مؤسسة زايد العليا تُطلق حلقة خاصة من “الوثيقة” توثق مسيرة الإمارات في الفضاء
في ذكرى مرور 52 عامًا على أول لقاء بين الشيخ زايد وروّاد الفضاء

مؤسسة زايد العليا
أطلقت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم حلقة خاصة واستثنائية من برنامجها الثقافي “الوثيقة”، تسلط الضوء على اللقاء التاريخي الذي جمع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، بروّاد فضاء بعثة أبولو في 30 يوليو 1973، والذي كان بمثابة الشرارة الأولى لحلم الإمارات في الوصول إلى الفضاء.
تأتي هذه الحلقة بمناسبة مرور 52 عامًا على تلك اللحظة، لتُعيد المؤسسة من خلالها ربط الأجيال الجديدة بإرث المؤسس، وتُظهر كيف تحوّل الحلم الذي نطق به زايد: “بالعلم نوصل للنجوم” إلى واقعٍ ملموسٍ وصل بكوادر إماراتية إلى سطح المريخ، تحت راية “مسبار الأمل”.
الحلقة، التي جاءت ضمن الموسم الأول من برنامج بودكاست”الوثيقة”، تم إنتاجها بالشراكة مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات، وبدعم إعلامي من مركز محمد بن راشد للفضاء، وهي جزء من سلسلة حلقات بودكاست توثيقية تقدمها المؤسسة ضمن مبادرة “همم موهوبة”، حيث يقوم إعلاميون من أصحاب الهمم بسرد قصص من التاريخ الإماراتي بصوتهم وأسلوبهم، بعد خضوعهم لتدريب وتأهيل إعلامي متخصص.
وقدمت الحلقة رواية ثرية لمسيرة الإمارات في علوم الفضاء، بدءاً من اهتمام الشيخ زايد بالرحلات الفضائية منذ ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وصولًا إلى الإنجازات الحديثة، مثل تصنيع قمر “خليفة سات”، ونجاح “مسبار الأمل” في الوصول إلى مدار المريخ في 9 فبراير 2021.
واشتملت الحلقة على مقاطع صوتية أصلية نادرة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ورسائل فخر واعتزاز من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد أل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، بمناسبة وصول الإمارات إلى المريخ، إلى جانب توثيق لرؤية الإمارات المستقبلية ببناء أول مستوطنة بشرية على الكوكب الأحمر بحلول عام 2117.
كما استعرضت الحلقة جوانب إنسانية من فكر الشيخ زايد، منها تأكيده على أن “السلام أساس التقدم، وأن الفضاء ملك للبشرية جميعاً، ورسالة واضحة وجهها إلى شباب الوطن: أن الحلم لا مستحيل أمامه حين يكون مرتكزًا على العلم والإرادة.
واختتمت مؤسسة زايد العليا الموسم الأول من “الوثيقة” بإنتاج 25 حلقة، مدة كل منها بين 5 و8 دقائق، بمشاركة خمسة مذيعين من أصحاب الهمم، تناولوا خلالها محطات وطنية وشخصيات تاريخية ومعالم بارزة في دولة الإمارات.
ويشهد الموسم الثاني من البرنامج، توسيعًا في المواضيع والأساليب، وتدريب جيل جديد من رواة التاريخ من أصحاب الهمم، ليكون “الوثيقة” منصة دائمة تحتفي بالإرث الوطني وتنقله للأجيال القادمة بصوت إماراتي مؤثر ومُلهم.