القمة العالمية للرياضة .. مبادرة ترسخ مكانة الإمارات مركزا عالميا لصناعة القرار الرياضي

دبي في 19 يوليو 2025

تواصل دولة الإمارات ترسيخ مكانتها العالمية كمركز لصناعة القرار الرياضي وتطوير منظومات الرياضة الحديثة، عبر مبادرات إستراتيجية تعكس رؤيتها المستقبلية، وتأتي القمة العالمية للرياضة، المقرر انعقادها يومي 29 و30 ديسمبر 2025 في مدينة جميرا بدبي، كواحدة من أبرز المبادرات الدولية الطموحة التي تجسد هذا التوجه.

وينتظر أن تستقطب القمة، التي تعقد بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وبإشراف مجلس دبي الرياضي، نخبة من كبار صناع القرار الرياضي، والخبراء، والنجوم العالميين من مختلف أنحاء العالم، لتكون أكبر حدث من نوعه على مستوى العالم في مجال الرياضة، ومحطة رئيسية لصياغة التوجهات المستقبلية وتبادل أفضل الممارسات والتجارب الناجحة في القطاع.
وتعد القمة العالمية للرياضة منصة فكرية وتنفيذية متكاملة، تهدف إلى تعزيز دور الرياضة كأداة للتنمية المستدامة، ومحرك فعّال للابتكار، وتمكين الأجيال القادمة، كما تمثل تجسيداً لرؤية سمو ولي عهد دبي في تحويل الرياضة إلى منصة للتغيير الإيجابي الشامل، تسهم في تطوير المجتمعات، وتحسين جودة الحياة، ودفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي، من خلال استثمار الطاقات الشابة، وتبني أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا والعلوم الرياضية.

وتشمل محاور القمة المرتقبة موضوعات إستراتيجية تتناول تطوير الأداء الرياضي، وآليات اكتشاف ورعاية المواهب، وتمكين المرأة في القطاع الرياضي، وتأهيل الكوادر الوطنية، إلى جانب تعزيز مبادئ الحوكمة المؤسسية في المؤسسات الرياضية، وتتناول أيضا موضوعات راهنة ومهمة في مستقبل الإدارة الرياضية، مثل استخدام الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الضخمة، وتطبيقات الرياضات الإلكترونية، لما لها من أثر متزايد في الأداء الرياضي، وفاعلية القرارات الإدارية، وجذب فئات جديدة من الجمهور والشباب إلى ممارسة الرياضة والمشاركة الفاعلة في أنشطتها.

وتتناول أجندة القمة كذلك تطوير الألعاب الجماعية والفردية، وسبل دعم المنتخبات الوطنية والأندية الرياضية، ودور المؤسسات التعليمية والأكاديميات المتخصصة في تأهيل أجيال جديدة من الرياضيين المحترفين، وتوفير مسارات متكاملة لتطويرهم علمياً وبدنياً ونفسياً.

ومن خلال ورش العمل والجلسات التفاعلية، تفتح القمة المجال أمام القيادات والمؤسسات الرياضية لبحث آفاق جديدة في التفاعل الجماهيري، وسبل تعظيم العوائد الاقتصادية للرياضة، باعتبارها قطاعاً حيوياً يسهم بشكل مباشر في الاقتصاد الوطني، ويؤثر على مؤشرات الرفاه المجتمعي والصحة العامة.

وتوفر القمة مساحة لتلاقي الرؤى بين نخبة من القيادات الرياضية العالمية، والمدربين، والنجوم، والخبراء المتخصصين، لتبادل المعرفة، وطرح الأفكار، والتعرف إلى التجارب الناجحة في بيئات رياضية مختلفة، كما تدعم في الوقت ذاته جهود تأهيل الكوادر الإماراتية من مدربين وإداريين ولاعبين، لتمكينهم من الإسهام في تطوير الرياضة الإماراتية، وتعزيز حضورها على المستويين الإقليمي والدولي.

وفي هذا السياق، أكد عدد من الشخصيات الرياضية الإماراتية أهمية القمة في دعم مكانة الدولة عالميا، وقال المهندس الشيخ سالم بن سلطان القاسمي، رئيس الاتحادين الآسيوي والإماراتي للمبارزة، إن تنظيم القمة يعد امتدادا لرؤية إستراتيجية إماراتية تعزز من الحضور المؤثر للدولة على الساحة الرياضية الدولية، وتؤكد التزامها بدعم الابتكار وتطوير الكفاءات.

وأشار الدكتور أحمد سعد الشريف، رئيس جمعية الرياضيين في الإمارات، إلى أن القمة تمثل منصة غير مسبوقة لصناعة الأبطال واكتشاف المواهب، وإطلاق حوار عالمي حول مستقبل الرياضة من قلب دبي إلى العالم.

وأكد المستشار أحمد الكمالي، المنسق العام لماراثون دبي، أن توقيت تنظيم القمة العالمية يتزامن مع طفرة نوعية في تنظيم الفعاليات الرياضية الدولية بالدولة، وهو ما يعزز من قدرة الإمارات على استقطاب النخبة العالمية من الرياضيين، ويعكس اهتمام القيادة الرشيدة بالرياضة كأداة للتنمية والتفاهم بين الشعوب.

ومن المنتظر أن تكون القمة العالمية للرياضة في دبي نموذجاً متكاملاً لمبادرات دولة الإمارات في تحويل التحديات إلى فرص، وبناء جسور التعاون الرياضي الدولي، وتأكيد موقعها كمركز ريادي لاستشراف مستقبل الرياضة، كما تعكس التزام الإمارات المتجدد بتعزيز دور الرياضة في بناء الإنسان، وتطوير المجتمعات، ودعم التنمية المستدامة، عبر منصات تجمع بين الفكر والممارسة، وتستشرف غداً أكثر ابتكاراً وتمكيناً. وام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى