“صندوق المعرفة” و”الصكوك الوطنية” تطلقان مرحلة جديدة من “المستثمر الصغير”

دبي في 17 يوليو. 2025. في ترجمة عملية لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، الرامية إلى بناء جيل واعٍ ومتمكن معرفياً، وتعزيز مكانة دبي مركزاً عالمياً للتعليم والابتكار، أعلنت مؤسسة صندوق المعرفة، بالتعاون مع شركة الصكوك الوطنية، إطلاق مرحلة جديدة من برنامج “المستثمر الصغير”، المبادرة التعليمية الرائدة الهادفة إلى تعزيز المهارات المالية لدى طلبة المدارس الخاصة في الإمارة، ضمن شراكة إستراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص.

ويستهدف البرنامج في مرحلته الحالية أكثر من 75,000 طالب وطالبة ضمن 50 مدرسة خاصة في دبي، ما يعكس التوسع المتسارع للبرنامج منذ إطلاقه، وحرص الجهات الحكومية على دمج التثقيف المالي ضمن المناهج المكملة في المدارس، بما يتماشى مع أهداف “إستراتيجية دبي للتعليم 2033″ و”أجندة دبي الاجتماعية 33”.
ويأتي هذا التوسع استناداً إلى النجاح الذي حققته المرحلة التمهيدية من البرنامج، والتي انطلقت ضمن مدارس دبي كمبادرة تُعد الأولى من نوعها في المنطقة، وتهدف إلى تمكين الطلبة من استيعاب وتبنّي مفاهيم الادخار والتخطيط المالي الشخصي من سن مبكرة، عبر وحدات تفاعلية ومحتوى تعليمي مُبتكَر.
وفي هذا السياق، قال عبدالله محمد العور، المدير التنفيذي لمؤسسة صندوق المعرفة: “يعكس برنامج المستثمر الصغير توجهنا الإستراتيجي في تعزيز التعليم النوعي، ودعم المبادرات التي تزوّد طلبتنا بمهارات الحياة العملية، وفي مقدمتها المهارات المالية. نؤمن بأن الاستثمار في تعليم أبنائنا هو استثمار في مستقبل دبي، ونفخر بالدور الريادي الذي تقوم به المؤسسة في بناء شراكات مبتكرة بين الحكومة والقطاع الخاص لتحقيق هذا الهدف”.

من جانبه، أكد محمد قاسم العلي، الرئيس التنفيذي لشركة الصكوك الوطنية أهمية هذا التعاون .. وقال: “نفخر بشراكتنا مع مؤسسة صندوق المعرفة في تنفيذ هذا البرنامج الفريد من نوعه، الذي يجسد التزامنا بالمساهمة في إعداد جيل واعٍ مالياً، وقادر على اتخاذ قرارات مالية مدروسة. إن التعليم المالي المُبكّر هو حجر الأساس لبناء مجتمع مستقر اقتصادياً ومزدهر على المدى الطويل. وفي ظل ما يشهده العالم من تطورات تكنولوجية متسارعة تُحيط بالطلبة في مختلف مراحل حياتهم، نؤمن بأهمية تزويدهم بالمهارات المالية التي يحتاجونها ليس فقط خلال دراستهم، بل أيضاً في حياتهم العملية لاحقاً، ليكونوا أكثر استعداداً لمستقبل يتطلب الوعي والمرونة والقدرة على اتخاذ قرارات ذكية”.

وتسعى مؤسسة صندوق المعرفة، من خلال هذه المبادرة، إلى المساهمة بدور ملموس في تعزيز تكامل الأدوار الحكومية والخاصة، لاسيما على صعيد ترسيخ نموذج تعليمي متكامل يواكب متطلبات المستقبل، ويدعم رؤى القيادة الرشيدة وتوجيهاتها بأهمية بناء اقتصاد معرفي مستدام يقوده جيلٌ متعلِّم ومؤهّل لغدٍ أكثر ازدهاراً. وام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى