري، المشرف على إدارة حقوق الإنسان بالجامعة، في الكلمة التي ألقاها نيابة عن الأمانة العامة، أن الإنسان الفلسطيني لا يزال يواجه يوميًا القصف والقتل والتدمير، وسط تقاعس دولي مريب وصمت مطبق من مؤسسات العدالة الدولية، في ظل تحدٍ سافر من سلطات الاحتلال للشرعية الدولية وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية.

وأشار إلى أنه لا يمكن الحديث عن واقع حقوق الإنسان دون التوقف عند المأساة الإنسانية التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث أصبح تأمين الحد الأدنى من مقومات الحياة مسألة تتعلق بالبقاء.

وأضاف أن انعقاد الدورة يأتي في وقت دقيق تمر به المنطقة العربية، في ظل تصاعد التحديات التي تمس جوهر الحقوق والحريات، معربًا عن الأمل في أن تصدر عن هذه الدورة توصيات فعّالة تسهم في التصدي للتحديات الراهنة.

وهنأت الأمانة العامة المستشار محمد علي الشحي بمناسبة انتخابه رئيسًا للجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان، مؤكدة أن هذه الرئاسة تمثل محطة مهمة في مسار العمل الحقوقي العربي المشترك، وتعكس التطلع لمزيد من التطوير في أداء اللجنة، بما يعزز تطبيق مبادئ الميثاق العربي لحقوق الإنسان على أرض الواقع. وام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى