مكتبة الخرائط والأطالس .. إرث عربي ومستقبل رقمي في مكتبة محمد بن راشد

دبي في 22 يوليو 2025. تجسد مكتبة الخرائط والأطالس في مكتبة محمد بن راشد صرحا معرفيا متفردا يجمع بين أصالة الإرث العربي الإسلامي ورؤية رقمية حديثة تواكب متطلبات المعرفة في العصر الحالي، حيث تضم المكتبة أكثر من 7 آلاف و753 مادة معرفية تشمل كتبا وخرائط وأطالس ومجلات سفر ووسائط متعددة بلغات متنوعة.
وتبرز المكتبة كمركز متخصص يتيح للزوار والباحثين نافذة شاملة على تطور علم الخرائط من خلال أكثر من 690 خريطة ورقية مصنفة تغطي مناطق ودول العالم وتوفر للزوار تجربة تفاعلية عبر تقنيات متطورة تدعم المحتوى الرقمي وتتيح الوصول إليه بطرق مبتكرة تعزز من فهم التاريخ والجغرافيا من منظور ثقافي وعلمي متكامل.
وتحتوي المكتبة على مقتنيات نادرة منها رحلة ابن فضلان إلى بلاد الترك والخزر عام 921، وتحفة الأنظار لابن بطوطة، ويوميات كريستوفر كولومبوس التي توثق رحلته إلى العالم الجديد عام 1492، بالإضافة إلى نسخة من رحلات ماركو بولو الصادرة عام 1982.
وتتضمن المكتبة أيضا أطالس تاريخية نادرة من أبرزها أطلس مايور الصادر عام 1680، وأطلس مسرح العالم الصادر في مدينة أنتويرب البلجيكية عام 1592.
وتضم مجموعة من الكتب الحديثة في أدب الرحلات منها، أمريكا في مرآة عربية، وحكايات على الحدود، وهكذا رأيت العالم، وحكايات على خارطة السفر، وتقدم المكتبة برامج وفعاليات متنوعة تثري التجربة الثقافية للزوار مثل، لقاءات مع مؤلفين وورش عمل تعليمية وقراءات جماعية، كما استضافت ورشة فنية بعنوان “العالم بين الخطوط والرموز” ضمن برنامج تمكين العقول الشابة بالتعاون مع “سي مور مابس” قدمتها المعمارية البولندية تيشكا ليفاندوفسكا، وسلطت الضوء على تطور علم الخرائط من العصور القديمة إلى عصر التكنولوجيا.
وتعكس مكتبة الخرائط والأطالس التزام مكتبة محمد بن راشد بالحفاظ على التراث وتقديمه بصيغة عصرية، حيث تم تجهيزها بتقنيات متقدمة تشمل الذكاء الاصطناعي والروبوتات التفاعلية مثل بيبر وخدمات رقمية متكاملة تدعم تجربة الباحثين والدارسين في جميع التخصصات، كما توفر ستة أنواع من العضويات تناسب مختلف فئات المجتمع وتتيح لهم الاستفادة من الخدمات والموارد بما يشمل الكتب المطبوعة والمصادر الإلكترونية والبرامج التعليمية المخصصة للأطفال واليافعين وأصحاب الهمم وكبار المواطنين والمؤسسات.
وتبرز مكتبة الخرائط والأطالس اليوم كمنصة معرفية رائدة تربط الماضي بالحاضر وتعزز مكانة دبي مركزا عالميا للثقافة والابتكار وترسخ موقع دولة الإمارات شريكا فاعلا في بناء اقتصاد معرفي مستدام. وام