مسؤولون: “مكتبات الشارقة” أحد أهم أركان النهضة الثقافية في الإمارة

الشارقة في 12 مارس 2025

أكد عدد من رؤساء ومديري مؤسسات ثقافية وتراثية، أن مكتبات الشارقة تمثل أحد أهم أركان النهضة الثقافية والمعرفية التي ميزت الإمارة على مدار عقود؛ إذ شكّلت المكتبات نواة لنهضة علمية وحضارية حملت راية الثقافة العربية إلى العالم وأسهمت في ترسيخ الأدب والمعرفة كجزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع.

واعتبروا أن مرور 100 عام على تأسيس مكتبات الشارقة يلهم أجيال المستقبل في مجالات العلم والأدب ويعزز مكانة الإمارة كمركز ثقافي عالمي للمعرفة ويؤكد قوة الكتب في تشكيل مجتمعات واعية قادرة على استشراف المستقبل.

وواكبت المؤسسات الثقافية في الشارقة احتفالات الإمارات بشهر القراءة الوطني الذي يتزامن هذا العام مع مرور قرن على تأسيس مكتبات الشارقة، من خلال برامج ومبادرات تسلط الضوء على دور المكتبات كركيزة أساسية في تعزيز النهضة الثقافية والمعرفية للإمارة.

وأكد المسؤولون أن هذا الإرث الثقافي العريق شكّل أساساً لمشروع ثقافي متكامل عزّز مكانة الشارقة عاصمة عالمية للكتاب بما يعكس رؤية الإمارة في الاستثمار بالمعرفة كقوة دافعة نحو التنمية والابتكار.

وعبر الشيخ عبد الله بن ماجد القاسمي، رئيس نادي الشارقة للفروسية والسباق، عن جزيل الشكر والامتنان لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على دعمه المستمر ورؤيته التي أسهمت في جعل الشارقة منارة للثقافة والعلم، لافتا إلى مشاركة النادي في احتفال مئوية مكتبات الشارقة العامة الذي يعكس التزام الإمارة العميق بالثقافة والمعرفة.

بدوره قال سعادة أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، إن مرور 100 عام على تأسيس مكتبات الشارقة مناسبة تاريخية لاستذكار الدور المحوري الذي لعبته المكتبات في إرساء نهضة ثقافية ومعرفية أسهمت في رفع مكانة الشارقة كواحدة من أبرز عواصم المعرفة والثقافة في المنطقة والعالم، مؤكدا أن رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وضعت الكتاب والمكتبات مرجعية حضارية لبناء مجتمع واعٍ ومبدع قادر على تحقيق تطلعات وطموحات بلاده التنموية.

وأضاف إن دعم وقيادة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، كان لهما الأثر البالغ في تحويل جهود الشارقة الثقافية وعلى رأسها جهود المكتبات إلى رؤية إستراتيجية تتجاوز أدوارها التقليدية وحدودها المحلية لتسهم بشكل فاعل في النهوض براهن المجتمعات وتحفيز الأجيال القادمة على استشراف المستقبل.

وقال الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، إن للمعهد دور رئيس في الاحتفاء بمئوية مكتبات الشارقة، باعتبار المكتبات أحد أهم أركان النهضة الثقافية والمعرفية التي ميزت الإمارة على مدار العقود الماضية.

وأضاف أن المعهد قام في هذا السياق بإعادة تأهيل مكتبة الحصن التي تُعد الأولى من نوعها في الإمارات.

و قال الدكتور امحمد صافي المستغانمي، أمين عام مجمع اللغة العربية بالشارقة، إن شهر القراءة الوطني هذا العام اكتسى بألق الذكرى المئوية لمكتبات الشارقة التي أرسى دعائمها الشيخ سلطان بن صقر القاسمي قبل قرن، فكانت نواة نهضة علمية وحضارية، مستنيرة برؤى صاحب السمو حاكم الشارقة الذي جعل الكتاب موئلاً للرقي ومفتاحاً لمنافسة الأمم.

وأضاف أن مجمع اللغة العربية بالشارقة هو إحدى ثمار هذا المشروع الحضاري الذي يرى الكتاب عماد نهضة الأمم وتحضرها ويسعى إلى تعزيز مكانة الثقافة العربية.

من جهتها قالت مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لبيت الحكمة بالشارقة إن الاحتفال بشهر القراءة الوطني يعزز جهود إمارة الشارقة في ترسيخ ثقافة الكتاب وحب المعرفة ويشكّل حافزاً للتوسع في المبادرات الرامية إلى غرس حب القراءة في نفوس المواطنين والمقيمين والزوار، وترسيخ مكانة دولة الإمارات كوجهة للمبدعين من الناشرين والرسامين والمؤلفين وجميع العاملين في الصناعات الإبداعية والمجالات الثقافية.

وأكّد راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، أهمية الدور الثقافي الرائد لمكتبات الشارقة مشيراً إلى أن هذا الحدث يعكس المسيرة الثقافية العريقة لإمارة الشارقة ويشكّل منصّة مهمة لتسليط الضوء على نجاح الإمارة في ترسيخ الأدب والمعرفة جزءاً لا يتجزأ من نسيج المجتمع.

وقال الدكتور تود لورسن، مدير الجامعة الأميركية في الشارقة، إن مئوية مكتبات الشارقة العامة تعكس التزام الإمارة العميق بالمعرفة والثقافة والنمو الفكري وهي قيم تشكل جوهر رسالة الجامعة، مشيرا إلى أن القراءة هي الأساس الذي يقوم عليه التفكير النقدي.

بدوره قال علي أحمد الحوسني، مدير عام هيئة الشارقة للتعليم الخاص، إن احتفالية مئوية مكتبات الشارقة العامة حدث تاريخي لا يمثل مجرد احتفال بمرور مئة عام على تأسيس المكتبات بل هو تجديد للعهد بمواصلة الاستثمار في الفكر والإبداع وإلهام الطلاب ليكونوا رواد المستقبل في مجالات العلم والأدب والثقافة والقيم والتراث. وام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى