صنّاع الأفلام في “اكسبوجر” يناقشون النهج الإبداعي في تشكيل الرؤية الإخراجية

الشارقة في 23 فبراير. 2025 أكد صناع أفلام أن الإخراج السينمائي ليس مجرد عملية تقنية، بل هو فن يتطلب الإيمان العميق بالقصة وتوظيف العناصر البصرية والنفسية لإيصال رسالة مؤثرة وأن الممثلين وزوايا التصوير والموسيقى وتحرير النصوص كلها أدوات تُستخدم لتشكيل رؤية إخراجية مميزة تترك أثراً في المشاهد.
جاء ذلك خلال جلسة نقاشية ضمن فعاليات المهرجان الدولي للتصوير “اكسبوجر 2025” الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في منطقة الجادة ويستمر حتى 26 فبراير الحالي واستضافت المخرجة الإماراتية ميثة العوضي والكاتب والممثل الكوميدي ترافون فري والمخرج نيل كومار حيث استعرض كل منهم رحلته السينمائية ونهجه الإبداعي في تشكيل الرؤية الإخراجية.
وتحدثت ميثة العوضي عن رحلتها في عالم السينما مؤكدة أن الإخراج السينمائي بالنسبة لها عملية تعبير ذاتي حيث تستخدم الرسم والتخطيط لتشكيل قصصها وإيصال صوتها إلى العالم مشيرة إلى أن الإيمان بالقصة هي الخطوة الأولى والأساسية لأي مخرج وأن نجاح الفيلم يعتمد على اختيار الأشخاص الذين يؤمنون بالرؤية نفسها وأن الممثلين هم المؤثرون الحقيقيون الذين يبثون الحياة في القصة.
من جانبه استعرض ترافون فري رحلته في عالم الإخراج موضحا أنه كلما تعمق في كتابة النصوص السينمائية كان يكتشف أنه يمتلك رؤية بصرية واضحة وأنه يفضل تنفيذ أفكاره بنفسه حتى يتمكن من إيصال ما يشعر به للمشاهد لافتا إلى أن الإخراج لا يتعلق فقط برواية القصة بل بتحفيز المشاهد على التفاعل معها ونقلها من شخص إلى آخر.
وأكد المخرج نيل كومار أن الإخراج بالنسبة له ليس مجرد تصوير مشاهد بل هو دراسة عميقة للشخصيات وأن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة مهمة في صناعة الأفلام حيث يساعد في تشكيل الرؤية البصرية لكنه شدد على أن الإحساس الإنساني والفطري للمخرج يظل العامل الأساسي في اتخاذ القرارات الفنية. وام