“المؤتمر العالمي نحن الاحتواء” يناقش الأطر القانونية والتشريعية الخاصة بإدماج ذوي الإعاقة

الشارقة في 4 أغسطس 2025

يناقش “المؤتمر العالمي 2025 نحن الاحتواء” الذي تستضيفه إمارة الشارقة خلال الفترة من 15 حتى 17 سبتمبر المقبل برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أبرز الأطر القانونية والتشريعية الدولية ذات الصلة بإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية في المجتمع وفي مقدمتها اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والقانون الاتحادي رقم 29 لسنة 2006 إلى جانب مجموعة من التوصيات الأممية والمبادئ الحقوقية التي تشكّل مرجعاً أساسياً في صياغة السياسات التنموية الشاملة.

ويستضيف المؤتمر الذي تنظمه “مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية” في مركز إكسبو الشارقة نخبة من الخبراء والمتخصصين في شؤون الإعاقة إلى جانب ممثلين عن منظمات المجتمع المدني وهيئات دولية معنية بحقوق الإنسان والتنمية ومشرعين وأصحاب قرار من مختلف دول العالم وذلك في إطار مسعى جماعي نحو إعادة النظر في التشريعات الحالية وتقييم مدى مواءمتها للتحولات الاجتماعية والتكنولوجية المتسارعة.

ويهدف المؤتمر إلى تطوير البنية القانونية المتعلقة بالإدماج وتجديد المفاهيم التشريعية من منظور شامل يتماشى مع سياسات التنمية المستدامة و يراعي تنوع السياقات الثقافية والاجتماعية كما يسعى إلى تمكين صانعي السياسات من تبني مقاربات حديثة تتجاوز الإطار الإنساني نحو رؤية تنموية شاملة تضمن المشاركة الفاعلة للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية في مجالات الحياة كافة.

ويأتي ذلك ضمن برنامج موسع يناقش محاور حيوية ترتبط بالأشخاص ذوي الإعاقة مثل الدمج من خلال التعليم ودعم الأسر وتيسير الوصول إلى سوق العمل والتمكين القانوني والرعاية الصحية إلى جانب التخطيط المجتمعي وتوسيع دائرة المناصرة الذاتية وبناء قدرات المنظمات العاملة في هذا المجال ويمثل هذا التنوّع في المحاور مؤشراً على شمولية المؤتمر وعمق رسالته الحقوقية والإنسانية.

ويُعقد المؤتمر بالتعاون بين مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ومنظمة الاحتواء الشامل الدولية وبشراكة إعلامية ولوجستية مع المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة إلى جانب دعم من شبكة واسعة من الشركاء المحليين الإستراتيجيين.

ويُعد “المؤتمر العالمي 2025 نحن الاحتواء” الذي تنظمه “منظمة الاحتواء الشامل الدولية” مرة كل أربع سنوات من أبرز المنصات العالمية للحوار حول مستقبل السياسات الداعمة للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية إذ يجمع تحت مظلته نخبة من المفكرين والمناصرين وممثلي الحكومات ومؤسسات التعليم والصحة والتنمية الأمر الذي يمنحه زخماً حيوياً لصياغة توصيات عملية تعزز مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة كشركاء في صياغة القرارات والمشاركة المجتمعية.

ويشكل انعقاده في الشارقة دعوة مفتوحة لتعزيز التفاعل الدولي مع قضايا الإدماج وتأكيد التزام الإمارة ببناء بيئات دامجة تقوم على الحقوق والإنصاف وتجعل من الشمول قيمة مركزية في مسارات التنمية المستدامة. وام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى