“إرثي” نموذج إماراتي عالمي لتمكين المرأة في الصناعات الإبداعية

الشارقة في 8 مارس 2025
يبرز “مجلس إرثي للحرف المعاصرة” كنموذج إماراتي رائد في تمكين المرأة في قطاع الصناعات التراثية والحرف اليدوية المتقدمة، حيث يجمع بين التمكين الاقتصادي والاجتماعي وتعزيز الهوية الثقافية.
ومنذ تأسيسه في عام 2018، نجح المجلس في تقديم رؤية نوعية لمشاركة المرأة في الصناعات الإبداعية، وتقديم تجربة عالمية تمكن النساء والفتيات من دخول سوق العمل الحرفي والتصميمي بمهارات متقدمة.
وأكدت ريم بن كرم مدير عام المجلس، أن سيدات إرثي حققن قفزة نوعية في قطاع المهارات الحرفية، واستطعن من خلال الابداعات والابتكارات دمج التراث والتاريخ بروح المعاصرة والحداثة، الأمر الذي جعل من “إرثي” برؤيته ورسالته نموذجاً ملهماً للنساء ومؤسسات المرأة في جميع المجتمعات.
وأكدت حرص المجلس على تحقيق المساواة وتكافؤ الفرص في قطاعات تقع في قلب أهداف التنمية المستدامة العالمية وفي مقدمتها المساواة في دعم النمو الاقتصادي والمساواة في حفظ التراث المادي والثقافي والمساواة والشراكة في استدامة الموارد وحماية البيئة، إلى جانب تعزيز دور المرأة ومشاركتها في دعم نمو الصناعات الإبداعية، مشيرة كذلك إلى التركيز من خلال ممارسات “إرثى”، على صيانة حقوق جميع الحرفيين في كافة مراحل الإنتاج وهو ما يعد أحد أهم أشكال المساواة التي يجب أن يحظى بها المبدعون في مجالات عملهم.
ونجح “إرثي”، في ترسيخ مكانته على الساحة الدولية من خلال شبكة واسعة من التعاونات التي تجمع بين المصممات والحرفيات من دول عدة منها الأردن وإيطاليا وباكستان، حيث أسهمت هذه الشراكات في تبادل الخبرات ونقل المعرفة وتعزيز المهارات الحرفية في التصميم والتصنيع والإدارة والتسويق.
وفي أبرز مشاركاته الدولية، قدم “إرثي” أعماله في “ديزاين ميامي – شنغهاي” المنصة العالمية المتخصصة بالتصميم، حيث عُرضت تصاميم تجسد التراث الإماراتي والعربي برؤية معاصرة، كما عرض “إرثي” مجموعة تصاميم حصرية تضم 78 قطعة فنية من المجوهرات والديكور والأثاث والحقائب وغيرها من المشغولات الإبداعية والفنية في “معرض لندن للتصميم”، والذي يعد أحد أكبر معارض التصميم في العالم، وشارك في “أسبوع ميلان للتصميم 2022 و2023″، أحد أهم الأحداث العالمية على أجندة عالم الفنون والتصميم إلى جانب مشاركته في أسبوع الدوحة للتصميم المنصة المنفردة للتصميم العربي المعاصر.
وساهمت هذه المنجزات في فتح مجالات جديدة، أثبتت فيها المرأة أنها إضافة نوعية لجهود العالم أجمع، وأن المساواة في القطاعات غير التقليدية، كما قال عنها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش “لا تعني فقط العدالة بل هي أيضاً رافعة للنمو والتقدم، وإن المجتمعات التي تعزز التنوع هي أكثر قدرة على الابتكار والتكيف مع المستقبل”. وام.