في دبي.. سرعة خطواتك تختصر زمن إجراءات سفرك إلى 6 ثوانٍ فقط

دبي في 1 سبتمبر 2025،

لم تعد تجربة السفر في مطار دبي الدولي كما هو المتعارف عليه في مطارات العالم، حيث يقف المسافر في طوابير لانتظار دوره لإنهاء إجراءات الدخول، حيث يخرج جواز سفره أو بطاقة هويته ليعرضها على موظف أو يضعها في جهاز مخصص للتأكد من بياناته.
المشهد تغير اليوم كلياً بفضل الابتكارات الجديدة التي أدخلتها دبي إلى عالم السفر، فبعد سنوات من إطلاق البوابات الذكية، أصبح اليوم كل ما يحتاجه المسافر مواصلة خطواته على سجادة حمراء أنيقة، لتقوم التكنولوجيا الذكية بإنهاء إجراءات السفر بشكل تلقائي، من دون أن يضطر المسافر إلى التوقف أو إخراج أي مستند، والأمر الأكثر تطوراً أن سرعة خطوات المسافر هي العامل الوحيد الذي يحدد الزمن اللازم لانجاز إجراءات الدخول، فكلما كانت خطواته أسرع، كان إنجاز الإجراءات أسرع، حتى إن العملية قد تستغرق في بعض الحالات نحو 6 ثوانٍ فقط، وهو وقت يكاد لا يذكر مقارنة بما كان عليه الحال سابقاً.
الممر الذكي أو (السجادة الحمراء)، الذي أطلقته الإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب في دبي شكل نقلة نوعية في مستقبل السفر، إذ يتيح للمسافرين إنجاز جميع إجراءاتهم في غضون ثوانٍ معدودة، ومن دون الحاجة إلى التوقف وإبراز جواز السفر أو بطاقة الهوية أو حتى بطاقة الصعود إلى الطائرة، ويتميز الممر بتصميم مبتكر عبارة عن سجادة حمراء مزودة بكاميرات ذكية، وبمجرد مرور المسافر عليها تقوم الكاميرات بالتعرف على ملامح الوجه وبصمة العين، ليتم مطابقة بياناته تلقائياً وإنهاء الإجراءات بسلاسة ودون تدخل بشري.
ويعتبر المشروع، الذي بدأ تشغيله في صالة درجة رجال الأعمال بمبنى (3) في مطار دبي الدولي للمغادرين والقادمين، جزءاً من مبادرة «سفر بلا حدود» التي أطلقتها إقامة دبي، حيث يوفر سرعة إنجاز تفوق البوابات الذكية بما يصل إلى 10 أضعاف، إذ لا تستغرق عملية العبور سوى ثوانٍ فقط وبحسب سرعة خطوات المسافر.
ويعد الممر الذكي الذي سيتم تشغيله في كافة مباني مطار دبي في المستقبل القريب واحداً من أبرز قصص نجاح دبي في استشراف مستقبل السفر وتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، لما يتيحه من تجربة سلسة وآمنة تسهم في تعزيز راحة المسافرين وانسيابية حركتهم، وترسخ مكانة الإمارة كوجهة عالمية رائدة في الخدمات الذكية والابتكار في قطاع الطيران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى