“الشارقة للاستثمار 2025” يستقطب مشاركين من 142 دولة وأكثر من 30 جهة عالمية

الشارقة في 25 سبتمبر 2025 يستقطب “منتدى الشارقة للاستثمار 2025″، وفودا من 142 دولة وأكثر من 30 منظمة ومؤسسة دولية لبحث سبل توجيه الاستثمارات نحو أولويات التنمية الشاملة والمستدامة، في وقت تشير فيه التقارير الدولية إلى فجوة تمويلية عالمية تتجاوز 4.2 تريليون دولار سنويا لتحقيق اهداف التنمية المستدامة حتى 2030.
وتشارك في أعمال المنتدى وفود رفيعة المستوى من دول بارزة مثل الولايات المتحدة، الصين، الهند، المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا، البرازيل، جنوب أفريقيا، نيجيريا، ومصر، ما يعكس شمولية الحضور وتوازن التمثيل بين مختلف القارات، ويعزز مكانة الشارقة كمحور رئيسي للحوار الاقتصادي العالمي.
وتأتي الدورة، التي تنعقد يومي 22 – 23 من أكتوبر المقبل في مركزالجواهر للمناسبات والمؤتمرات، بالتعاون بين مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، والرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار (وايبا) ووزارة الاستثمار في دولة الإمارات، لتشكّل منصة عالمية موحدة تجمع أبرز صناع القرار والجهات المؤثرة في رسم توجهات الاستثمار الدولية، إلى جانب وكالات الترويج والمراكز الاقتصادية والبحثية.
وأكد مروان العجلة، المنسق العام للجنة “منتدى الشارقة للاستثمار” أن الدورة المقبلة من المنتدى تأتي هذا العام بطابع عالمي غير مسبوق من حيث طبيعة ومستوى المشاركات، ومن حيث الأجندة التي تتناول ملفات تشكّل جوهر النقاش الدولي حول مستقبل الاستثمار والتنمية.
وقال الدكتور جيمس زان، رئيس المجلس التنفيذي لمؤتمرالاستثمار العالمي أن المؤتمر هو الحدث الأبرز للرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار، حيث تلتقي الرؤى برأس المال، ليشكل منصة دولية تستعرض الحلول العملية، والشراكات الاستراتيجية، والخطوات التحويلية لصناعة مستقبل الاستثمار.
وتشارك “منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية” بالتعاون مع وزارة الاستثمار في المملكة العربية السعودية، في ورشة عمل تنفيذية مكثفة تناقش سبل تطوير أداء وكالات ترويج الاستثمار وتعزيز دورها في تسهيل تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، كما تطرح “منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية” في جلسة رفيعة المستوى بعنوان “مواءمة استراتيجيات الاستثمار مع أهداف التنمية المستدامة”، نماذج عملية لكيفية مواءمة استراتيجيات الاستثمار الوطني والمؤسسي مع أهدافالتنمية المستدامة.
وفي جلسة متخصصة بعنوان “ما وراء الأرباح: تحويل الاستثمارالأجنبي المباشر إلى وظائف أكثر وأفضل”، تركز “منظمة العمل الدولية ” على ربط سياسات الاستثمار بالعمل عبر نماذج تولد فرصاً لائقة تعزز الإنتاجية والاستقرار.
وفي جلسة أخرى، تستعرض “منظمة التجارة الدولية” سبل دمج الأولويات البيئية والاجتماعية في استراتيجيات الترويج للاستثمار، مع التركيز على رسائل تعكس الأثرالتنموي إلى جانب العائد المالي، بما يشكل تحولاً نوعياً في العلاقة بين المستثمر والمجتمع المحلي.
وتشارك “منظمة السياحة العالمية” بالتعاون مع “المنظمة العالمية للمناطق الحرة” في جلسة بعنوان “دور المناطق الحرة في تعزيزالاستثمار السياحي”، تستعرض آليات تفعيلها كحاضنات للفرص النوعية وخلق وظائف جديدة، خاصة في دول الجنوب العالمي. كما تعقد جلسة للتحالف الدولي لوكالات ترويج الاستثمار – WAIPA–SCRIPA تجمع ممثلي وكالات من أوروبا وأمريكا اللاتينية وأفريقياوآسيا لتعزيز التعاون وتبادل البيانات وتنسيق الجهود العابرة للأقاليم.
ويحفل برنامج المنتدى بجلسات إضافية بارزة وذات بعد عالمي، تضمن جلسة فكرية عالية المستوى تجمع مراكزتحليل السياسات الاستثمارية لرسم جدول أعمال المستقبل في هذاالقطاع.
وتأتي الفعاليات في وقت تشير التقارير أن تمويل القطاعات المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة انخفض باكثر من 10% خلال الأعوام القليلة الماضية ما يُبرز الحاجة إلى جهود منسقة لإعادة توجيه الاستثمارات وتحفيز السياسات. وام