مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية تدشّن “قيّض الخير” بنسخته الـ9

الفجيرة في 19 يوليو 2025

أطلقت مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية أولى فعاليات برنامجها المجتمعي الصيفي “قيّض الخير”، في نسخته التاسعة، من مجلس السيجي المجتمعي، وسط حضور جماهيري، تجاوز 370 مشاركاً من مختلف فئات المجتمع، يتقدمهم الأمهات والأطفال وأصحاب الهمم، إلى جانب حضور 7 شركاء استراتيجيين.

جاءت انطلاقة البرنامج هذا العام تحت شعار “معاً نحو جيل رقمي يعتز بهويته المجتمعية”، تماشياً مع مستهدفات “عام المجتمع”، وتجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وتوجيهات سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، نحو تمكين الأجيال الصاعدة معرفياً وثقافياً، وترسيخ هويتهم الوطنية بما يواكب تطلعات الإمارة المستقبلية.

شهد اليوم الأول أجواء تفاعلية وكان للعنصر النسائي من الأمهات والجدات دور فاعل في إثراء الأنشطة عبر قصص وتجارب تراثية أضفت بُعداً إنسانياً وتربوياً يعزز من دور الأسرة في نقل القيم والعادات والتقاليد الأصيلة.

تضمنت الفعاليات باقة من الأنشطة الهادفة، من بينها ورشة الفنون والحرف اليدوية، وفن التشكيل التراثي، إلى جانب الرسم الإبداعي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وورشة صناعة الذهب الإماراتي “المرية”، وزاوية “خراريف لّول”، بالإضافة إلى عروض المسرح التفاعلي ومسابقات الألعاب الشعبية الإماراتية مثل “الكرابي” و”خوصة بوصة”.

وفي اليوم الثاني، انتقل الأطفال إلى بيئة معرفية مستقبلية من خلال أنشطة متنوعة تمحورت حول الذكاء الاصطناعي، شملت “الطفاية الذكية”، وورشة تحويل الرسوم الواقعية إلى كرتون وأيقونات افتراضية، ورحلة افتراضية إلى الفضاء باستخدام نظارات الواقع الافتراضي (VR)، لتعزيز الوعي بالتقنيات الحديثة وتنمية التفكير الإبداعي لدى الأطفال.

وأكد سعادة المهندس علي قاسم، المدير العام لمؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، أن انطلاقة الموسم التاسع من “قيّض الخير” تحمل روحاً متجددة ومضامين نوعية تستهدف بناء جيل متوازن يتقن أدوات العصر ويتمسك بجذوره.
وقال إن الطفل الإماراتي قادر على أن يكون امتداداً لتراثه وقائداً في زمنه، إذا ما توفرت له البيئات المحفزة التي تمزج بين الأصالة والمعرفة، وهو ما نسعى إلى تجسيده من خلال برنامج قيّض الخير، استلهاماً لرؤية سمو ولي عهد الفجيرة في إعداد أجيال المستقبل”.

وشهدت الفعالية مشاركة فاعلة من الشركاء الاستراتيجيين وهم إدارة الدفاع المدني بالفجيرة، دائرة السياحة والآثار، مركز غرس، وزارة الصحة ووقاية المجتمع، هيئة الفجيرة لتنمية المناطق، نادي الفجيرة العلمي، وأوركسترا الفجيرة الفلهارمونية، إلى جانب مركز بيانكا الطبي الذين قدّموا ورش عمل وزوايا تفاعلية جمعت بين التعليم والترفيه، وأسهمت في ترسيخ المهارات الرقمية والقيم المجتمعية ضمن إطار تكاملي يسعى لتحقيق أثر مجتمعي مستدام.

وتتواصل الفعاليات حتى 31 يوليو الجاري، متنقلة بين المجالس المجتمعية في منطقتي الباحة وحبحب، في خطوة تعكس حرص المؤسسة على الوصول إلى مختلف مناطق الإمارة وضمان شمولية التغطية المجتمعية. وام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى