“صحة دبي” تعتمد معايير جديدة لتعزيز خدمات الصحة النفسية

دبي في17 مارس 2025

اعتمدت هيئة الصحة بدبي معايير جديدة لخدمات الصحة النفسية، وفق أحدث الممارسات العالمية، وذلك ضمن جهودها الرامية إلى تطوير منظومة شاملة ومستدامة للرعاية النفسية في الإمارة.

وتهدف المعايير الجديدة إلى ترسيخ نهج تكاملي بين مختلف التخصصات الطبية المعنية، من خلال تعزيز التعاون بين الأطباء، والأخصائيين النفسيين، والممرضين، لضمان تقديم رعاية شاملة تلبي احتياجات المرضى بأعلى المعايير المهنية، ودمج خدمات الصحة الرقمية والعلاج عن بعد، عبر تبني أحدث الإرشادات العالمية في مجال الرعاية الافتراضية، لضمان تقديم استشارات نفسية ذات جودة عالية، مع الحفاظ على سرية المرضى وسهولة الوصول إلى الخدمات.

وأكد الدكتور يونس كاظم، المدير التنفيذي لقطاع التنظيم الصحي بالإنابة في هيئة الصحة بدبي، أهمية هذه المعايير التي تعكس التزام الهيئة بتقديم رعاية نفسية آمنة وفعّالة، تتماشى مع رؤية دبي الطموحة واستراتيجيتها لتعزيز الصحة النفسية كجزء أساسي من النظام الصحي في الإمارة.

وأشار إلى الجهود التي تقوم بها هيئة الصحة بدبي لتوفير بيئة داعمة لمقدمي الرعاية النفسية، وتعزيز الابتكار في الخدمات العلاجية، إلى جانب الارتقاء بمستوى التدريب المهني للكوادر المتخصصة، لضمان تقديم خدمات نفسية متطورة وفق أفضل الممارسات العالمية.

وأوضح أن الهيئة طورت المعايير الجديدة بالتنسيق مع نخبة من الخبراء والمتخصصين، وبالتعاون مع منظمات دولية مثل منظمة المعايير الصحية / الاعتماد الكندي (Health Standards Organization/Accreditation Canada)، لضمان مواءمة المعايير مع أفضل الممارسات العالمية، مع مراعاة الخصوصية المحلية.

وقال إن المعايير الجديدة تركز على بروتوكولات علاجية قائمة على الأدلة العلمية، تستند إلى توصيات منظمة الصحة العالمية (WHO) والجمعية الأمريكية لعلم النفس (APA)، لضمان تقديم خطط علاجية فعالة ومبنية على أحدث الأبحاث، كما تتضمن المعايير لوائح واضحة لإجراءات الترخيص والتسجيل، لضمان تقديم الخدمات من قبل كوادر مؤهلة، مع تحديد دقيق للأدوار والمسؤوليات، بما يسهم في رفع كفاءة الخدمات وتحسين جودة الرعاية المقدمة.

وأضاف أن المعايير تركز كذلك على توفير بيئة علاجية آمنة وداعمة، تلبي احتياجات الفئات العمرية المختلفة، بما في ذلك الأطفال والمراهقون وكبار السن. وتعزيز التدريب والتطوير المهني لمتخصصي الصحة النفسية، من خلال برامج تدريبية متقدمة وورش عمل متخصصة، تضمن مواكبة التطورات العالمية وتحقيق التحسين المستمر في مستوى الخدمات.

ولفت الدكتور كاظم إلى المراجعة والتحديث المستمر الذي تقوم به هيئة الصحة بدبي لهذه المعايير لمواكبة التطورات المتسارعة في مجال الصحة النفسية ومجالات الصحة الرقمية، والعلاج عن بعد، والتقنيات العلاجية المبتكرة، بما يضمن تقديم خدمات متقدمة تتماشى مع توجهات الإمارة في تعزيز الابتكار في القطاع الصحي.

من جانبه أكد الدكتور رمضان إبراهيم البلوشي، مستشار مدير عام هيئة الصحة بدبي، مدير إدار حماية الصحة العامة بالإنابة، على أهمية المعايير الجديدة التي ستساهم بشكل فاعل في تعزيز جودة خدمات الرعاية النفسية، ودعم منظومة الرفاه النفسي بدبي، خاصة وأنها تتماشى مع التوجهات العالمية في تقديم رعاية متكاملة وشاملة تضع الإنسان في صميم المنظومة الصحية.

وذكر أن المعايير الجديدة تعكس التزام دبي الراسخ بتوفير بيئة داعمة للصحة النفسية، بإعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الرعاية الصحية المتكاملة، وتستند إلى نهج شامل يركز على الوقاية، والتدخل المبكر، وتكامل الجهود، وتبني التقنيات الحديثة لتعزيز الوصول إلى خدمات الصحة النفسية، وبناء مجتمع أكثر توازناً وإنتاجية وسعادة، ما يرسخ مكانة دبي كمدينة رائدة عالمياً في هذا المجال.

بدورها قالت كاترينا تاراسوفا نائبة الرئيس التنفيذي لمنظمة المعايير الصحية والاعتماد الكندي إن تطور رعاية الصحة النفسية في الإمارة، يعكس التزام هيئة الصحة بدبي بصحة ورفاهية السكان، حيث تستند المعايير ونطاق الممارسة الجديد المطوّر إلى أفضل الممارسات الدولية، ما يساهم في تسهيل دمج خدمات الصحة النفسية بشكل أكبر في نظام الرعاية الصحية في دبي.

ونفذت هيئة الصحة بدبي عدداً من البرامج التدريبية المتكاملة لضمان التطبيق الفعال للمعايير الجديدة، والتي تضمنت جلسات داخلية لموظفي الهيئة، وورش عمل متخصصة لمقدمي الرعاية الصحية والمتخصصين في الصحة النفسية والمؤسسات الأكاديمية، بهدف تبادل المعرفة وتعزيز أفضل الممارسات لضمان التنفيذ الناجح. وام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى