“دبي للثقافة” وبلدية دبي.. شراكة نوعية تحول الأماكن العامة إلى معالم فنية

أبرمت هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” مذكرة تفاهم مع بلدية دبي تهدف إلى إثراء هوية دبي البصرية وتعزيز التجارب الفنية في الأماكن والمساحات العامة والأحياء السكنية، بما يتماشى مع “خطة دبي الحضرية 2040” الهادفة إلى تحقيق تنمية عمرانية مستدامة في دبي، يشكل الإنسان محورها الرئيسي، وتأتي هذه المذكرة تعبيراً عن التزامات الهيئة بمسؤولياتها المجتمعية والثقافية التي تسعى من خلالها إلى الارتقاء بجودة الحياة في الإمارة، وترسيخ مكانتها كوجهة عالمية مفضلة للعيش والعمل والترفيه، ومركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.
وتعكس المذكرة حرص “دبي للثقافة” وبلدية دبي على تعزيز آفاق التعاون وتفعيل قنوات التواصل بينهما، وتبادل أفضل الممارسات والتجارب في تحديد المواقع المناسبة لعرض الأعمال والتركيبات الفنية، ما يساهم في تحويل الإمارة إلى معرض فني عالمي مفتوح ومتاح للجميع، حيث تتيح الاتفاقية لـ “دبي للثقافة” إمكانية تحديد عدد الأعمال والتركيبات الفنية التي سيتم تنفيذها سنوياً ضمن إطار زمني محدد، بما يتواءم مع خطة تجميل المدينة، بينما تتولى بلدية دبي اختيار المواقع المقترحة لعرض الأعمال الفنية، إضافة إلى التنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة للحصول على الموافقات والتصاريح اللازمة لتنفيذ مشاريع الفن العام.
وفي هذا الصدد، أكدت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، على أهمية الشراكة بين “دبي للثقافة” وبلدية دبي، ودورها في تحويل شوارع دبي وميادينها العامة إلى متحف فني مفتوح، بفضل ما تحتضنه من أعمال فنية مميزة تثري المشهد الفني المحلي وتعكس تفرد هوية الإمارة الإبداعية. وقالت: “تسعى الهيئة من خلال استراتيجية الفن في الأماكن العامة إلى نشر ثقافة الابتكار ودعم اقتصاد دبي الإبداعي، إلى جانب تمكين الفنانين وتوسيع حضورهم على الساحة الفنية المحلية، وتحفيزهم على الإسهام في رفع مستوى الذائقة الفنية في الإمارة”. كما أشادت بدري بدور بلدية دبي وجهودها في دعم تفعيل الاسترايجية وتعزيز جاذبية الإمارة عبر المشاريع التي تنفذها في مختلف شوارع دبي وأحيائها السكنية.
من جانبه، أكد سعادة المهندس مروان أحمد بن غليطه، مدير عام بلدية دبي بالإنابة، على أهمية الشراكة مع “دبي للثقافة” في تعزيز جاذبية دبي الجمالية وحيويتها الثقافية، وقال: “تمثل هذه الاتفاقية خطوة رئيسية ضمن جهودنا الرامية إلى دمج الفن والتنمية الحضرية بأسلوبٍ عصري، لضمان أن تبقى دبي مدينة الإبداع والابتكار والتعبير الثقافي”.
وأضاف: “نهدف من خلال هذا التعاون إلى تحويل المساحات العامة والمناطق السكنية إلى معالم فنية حيوية تعكس هوية دبي الفريدة، وتثري تجارب المقيمين والزوار على حد سواء. ومن خلال دمج العناصر الفنية بسلاسة مع مشاريع التخطيط والتطوير الحضري، فإننا نعزز مكانة دبي كنموذج عالمي للتصميم الحضري المستدام الذي يركز على الإنسان، وفق مستهدفات خطة دبي الحضرية 2040، وبما يؤكد كذلك جهود بلدية دبي المتواصلة لجعل دبي مدينة أكثر جاذبية وجمالية عبر مشاريعها التجميلية في مختلف المرافق الترفيهية، والأماكن العامة”.