فريق طبي بدبي ينجح في إجراء عملية معقدة لشق عضلة الفؤاد بتقنية “الفراغ الثالث”
لمريض وصل مستشفى تداوي فاقدا قدرته على البلع كلياً

فريق طبي بدبي
دبي، الإمارات العربية المتحدة – أغسطس 2025:
تمكن فريق طبي متكامل في مستشفى تداوي بدبي من إجراء عملية دقيقة ونادرة لشق عضلة الفؤاد أسفل المريء لمريض أربعيني فقد قدرته على البلع كلياً، وذلك باستخدام تقنية مبتكرة تُعرف بـ “الفراغ الثالث” باستخدام منظار الجهاز الهضمي.
وكان المريض قد حضر إلى المستشفى وهو يعاني من فقدان شديد في الوزن نتيجة صعوبة بالغة في البلع، وأظهرت الفحوص إصابته بتقلص حاد في عضلة المريء السفلية، وقد استدعى الأمر تدخلاً عاجلاً من فريق متعدد التخصصات، لضمان أعلى درجات الدقة والأمان وتفادي أي مضاعفات محتملة.
وقالت الدكتورة شيماء عفيفي، رئيس قسم الجهاز الهضمي بالمستشفى وأخصائي الجهاز الهضمي والمناظير: “تُعد هذه العملية من التدخلات الطبية النادرة والمعقدة التي تستهدف علاج مرضى التقلص الحاد لعضلة المريء السفلية، وهو مرض يسبب صعوبة شديدة في البلع ويؤدي إلى فقدان ملحوظ في الوزن. إن إجراؤها باستخدام تقنية متقدمة مثل الفراغ الثالث يُمثل نقلة نوعية في مستوى الرعاية المقدمة للمرضى في دبي.”
وأضافت: “نجاح العملية لم يكن ليتحقق لولا تكامل الفريق الطبي وتعاون مختلف التخصصات، من أطباء الجهاز الهضمي إلى التخدير والعناية المركزة والتمريض.
وبفضل هذا التناغم، إلى جانب توفر أحدث التقنيات في مستشفى تداوي، استطعنا تحقيق نتائج مميزة، حيث بدأ المريض بالفعل رحلة التعافي واستعاد قدرته على البلع بشكل طبيعي.”
وتعد الدكتورة شيماء أول طبيبة من النساء تتخصص في المناظير وتجري هذه العملية المتقدمة في دبي، ما يعد إنجازاً يُضاف إلى سلسلة النجاحات الطبية التي تحققها الكوادر الطبية بدبي بأحدث الأجهزة والتقنيات العالمية.
وتُعد تقنية الفراغ الثالث من أحدث الابتكارات في مجال مناظير الجهاز الهضمي، حيث تتيح للأطباء الدخول إلى طبقة دقيقة بين الغشاء المخاطي والعضلات في جدار المريء دون الحاجة لأي شق خارجي. ومن خلال هذا المسار يتم الوصول مباشرة إلى العضلات لإجراء التدخلات العلاجية بدقة وأمان، مما يقلل من احتمالية حدوث مضاعفات ويُسرّع من فترة تعافي المريض مقارنة بالجراحة التقليدية.
وتُعرف عضلة الفؤاد بأنها الصمام العضلي الذي يفصل بين المريء والمعدة، وتتمثل وظيفتها في السماح بمرور الطعام والشراب إلى المعدة ثم الانغلاق لمنع ارتجاع الأحماض والطعام إلى المريء. وعند إصابتها بتقلص أو تشنج حاد، يواجه المريض صعوبة كبيرة في البلع قد تؤدي إلى فقدان ملحوظ في الوزن، ما يجعل التدخل الطبي المتخصص أمراً ضرورياً لاستعادة وظيفتها الطبيعية.