حملة “دمي لوطني” تدعم المرضى بأكثر من 500 ألف وحدة دم علاجية

دبي في 16 يونيو 2025. ثمّنت “دبي الصحية” جهود المجتمع في نجاح حملة “دمي لوطني” التي تأتي تزامناً مع اليوم العالمي للمتبرعين بالدم، الذي يُصادف 14 يونيو من كل عام وكرّمت شركاءها من الجهات الحكومية والخاصة، إلى جانب الأفراد الذين كان لهم دور محوري في دعم وإنجاح الحملة منذ انطلاقها عام 2012، تقديراً لمساهماتهم الفاعلة في ترسيخ ثقافة التبرع بالدم في المجتمع.
تم تكريم 43 جهة من الشركاء الاستراتيجيين، بينهم 11 جهة حكومية، و10 جهات خاصة تضم مؤسسات وجمعيات خيرية، بالإضافة إلى 22 متبرعاً في فئات مختلفة.
وتُنظم الحملة بالشراكة بين “دبي الصحية” و “خدمة الأمين” و ” هيئة الصحة بدبي” وصحيفة الإمارات اليوم”، وتهدف إلى توفير وحدات الدم الكافية لعلاج المرضى في مستشفيات القطاعين العام والخاص، الذين تتطلب حالتهم نقل دم، إلى جانب توفير وحدات الدم اللازمة لمركز الثلاسيميا، بالإضافة إلى تعزيز ثقافة التبرع بالدم في المجتمع.
ونجحت حملة “دمي لوطني” في استقطاب أكثر من 300 ألف متبرع خلال 13 عاماً، أسهموا في تعزيز مخزون مركز التبرع بالدم بأكثر من 500 ألف وحدة علاجية، تمكنت من خلالها من إنقاذ حياة آلاف المرضى وأسهمت في نشر ثقافة التبرع بالدم، كرسالة إنسانية ومجتمعية.
تهدف حملة “دمي لوطني” إلى ترسيخ ثقافة التبرع بالدم بوصفه عملاً إنسانياً ووطنياً نبيلاً، والمساهمة في نشر الوعي المجتمعي بأهمية التبرع المنتظم.
وتسعى إلى استقطاب متبرعين جدد، لاسيما ممن يتبرعون للمرة الأولى، بهدف توسيع قاعدة بيانات مركز التبرع بالدم، خاصةً من أصحاب فصائل الدم النادرة.
وتركز الحملة على استهداف فئة الشباب من عمر 18 إلى 30 عاماً، لتعزيز مفهوم التبرع بالدم كجزء من أسلوب حياة صحي ومسؤول، إلى جانب تشجيع مختلف الجهات الحكومية والخاصة على المشاركة الفاعلة في تنظيم حملات التبرع.
وفي هذه المناسبة أعربت الدكتورة منى تهلك، المدير التنفيذي للشؤون الطبية في “دبي الصحية”، عن شكرها لشركاء الحملة الاستراتيجيين من الجهات الحكومية والخاصة والأفراد الذين أسهموا في إنقاذ حياة الكثير من المرضى من خلال دعمهم لحملة “دمي لوطني”.
وأوضحت أن الحملة نجحت، على مدار 13 عاماً، في جذب أكثر من 300 ألف متبرع من 150 جنسية مختلفة، أسهموا في توفير ما يزيد على 500 ألف وحدة علاجية من الدم وخلال عام 2024، سجلت المبادرة مشاركة لافتة من المتبرعين الجدد الذين تبرعوا للمرة الأولى وشكّلوا 54% من إجمالي المتبرعين فيما ارتفعت نسبة الشباب لتصل إلى 41% خلال العام نفسه.
وأشارت الدكتورة تهلك إلى أن النتائج الإيجابية للحملة، واستمراريتها، تعكس الدعم المجتمعي الكبير الذي حظيت به منذ انطلاقها، ووجهت الشكر لكل من شارك بدمه لإنقاذ حياة الآخرين ودعت جميع فئات المجتمع، إلى مواصلة دعم الحملة، والمشاركة الفاعلة في نشر ثقافة التبرع الطوعي بالدم، مؤكدة أن استمرارية هذا الدعم يعزز استدامة مخزون الدم، ويضمن الجاهزية لتلبية احتياجات المرضى في جميع الأوقات.
من جهته، أكد عمر الفلاسي، المشرف العام لخدمة الأمين، أن حملة “دمي لوطني” تواصل تعزيز روح التكاتف بين أفراد المجتمع، لما تحمله من رسائل العطاء والعمل الإنساني، وبث روح المبادرة في المجتمع.
وقال: “عكست الحملة، وعلى مر أكثر من عقد من الزمن، نتائج إيجابية على المجتمع، على صعيدي المتبرعين والمحتاجين، ما كان له أثره في الوقاية من الأمراض ورفع المستوى الصحي في الدولة”، مؤكداً أن خدمة الأمين مستمرة في تعزيز الدور الإيجابي في المساهمة الدائمة للحفاظ على سلامة وصحة أفراد المجتمع.
بدورها، قالت منى بجمان، المدير التنفيذي لقطاع خدمات الدعم المؤسسي المشترك بهيئة الصحة بدبي: “شكّلت حملة “دمي لوطني” نموذجاً رائداً في العمل المجتمعي المستدام، من خلال ما حققته من نتائج ملموسة في دعم منظومة التبرع بالدم، وتعزيز ثقافة العطاء الإنساني على مستوى الدولة”، مشيدة بالدور الحيوي الذي قامت به مختلف الجهات الداعمة، من مؤسسات حكومية وخاصة، ومبادرات تطوعية، وأفراد المجتمع، وأكدت أن هذا التكاتف البنّاء كان له بالغ الأثر في إنجاح الحملة وتحقيق أهدافها الإنسانية والصحية.
وأوضحت أن استمرارية الحملة على مدار 13 عاماً، وما رافقها من نمو في أعداد المتبرعين وتوسّع في المشاركة المجتمعية، يعكس النضج المؤسسي والمجتمعي في التعامل مع المبادرات الوطنية ذات البعد الإنساني، ويؤكد في الوقت ذاته أهمية تفعيل الشراكات وتعزيزها لضمان استدامة النتائج الإيجابية.
من جانبه، أكد إبراهيم شكرالله، رئيس تحرير صحيفة “الإمارات اليوم” أن حملة “دمي لوطني” باتت أحد أبرز النماذج الوطنية في ترسيخ ثقافة التبرع بالدم والعمل الإنساني التطوعي، مشيراً إلى أن ما حققته الحملة على مدار أكثر من عقد من الزمان يعكس حجم التلاحم بين المؤسسات الوطنية وأفراد المجتمع في دعم حياة الآخرين، وإنقاذ مرضى كانوا في أمسّ الحاجة إلى قطرة دم.
وقال شكرالله: “تفخر “الإمارات اليوم” بشراكتها الاستراتيجية والمستمرة في هذه المبادرة الوطنية الرائدة منذ انطلاقها، وتعتبر دعم الحملة والترويج لرسالتها واجباً مهنياً وإنسانياً”، لافتاً إلى أن صحيفة “الإمارات اليوم” سخّرت خلال السنوات الماضية إمكاناتها الإعلامية كافة، من المنصات الرقمية إلى النسخة الورقية، لنقل هذه الرسالة النبيلة إلى أكبر شريحة من القراء والمتابعين، وتحفيز المجتمع على التفاعل والمشاركة الفاعلة للتبرع بالدم.
وأضاف رئيس تحرير صحيفة “الإمارات اليوم أن تنظيم حفل تكريم المتبرعين والشركاء جاء اعترافا ووفاء لكل من أسهم في إنجاح الحملة، ودافعا لمواصلة العمل على تعزيز ثقافة التبرع بالدم، وترسيخ القيم الإنسانية المتأصلة في مجتمعنا”، مؤكداً أن الصحافة الوطنية ستظل شريكاً محورياً في دعم المبادرات التي تصنع الفارق الحقيقي في حياة الناس. وام