“العلا” تستعرض إبداعات “مدرسة الديرة” الحرفية في سوق السفر العربي

دبي في 28 أبريل 2025. تستعرض العلا، الوجهة السعودية الفاخرة التي تحتضن كنوزاً من التراث والثقافة، جانباً بارزاً من هويتها الإبداعية والحِرفية الأصيلة من خلال تخصيص ركن مميز لمدرسة الديرة، أول مركز متخصص للفنون والتصميم في العلا، وذلك ضمن جناحها المشارك في فعاليات معرض سوق السفر العربي 2025 المقام حالياً في مركز دبي التجاري العالمي ويستمر حتى الأول من مايو المقبل.
ويتضمن الركن المخصص لمدرسة الديرة مجموعة منتقاة من القطع الحِرفية المصنوعة يدويا بما في ذلك الزخارف المنحوتة على القطع الحجرية والأعمال الخزفية ومنتجات السدو المنسوجة بالطريقة التقليدية والحقائب المطرزة وغيرها من التصاميم التي تحتفي بمهارة الحرفيين المحليين وتجسّد التراث الحيّ للعلا بطريقة إبداعية.
وتكتسب مشاركة هذا العام أهمية خاصة حيث تم إعلان عام 2025 “عام الحِرف اليدوية” في المملكة العربية السعودية ضمن مبادرة وطنية تحتفي بأهمية الحفاظ على الحِرف التقليدية وتعزيز حضورها باعتبارها ركيزة أساسية من مكونات الهوية الثقافية للمملكة.
وفي هذا الإطار تبرز مدرسة الديرة كمنصة رائدة لصون التراث الحرفي وتعزيز الابتكار والإبداع مستندة إلى رؤية ثقافية تُوازن بين الأصالة والتجدد، وتقع المدرسة في قلب حي الجديدة للفنون بالعلا حيث تلعب دوراً محورياً في إحياء الحِرف التقليدية وتعزيز التصميم المعاصر من خلال مبادرات إبداعية يقودها المجتمع المحلي.
وتحمل كل قطعة معروضة في جناح العلا ضمن معرض سوق السفر العربي حكاية فريدة، فقد صُنعت العديد منها بأيدي نساء حرفيات تلقين تدريبهن من خلال برنامج التدريب المهني لمدرسة الديرة.
وتُجسّد هذه المشاركة أحد أوجه التزام العلا بإحياء الفنون التقليدية والحِرف اليدوية والثقافة القديمة إلى جانب تمكين المجتمع المحلي من خلال تنمية المهارات وتوفير فرص اقتصادية مستدامة.
كما يُتيح جناح العلا في معرض سوق السفر العربي للزوار فرصة استكشاف القصص الكامنة وراء كل قطعة فنية معروضة والتعرف عن قرب على كيفية مساهمة هذه الأعمال في رسم ملامح رؤية العلا للسياحة الأصيلة من خلال تجارب ثقافية غامرة تعيد تعريف العلاقة بين الزائر والمكان.
ومن ضمن التجارب الأخرى المخصصة لتفاعل زوار الجناحن تتيح تجربة “أصداء العلا” الفريدة للزوار فرصة كتابة أسمائهم بالحروف الدادانية القديمة التي كانت تُستخدم في زمن مملكتي لحيان ودادان في العلا منذ آلاف السنين، وتمثل هذه التجربة التفاعلية وسيلة رمزية وعميقة للتواصل مع تراث العلا العريق والعودة إلى الديار بقطعة رمزية من إرثها الثقافي العريق.
ولإضفاء لمسة إنسانية نابضة بالحياة على تجربة الزوار وإثرائها بمعلومات قيمة ورؤى أصيلة، يشارك في الجناح أيضا اثنان من رواة العلا المحليين للتفاعل المباشر مع الزوار وتقديم قصص ملهمة ورؤى فريدة من قلب العلا كما يراها ويعيشها أهلها.
بالإضافة إلى ذلك، يتيح الجناح للزوار فرصة التعرف على الجهود الكبيرة التي تبذلها العلا في مجال الاستدامة البيئية، بما في ذلك المبادرات الهامة لإعادة النمر العربي المهدد بالانقراض إلى موائله الطبيعية في بيئة العلا الفريدة. . وام