“اكسبوجر 2025” .. صنّاع أفلام ومصورون: الوثائقيات سلاح للتغيير وتحفيز العمل المجتمعي

الشارقة في 23 فبراير 2025 أكد عدد من صنّاع الأفلام العالميين أن صناعة الأفلام الوثائقية تعد من أبرز الأدوات التي يمكن أن تساهم في إحداث التغيير الاجتماعي من خلال تسليط الضوء على القضايا الإنسانية الملحة وتحفيز العمل المجتمعي.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات المهرجان الدولي للتصوير “اكسبوجر 2025” حملت عنوان “صناعة الأفلام من أجل التغيير: وثائقيات تصنع الفارق” شارك فيها كل من المخرج ريك سولمون والمصور دينيس شيملز والمخرج جيروم بين.

وأكد المخرج ريك سولمون أن الهدف من صناعة الأفلام الوثائقية يكمن في مشاركة المعرفة وتسليط الضوء على قضايا قد تكون غائبة عن الكثيرين، موضحاً أن الأفلام الوثائقية تتيح له تكثيف المعلومات التي يكتسبها في رحلاته الميدانية وتقديمها لجمهور أوسع بطريقة بصرية قادرة على التأثير، موضحاً أن الموضوعية تعد تحدياً كبيراً في صناعة الوثائقيات وأنه لا يوجد موضوعية مطلقة في أي عمل وثائقي بل يختار المخرج دائمًا زاوية معينة للعرض.

من جانبه أوضح دينيس شيملز أن تصوير الأماكن التي يزورها لا يقتصر فقط على استعراض الجمال بل يشمل تسليط الضوء على المشكلات الاجتماعية التي تواجهها المجتمعات في تلك الأماكن، مؤكداً حرصه الدائم على أن تكون أعماله الوثائقية بمنزلة منصة لعرض الحلول الممكنة لهذه القضايا، موضحاً أنه يعتمد على مزيج من التمويل الذاتي والعمل مع العملاء لتنفيذ مشاريعه، وأنه يستغل الفرص التي يتيحها عمله التجاري لتوثيق تجاربه الشخصية.

واستعرض المخرج جيروم بين تجربته الشخصية التي شهدت تحولًا كبيرًا في مسيرته المهنية خاصة أثناء توثيقه أزمة اللاجئين في رواندا والكونغو، مشيراً إلى التحديات التي يواجهها صناع الأفلام في جذب الاهتمام إلى قضايا غير رائجة إعلاميًا مثل الحروب المنسية في الكونغو، مؤكداً أن إقناع المنتجين بتمويل مثل هذه المشاريع يعد تحدياً كبيراً.

وفي ختام الجلسة ناقش المشاركون دور منصات مثل يوتيوب في تغيير المشهد الإعلامي لصناعة الأفلام الوثائقية، وأوضحوا أن هذه المنصات تتيح المزيد من الفرص للأصوات المستقلة للوصول إلى جمهور أوسع وأشاروا إلى التحديات التي تفرضها مثل مسألة التمويل وضمان وصول المحتوى إلى أكبر عدد من المشاهدين. وام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى