مكتبة محمد بن راشد تستعرض الدور المحوري للسياحة في رسم ملامح دبي الحديثة
دبي في 27 سبتمبر 2025
نظمت مكتبة محمد بن راشد بالتزامن مع اليوم العالمي للسياحة جلسة بعنوان “دبي رحلة في ملامح السياحة والتحول الثقافي” بمشاركة مختصين ومهتمين بالشأن السياحي والثقافي.
واستعرضت الجلسة الدور المحوري للسياحة في رسم ملامح دبي الحديثة وكيف أسهمت في إبراز الإمارة كجسر عالمي يربط بين الثقافات ويحتفي بالتنوع وتأثير الحراك السياحي على المجتمع المحلي من حيث أنماط الحياة اليومية وانعكاساته على الهوية الوطنية والاجتماعية للسكان إضافة إلى دور الفعاليات والمهرجانات في تعزيز الصورة الثقافية لدبي وترسيخ مكانتها كوجهة رئيسية على خريطة السياحة العالمية.
وسلطت الضوء على الدور الحيوي للمرشد السياحي باعتباره سفيراً للهوية الوطنية أمام الزوار حيث لا يقتصر عمله على تعريف السائح بالمعالم والوجهات بل يمتد إلى سرد القصص التاريخية والثقافية وتعزيز صورة الإمارات كبلد مضياف.
وأوضح سلطان الكراني الخبير والمستشار في الإرشاد السياحي أن مهنة الإرشاد السياحي تتطلب شغفاً بالمعرفة وإجادة للغات وفهماً عميقاً للتاريخ المحلي إلى جانب الحصول على التراخيص الرسمية من الجهات المختصة مؤكداً أن المرشد يمثل همزة وصل بين الزائر والمكان ويترك انطباعاً دائماً يعكس قيم المجتمع.
وأشار إلى أهمية التوازن بين الحفاظ على الموروث الثقافي والهوية الإماراتية والانفتاح على التجارب العالمية مؤكداً أن نجاح دبي في هذا المجال جاء نتيجة لرؤية إستراتيجية متكاملة تضع السياحة في صلب التنمية المستدامة.
وتم خلال الجلسة عرض تجارب واقعية لأفراد من المجتمع المحلي أسهموا في دعم القطاع السياحي وتعزيز الوعي الثقافي للأجيال المقبلة.
واختتمت بالتأكيد على أن السياحة في دبي لم تعد مجرد صناعة اقتصادية بل أصبحت رافداً حضارياً وثقافياً يعكس هوية المدينة ويعزز حضورها على الساحة الدولية. وام.