الشارقة للتمكين الاجتماعي تستعرض أبرز إنجازاتها لعام 2024

الشارقة في 26 يونيو 2025. استعرضت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي أبرز إنجازاتها لعام 2024، والتي شملت تقديم الدعم لـ 2,769 يتيماً و1,186 أسرة في إمارة الشارقة والمناطق التابعة لها، إضافة إلى تمكين 170 يتيماً جديداً، ليصل إجمالي عدد الأبناء الممكنين إلى 2,035 يتيماً حتى نهاية العام.

جاء ذلك خلال الاجتماع السنوي الذي عقدته المؤسسة بحضور سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، رئيس مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.

وأعربت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي عن تقديرها للجهود التي تبذلها المؤسسة، مؤكدة أهمية استمرارية العمل الإنساني المستدام الذي يسهم في تحسين جودة حياة الأيتام.

وقالت إن ما تقدمه المؤسسة يجسد التزاماً إنسانياً عميقاً، حيث لا تقتصر الإنجازات على الأرقام، بل تعبر عن قصص نجاح تلهم لمواصلة العطاء، مشيرة إلى أن التمكين يشمل بناء القدرات وتعزيز الثقة بالنفس، وهو ما نجحت المؤسسة في تحقيقه من خلال برامجها المتكاملة.

من جانبها، ثمّنت الأستاذة منى بن هده السويدي، مدير عام المؤسسة، حضور سعادة الشيخة جميلة القاسمي، مؤكدة أن ما تحقق من إنجازات يعكس رؤية المؤسسة في تمكين الأبناء وأسرهم، مستلهمين ذلك من توجيهات ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

وأشارت إلى أن عام 2024 شكّل محطة بارزة في مسيرة المؤسسة، حيث تم تسجيل إنجازات نوعية في مختلف مجالات التمكين، إلى جانب المشاركة في محافل دولية مرموقة مثل مؤتمر قمة المستقبل في الأمم المتحدة، والمؤتمر العلمي للدراسات النفسية، ومؤتمر الابتكار التعليمي، فضلاً عن نيل المؤسسة جائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيري في الوطن العربي.

وأكدت السويدي أن هذه الإنجازات جاءت ثمرة لجهود استراتيجية فاعلة ودعم مستمر من القيادة الرشيدة وشركاء العطاء من الأفراد والمؤسسات، مشددة على التزام المؤسسة بمواصلة تطوير برامجها وتعزيز أثرها الاجتماعي، انطلاقاً من إيمانها بأن الاستثمار في الأبناء هو استثمار في مستقبل المجتمع.

وجددت المؤسسة التزامها بتطبيق نظام إدارة الجودة العالمية، في إطار استمرارها بالحصول على شهادة الآيزو ISO9001:2015، لضمان تحقيق أفضل الممارسات في تقديم خدماتها.

وشهد عام 2024 تقديم دعم شامل للأيتام وأسرهم، حيث بلغت المصروفات الموجهة للمستفيدين نحو 27 مليون درهم واستفادت 1,169 أسرة و2,744 يتيماً من زكاة المال ومؤونة رمضان، كما استفادت 248 أسرة و772 يتيماً من مشروع “فطّرهم”، وتم توزيع هدايا رمضانية على 9 أسر و20 يتيماً، فيما استفادت 199 أسرة و515 يتيماً من مشروع “حلوى العيد”، وجرى توزيع العيدية على 327 يتيماً.

وفي مجال الكفالات، تمت كفالة 331 يتيماً و226 أسرة، إضافة إلى تقديم مساعدات عاجلة عبر مشروع “جبر” تجاوزت قيمتها مليوني درهم، وتحقيق 585 كفالة تعليمية ليصل إجمالي الطلبة المكفولين إلى 1,913 بنهاية العام، إلى جانب تحقيق 277 أمنية ضمن مشروع “سدرة الأمنيات”، ليبلغ عدد الأمنيات المحققة منذ إطلاقه 3,666 أمنية.

وقد استفاد 1,058 طالباً من سداد الرسوم الدراسية، وتم توفير أجهزة تعليمية لـ 99 طالباً، وتقديم 8 منح جامعية، إلى جانب تكريم 34 طالباً متفوقاً، وتنظيم 10 رحلات عمرة، وتنفيذ دروس دعم تعليمي لـ 156 طالباً، وتقديم الدعم لـ 9 طلاب من ذوي صعوبات التعلم، وتنظيم دورات أكاديمية استفاد منها 165 طالباً، بالإضافة إلى إلحاق 18 طالباً بامتحانات الآيلتس، وتنفيذ زيارات مدرسية شملت 735 طالباً في 101 مدرسة.

كما قدمت المؤسسة خدمات اجتماعية استفاد منها 146 يتيماً و59 وصياً، وتمت دراسة حالات 333 يتيماً، وتنفيذ مشروع “سند البيت” الذي شمل 85 شاباً و84 فتاة و69 وصياً، إلى جانب أنشطة جماعية استفاد منها 553 وصياً و72 يتيماً، وبرنامج جماعات الدعم الذي شارك فيه 52 وصياً وكرّمت المؤسسة 71 أماً تقديراً لدورهن في رعاية الأبناء، تزامناً مع يوم المرأة العالمي ويوم الأم.

وفي مجال الرعاية النفسية، استفاد 279 يتيماً و84 وصياً من جلسات الدعم النفسي، وشارك 23 يتيماً في برنامج “تخطِّ” الهادف إلى دعم الأيتام نفسياً بعد فقد المعيل أما في الجانب الصحي، فقد استفاد 40 يتيماً و30 وصياً من سداد المصروفات العلاجية، وجرى تقديم فحوصات مجانية لـ 240 يتيماً و145 وصياً، وتنظيم ورش صحية توعوية استفادت منها 84 فتاة.

وقدمت المؤسسة دعماً بيئياً لـ 284 أسرة و719 يتيماً، بقيمة قاربت مليونَي درهم، كما نُفِّذ مشروع “جدران” الذي وفر الصيانة اللازمة لستة منازل، إلى جانب جهودها في تطوير المهارات المهنية للأيتام، حيث تم تدريب 38 يتيماً في أربع جهات مختلفة، وتنفيذ أربع ورش مهنية استفاد منها 109 أبناء و6 أوصياء.

وتواصل مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي جهودها نحو تمكين مستدام وشامل للأيتام، بما يضمن تحسين جودة حياتهم وتحقيق استقلاليتهم، انطلاقاً من رسالتها في بناء مستقبل أفضل لأبنائها وتعزيز دورهم في المجتمع. وام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى